السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 
النمسـا اليـوممفكـــــرةخدمات & طوارئ النمسـا الوطـنإخترنـا لكإعلانــــــاتحـوار صـريحمجتمــــــعهيئة التحـريرمواقع إلكترونيةتواصـــل
 
 

جمال المنشاوي
د. باحث  في التيارات الاسلاميه/ الفيوم

المشروع الإسلامي ..بين الحقيقه ..والخيال!

في الجوله ألأولي للإنتخابات الرئاسيه المصريه لم أنتخب أحداً لقناعتي أنه لن يحسم أحد النتيجه من الجوله الأولي ,ولكن عندما جاءت التصفيه النهائيه بين أحمد شفيق ومحمد مرسي إنحزت أنحيازاً تاماً لمرسي ,لإسباب كثيره أهمها أن نجاح شفيق يعني عودة نظام مبارك وفشل الثوره بإمتياز ,برغم قناعتي الأخري الراسخه أن الوقت ليس وقت ترشح شخص ينتمي للجماعات الإسلاميه الموجوده علي الساحة المصريه (وقطعا مع إقتناعي بأن الشعب المصري مسلم ومعتز بإسلامه ), لكن هكذا هو توصيف الحاله السياسيه,وكان الإقتناع بعدم جدوي ترشح رئيس (إسلامي) لأسباب كثيره تفصيلها وشرحها واضح الآن علي أرض الواقع ,ويتخذها المؤيدون والمدافعون عن جماعة الإخوان وعن مرسي ذريعةً لتبرير الإخفاق الذي وقع فيه ,من عدم تعاون أجهزة الدوله ومؤسساتها معه ,وعدم سيطرته عليها ,وحجم الفساد الكبير الذي يواجهه,وجسارة وتغلغل الدوله العميقه ,وكل هذه الظروف كانت تستدعي أن يكون الرئيس حياديا ,غير منتمي لتيار محدد ,منفتح علي كل التيارات والقوي السياسيه ,شفافاً,ومتعاوناً معها ,حتي تستطيع أن تسانده وتقف وراءه تدعمه في مواجهة فساد متغلغل ومستشرٍ,ومتجذر ,يحتاج في إقتلاعه ألا يلتفت القائد إلي غيره ,من مشاكل ,أو عقبات ,تصرفه صرفاً,وتجره جراً ,إلي قضايا جانبيه, مع الحاجه الماسه لإعادة بناء مؤسسات الدوله وإعادة هيكلتها وفقا ًلمبادئ وأهداف الثوره , ونجح مرسي ,وسجدنا علي الأرض فرحاً بنجاحه,وهتفنا مع الجموع (حريه وعداله مرسي وراه رجاله) مع إننا لسنا أعضاء في الحزب أو جماعة الإخوان!, وتفاءلنا خيراً,وقلنا ها هو المرشح الإسلامي الذي سيكون القدوه والنموذج ليعيد لنا سيرة السلف الصالح ,والحكم الإسلامي الرشيد بالصورة الحديثه ليخرس الألسنه التي تتحدث عن عدم جاهزية الحركه الإسلاميه لتحمل أعباء الحكم ,وراقبنا الوضع عن كثب ,وكلما حاولنا التنبيه لخطأ ما ,أو سلوك مخالف,أو فكرة خاطئه ,إرتفعت في وجوهنا لا تتكلموا حتي لا تسيئوا إلي المشروع الإسلامي ,لا تظهروا الأخطاء حتي لا يشمت أعداء المشروع الإسلامي ,لا تكتبوا شيئاً يلفت النظر لنقيصه حتي لا تشوشوا علي المشروع الإسلامي ,فإذا سألنا عن هذا المشروع ومواصفاته وحيثياته وآليات تطبيقه والنموذج العملي له علي أرض الواقع,كان ردهم هل نعرفكم بما تعرفون ؟أنتم أدري بهذا المشروع ؟ فحملونا مؤنة البحث عن حقيقة شعار يطلقونه كعنوان ولا يعلمون تفاصيله كمشروع ,ولذا قررنا أن نتولي تفنيد الأمر وطرحه للنقاش وليدل فيه من شاء بدلوه ,ونقول.. أولاً ...هل المشروع الإسلامي مشروع شخصي حزبي ؟أم مشروع ومبادئ وأفكار تطبق علي أرض الواقع ؟