هناك أولياء لله .. و أولياء للشيطان
ولى الله هو من له البشرى فى حياته وبعد مماته وإلى يوم القيامه !
ليس كل الأولياء صالحين .
هناك أولياء لله . . يقول سبحانه وتعالى : " الله ولى الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور " . . ويقول سبحانه وتعالى : " إن ولى الله الذى نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين " . .
وهناك أولياء الشيطان . . لقوله تعالى : " أم إتخذوا من دونه أولياء فالله هو الولى " . . ولقوله تعالى : " ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافونى إن كنتم مؤمنين " .
فمن تولى أمراً فهو الولى ومن تولى أمر غيره فهو ولى . . وولى الله هو الذى تولاه الله . . وولاه الله . . وأولاه الله . . وتولاه الله تعنى رعاه . . وولاه الله تعنى مكنه وأيده . . وأولاه الله تعنى فضله على غيره وإصطفاه .
كذلك ولى الشيطان . . يتولاه ويواليه ويوليه الشيطان عنايه خاصه . . ويقول سبحانه وتعالى أيضاً : " والذين كفروا أولياؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات " .
كل ذلك يدل على أن هناك أولياء لله وأولياء لغير الله وأولياء من دون الله .
كل إنسان يطلق عليه ولى ولو كان كافراً . . ولكنه . . ولى مولاه الذى ولاه وتولاه فإن كان الرحمن فهو ولى الرحمن ولو كان الشيطان فهو ولى الشيطان . . وليس بينهما ثالث .
عند هذا الحد يصبح السؤال الطبيعى : من هم أولياء الله ؟ . . والإجابه السهله : هم الذين تولاهم الله وأولاهم وولاهم . . يقول سبحانه وتعالى : " يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوماً غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخره كما يئس الكفار من أصحاب القبور . إلا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى فى الحياة الدنيا وفى الآخره لا تبديل لكلمات الله ذلك الفوز العظيم " .
لم يقل القرآن الكريم " لهم البشرى فى حياتهم الدنيا " بل قال " لهم البشرى فى الحياة الدنيا " . . وهو ما يعنى أن لهم البشرى فى كل الحياة الدنيا وليس فى حياتهم المحدوده فقط . . أى لهم الخلود ورضاء الله عنهم فى حياتهم وبعد مواتهم . . وعبارة " لهم البشرى " لا تعنى أن هذه البشرى خاصه بهم فقط بل معناها أيضاً أن الله يجعلهم وسائل للبشرى لهم ولغيرهم . . يبشرون . . وتجرى على أيديهم المبشرات . . وهو حكم لا يبدل ولا يمحى ولا ينسخ ولا يتغير . . " ولا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم " ولا حول ولا قوة إلا بالله . |