والترجمه هي هل لابد أن يحكم رئيس ملتحي ينتمي للإخوان أو السلفيين أو الجماعه لإسلاميه أو الجهاد غيرذي خبره بأمور الحكم والسياسه ,وضعيف ليس عنده القدره علي الحسم ,لكنه تقي وورع وذو دين , أو من الممكن أن يأتي أي شخص كحاكم ليس ملتحياً ولا ينتمي لجماعه لكنه يطبق القواعد العامه للحكم من العداله والحريه والمساواه والشفافيه والأمانه ,والأجابه بلا شك أن الشخص الثاني أفضل ,لأن إنتماء الأول وتقواه وورعه ودينه لنفسه أما ضعفه فيعود علي الناس ,ولذا لم يختر الرسول صلي الله عليه وسلم أبا ذر لضعفه في تسيير أمور الناس بالرغم من ورعه وزهده وتقواه ,ولا يقدح هذا في أبي ذر فقد تكون ملكاته وقدراته الشخصيه مناسبه ومؤثره في مجال ومكان اخر فكل ميسر لما خلق له ,ألأمر الثاني :هل المشروع الإسلامي معناه تحقيق التقدم والرفاهيه للشعب ,أم أنه مشروع عقيدي أخلاقي لا ينظر بالدرجة الأولي إلي ألأمور الاقتصاديه ,لكنه يرسخ مسائل العقيده والعباده أولاً ..حتي إذا تعثرت المسائل الإقتصاديه فلابد للشعب أن يصبر لأن هذا نوع من الإبتلاء والتمحيص ,فقد أبتلي الصحابة بذلك فصبروا وأكلوا أوراق الشجر ,فإذا كان الخيار الأول وهو تحقيق الرفاهيه والتقدم والحياه المريحه للشعب ففي هذه الحاله لا حاجة لنا في إطلاق تعبير الإسلامي عليه ,لأن أغلب الدول الغير إسلاميه ,الشيوعيه الملحده كالصين وروسيا ,والبوذيه والهندوسيه كالهند وتايلاند ,والمسيحيه كأمريكا وأوربا ,تسعي بكل جهدها لتحقيق هذا الأمر من تقدم علمي,ورخاء إقتصادي ,ورفاهيه في حياة الناس ,دون حاجه لرفع هذا الشعار أو إلباس الطابع الديني عليه ,فلم يقولوا المشروع الملحد الشيوعي أو البوذي أو الهندوسي أو المسيحي,بل إن ألأمر كله يتعلق بالأخذ باالاسباب ,وهذه يستوي فيها المسلم وغير المسلم والله سخر أسبابه لكل خلقه ولم يميز طائفه في الأخذ بها بل النتائج مرتبطه بالمقدمات,وعندما نستعرض أغلب برامج الأحزاب سواءً أكانت إسلاميه أوغيرها نجد أنها تدور حول هذه المعاني من دعوه للتنميه وتحسين الإقتصاد,وفي هذه الحاله لاداعي لوضع عنوان لها إسلامي إلا إذا كانت لأغراض إنتخابيه ,وهنا لابد أن نربأ بالإسلام أن يكون مطيه لأغراض دعائيه يتعلق بها الناس حتي إذا فشل المنادون بها في تطبيقها علي الأرض وتحصيل النتائج والعائد المرجو منها ,تشكك الناس في جدية الطرح ,وفقدوا الثقه في أصل الشئ وهو الإسلام في هذه الحاله,أما حقيقة الطرح لكلمة المشروع الإسلامي ,فهو أنه مشروع حضاري متكامل يشمل العقيده ,والشريعه بتفريعاتها وأقسامها العباديه وألأخلاقيه ,وهي تهتم ببناء الإنسان روحيا ً وأخلاقياً,لكي يكون قدوة في هذا الكون لغيره من أصحاب الديانات ألأخري .
أما ملامح المشروع الإسلامي الحقيقي ,وكيفية تطبيقه علي أرض الواقع ,ومدي ملاءمة وتطابق الشعارات المرفوعه الآن مع هذا المشروع قرباً أو بعداً,حقيقةًأو خيالاً وأوهاماً فهذا ما سنتعرض له في مقال قادم ....والله من وراء القصد.
دكتور جمال المنشاوي

نصيحه للتيارات الإسلاميه: "نفضوا أيديكم منهم"!

التعبير قد يكون قاسياً,وصادماً,لكن الحقيقه تحتاج إلي المصارحه ,والشفافيه ,وقول الحق ,دون لف ولا دوران ,ولا مواراه ,أو, مداراه,فالجراح يصارح أهل المريض بحقيقة المرض ,ويصف لهم طريقة العلاج ,وقد يكون فيها ,فتح للخراج أو إستئصال عضو,وفي الطب دائما ًيقولون (التشخيص قبل العلاج ),والحاله التي نحن بصددها هي  الموقف السياسي الراهن بين جماعة الإخوان والقوي السياسيه  عامه ,وبينها وبين القوي والتيارات والاحزاب الإسلاميه خاصه,وهو مايعنينا في هذا المقال ,ومن نافلة القول أن نقول إن جميع القوي والأحزاب الاسلاميه علي إختلاف أفكارها وإتجاهاتها وقفت وساعدت مرشح الإخوان في إنتخابات الرئاسه حتي تم نجاحه ,آملين أن يحقق هذا المرشح ما تصبو إليه هذه الجماعات من تحقيق الهدف الذي طالما طالبت وحلمت به ..وهو تطبيق الشريعه..بما تتضمنه من إقامة العدل,ورفع الظلم ,والنهوض بالأمه حتي تستطيع أن تجابه مايعتريها من تحديات داخليه وخارجيه,لكن الصدمه كانت كبيره ,وخيبة الأمل لا تكفيها جمال الباديه لتركبها ,والذهول يعتري الجميع ,فالجماعه التي كانت توحي للناس أنها متكاملة الأركان ,وارفة الظلال,مملوءه بالكفاءات في كل المجالات ,خبيره في إدارة السياسات ,ولم الشتات ,وجمع المتفرقات والمتضادات ,ظهرت كنمرٍمن ورق,وإطارأجوف, فلا حسن إختيار للمسؤلين والمتنفذين وهي مخالفه صريحه للأمانه التي إسترعتها الأمه فيهم وهي تولية الأكفاء دون نظر للونه أوجماعته أوحزبه,لكن رأينا عجباًعجاب في هزالة الاختيارات ,لرئيس عديم الخبره السياسيه وجديد علي شؤن الحكم ,فإذا به يختار مساعدين ومستشارين ورئيس وزراء ووزراء أقل خبره وكفاءه,وظهرت الفاجعه الصادمه حين إكتشفنا ان نائب رئيس الجمهوريه ووزير العدل والمستشارين لا يؤخذ رأيهم في شئ حتي في صميم إختصاصهم ومجالهم المهني,ثم إذا أستقال 7من المستشارين وهو رقم مخيف يهز أي مؤسسه أو حتي شركه محترمه لو كان لهم دور فعلي ,فإذا بنا نفاجئ أن الأمر يمر مرور الكرام,ولا تأثيرأو تغيير أو تعيين بديلا لهم ,مما يدل علي أنهم موجودون لذر الرماد في العيون وللضحك علي الناس وخداع الشعب بأن الرئيس عنده مستشارين,والاستشاره الحقيقيه والأساسيه تأتي من مكتب الإرشاد بالمقطم ,   وهي خيانة أكيده للأمانه ,ولا تليق بإنسان أو جماعه ترفع شعار الإسلام هو الحل ,وتدعي أن لديها مشروعاً إسلامياً للنهضه,ناهيك عن نقض العهود والوعود والاتفاقات مع القوي السياسيه,حتي أصبح السمت الغالب ,والصفه اللاصقه بالجماعه أنها ليس لها كلمه ,ولا يوثق بوعودها وعهودها وإتفاقاتها,وهو شئ جديد في العمل الإسلامي ,أن توصف جماعه تدعو للإسلام بهذه الصفات,وكان المثال الصارخ والفاضح لذلك هو إتفاق فندق فيرمونت بين الإخوان وقوي المعارضه لتأييد مرسي في إنتخابات الإعاده علي أن تلتزم الجماعه بشروط معينه للتوافق في العمل السياسي إن نجح مرسي ,ونجح مرسي فإذا به يتنصل من كل وعوده وإتفاقاته بمنتهي البراءه والإطمئنان الذي يؤدي به الصلوات, ويخطب به داعياًالناس للالتزام بتطبيق المثل العليا من الصدق في القول والعمل ناسياً أن يذكر نفسه بذلك,والقول يناقض الفعل ,يبقي جانب الجماعات الإسلاميه التي تقف مدافعه عن الإخوان ويتعامل معهم الإخوان بطريقه مقاول الأنفار مع عمال التراحيل ,فهو ينتقي منهم من يؤدي له وظيفته سواءً أكان فلاحاً أو عاملاًأو نجاراً حداداً,ولا يستشيره في شئ ,بل عليه تأدية العمل وأخذ الأجر والإنصراف ,مع فارق بسيط أن الإخوان يأخذون العمل ولا يدفعون أجرأً,فهم لا يتشاورون مع التيار الإسلامي في شئ ,وإن تشاوروا فلا ينفذون شيئاً إلا ما إستقر عليه مكتب الإرشاد,ولا يقتربون منهم إلا إذا كانوا في أزمه,فإذا أرادوا حشد السلفيين لقضيه ,إستدعوهم وأضافوا كلمة الشريعه للمليونيه حتي يضمنوا الحشد ,وإذا أرادوا التلويح بالشده والمواجهه مالوا إلي الجماعه الإسلاميه لتاريخها في ذلك ,أو تغاضوا عن تصرفات للشيخ حازم وأتباعه ,وهكذا ,والتيار الإسلامي مدفوع بعاطفة أنهم إسلاميون وأقرب لنا من غيرنا وأصحاب مشروع اسلامي ,وأنا صراحة أري عكس ذلك تماما ,الإخوان أصحاب مشروع إخواني صرف ,له سمات خاصه أساسه التمكين للجماعه وأفرادها, وبعدها لن يستطيع أحد أن ينطق بكلمه, وهذا واضح جداً من محاولات شيطنة حزب النور لمجرد أنه خرج عن دائرتهم وحاول أن يتصرف بإستقلاليه بل فعل في العلن مايسعون إليه  في العلن والسر من الإلتقاء بقادة جبهة الإنقاذ,وغيرها من التصرفات الكثيره من محاولات تكميم الأفواه,ومنع المعارضين من حرية التعبير ,وشيطنة المخالفين وتشويههم ,والتستر علي جرائم الداخليه اذا كانت ضد المعارضين’ وأشياء أخري كثيره لا يتسع المجال لذكرها ,

الخلاصه والرساله هي لأفراد وجماعات الاسلام السياسي ,لا تربطوا أنفسكم بمشروع الأخوان لأنه مشروع حزبي ,إقصائي,تأويلي ,حمال أوجه ,ستدورون فيه حول أنفسكم,وسيضيع وقتكم ومجهودكم دون طائل,وستستنزف طاقتكم في الأخذ والرد والجدال دون فائده ,وستستغلون فيه كتروس في عجله ,والصانع والمدير والمدبر لا يعطي لكم حقاً ولا ميزه إلا بقدر ما يأخذ منكم,فأجمعوا أمركم وتبنوا مشروعاً اسلامياً  واضح المعالم وله آليه للتطبيق علي الارض وتحركوا به وسط الناس بدلا من هذا الغبش والضبابيه في الرؤيه وتحميل انفسكم مسؤلية مالا تستشارون فيه ولا تنفذونه  ,فينكسر كل البيض في سلة الإخوان ,وتبكون علي لبن لم تسكبوه,وأعلموا ان القرار مرتبط بهيئه ومكتب بلغ عمره الإفتراضي يعيش في سكرة المفاجأه من تولي حكم مصر ,وهو متعود علي إدارة جماعه ,وليس دوله بحجم مصر

دكتور جمال المنشاوي

تطبيق الشريعه  ..بين التأسيسيه ..وديكتاتوريةالأقليه !

..ومن  نافلة   القول  أننا نقصد  تطبيق  الشريعه  بمعناها  الشامل  الكامل  من  ا قامة  العدل , والحريه ,والمساواه ,والعداله الاجتماعيه التي تحفظ كرامة  الانسان ..بتوفير أساسيات الحياه  له  من  مأكل  ومشرب  ومسكن,وعلاج ,وتعليم له ولأولاده ,وهو شعا ر من شعا را ت  الثوره )عيش ,حريه ,عداله,اجتماعيه ,كرامه انسانيه) ,وأدله  هذه  الشعارات  من  الناحيه  الشرعيه كثيره , وليس هذا مجالها , ولذا أحسنت  اللجنه التأسيسيه لكتابه الدستور أن أقرت الماده الثانيه بان مبادئ الشريعه الاسلاميه هي المصدر الرئيسي للتشريع ,وتفسير( المبادئ ( في ما ده اخري (الماده (222بما لايترك مجالا للتأويل أو الالتباس , وهذا الامر احدث نوعا من الارتياح بين فصائل التيار الاسلامي ,والتي تمثل الغالبيه ,سواءاعلي مستوي البرلمان بشقيه الشعب )قبل حله)والشوري)المعرض للحل  , ( وحتي  علي مستوي التواجد بالشارع, ولذا ايضا لابد من الاشاره  ا لي ان  الحدود  الشرعيه  المذكوره في كتاب الله وسنه رسوله  جزء  لا يتجزأ من الشريعه  ,وتمثل السياج أو الاطار الذي يحميها ,ويحمي المجتمع من أسباب الانحراف ,وهي قضيه قانونيه ,قضائيه ,تخضع للا دله الثبوتيه  ,والشروط المقرره شرعا لتطبيق كل حد    ,ولا دخل لعوام الناس ,أو الخطباء ,أو الدعاه في تطبيقها ,بل  مجالها القضاء والمحاكم فقط  ,مما يتطلب  وضعها في نصوص  ومواد  قانونيه  ,ومعلوماتي  ان الشريعه  كلها مقننه من أيام رئاسه  دكتور صوفي ابو طالب لمجلس الشعب في الثمانينات ولكنها وضعت  في الادراج,وقد قام احد المهتمين بالامر بطبا عه عدد كبير من النسخ ووزعها علي كل الا حزا ب الاسلاميه للاستفاده منهـا,وبرغم اعطاءالجمعيه لغير المسلمين(وهم اقليه (  الحق في التحا كم ا لي شرائعهم والتي هي في حقيقه الامر ليست كثيره ,   ا لا  انهم ينكرون علي المسلمين التحاكم الي شريعتهم  ,ووضح ذلك من تصريح الا نبا  انطونيوس   بعد انتخابه ان تطبيق أحكام الشريعه مرفوض رفضا باتا ,ويسا عدهم في ذلك مجموعه من المسلمين الرافضين للمشروع الاسلامي ,احيانا عن جهل ,وغالبا عن سوء نيه وحقد يظهر في برامجهم الفضائيه ,وصحفهم الصفراء , وتهييجهم  للرأي العام   ,ونشر الاشاعات والاكاذيب والتخويف والتفزيع  له , فتا ره مصر ليست افغانستان! ,ولا لحكم طالبان ,ومنهم من طالب بتدخل دولي لمنع النص علي تحكيم الشريعه,ومنهم من يعتبر مواد الشريعه كارثه ,ومنهم من يعتبر الشريعه نفسها متخلفه ولا تسا ير العصر,ورده ا لي الوراء ,ومنهم من يتهمهـا بأنها عوده لعصور الظلا م   ,  ومنهم  من يستعدي  الدول الخارجيه للضغط علي مصر عن طريق  ايقاف المساعدات  للتراجع عن هذا الطريق , ومنهم من يحرض اطرا ف واعضاء في التأسيسيه علي الانسحاب لاحداث هزه قد تؤتي اكلها بافشا ل التوافق علي الدستور   ومنهم ...ومنهم ..حتي كأننا  نستعيد  ايات  سوره التوبه.!

لقد نسي هؤلاء ..أ نهم أقليه,وأن كثيرا منهم يمثلون أحزابا كرتونيه عفى عليها الزمن وأدت غرضها في مرحله معينه كديكور مصنوع مدفوع الاجر(أ مولا أو  منصبا لديمقراطيه زائفه,اثبتت هشا شتها عند أول اختبار حقيقي , ونسوا ان أول اسس الديمقراطيه التي صدعوا رؤوس الناس بها أن تخضع الأ قليه لاختيار الأغلبيه ,ولا تحا ول فرض رأيها بديكتاتوريه لا تتناسب مع حجمها في الشارع ,مستغله ضعف الامكانيات الا علا ميه للطرف الاخر,أو سعه صدره وصبره كنوع من التطمين وبث الثقه ,وجسور الحوار لفه الاخر,وهو اسلوب مطلوب في هذه المرحله الانتقاليه التي تتميز بكثير من التوجس,والترقب ,ومحاوله تحقيق أ كبر المكاسب من كل الأطراف  ,والمكسب الأساسي للجميع  لن يكون الا  بتحكيم شريعه الله بمعناها الشامل الكامل .

دكتور /جمال المنشاوي

سيناء ..الخطر القادم و مبادرة الظواهري!

تكلمنا في مقالة سابقه عن مبادرة المهندس محمد الظواهري شقيق الدكتور أيمن زعيم تنظيم القاعده لعقد هدنه بين الغرب والتنظيم,وهذه المبادره الخارجيه تستحق الإهتمام والدعم والتفعيل لتحقيق مصالح عده للتيار الإسلامي وللدعوه الإسلاميه,وتأتي الآن مبادره أخري تخص الشأن الداخلي المصري وهو ماأعلنه المهندس محمدعن إستعداده للتوسط بين الحكومه المصريه والجماعات الجهاديه العامله في سيناء والمُتهمَه بإحداث أعمال عنف وقتل  أخطرهامقتل 14جنديا في رمضان والهجوم علي نقطة شرطه وقتل جنديين في الأيام الماضيه,ومن نافلة القول أن نقول أن هذه المجموعات التي تربت علي كتيبات أبي محمد المقدسي وأهمها كتيب (مِلة إبراهيم) الذي يتخذ من موقف إبراهيم عليه السلام وتبرأه من قومه (الذين كانوا يعبدون الأصنام!)ذريعه للتبرأمن ألأوضاع الحاليه في البلاد الإسلاميه وإغفالها تطبيق الشريعه,وما يترتب علي ذلك من محاولة تغيير هذا الواقع بالقوه,لا تعترف بالعمل السياسي ولا بالبرلمانات,ولا بالانتخابات, ولا بالتدرج ولابالدعوة أولا لإزالة الجهل ورفع الحرج عن الناس, لكنها تؤمن بالتغييرالشامل وبفرض الأمرعلي الناس لأن ألأسلام قد أكتمل وأحكامه واجبة النفاذ فلابد للناس أن ينصاعوا ويرضخواطائعين أو مكرهين,ولذا تلجأ هذه المجموعات إلي العنف وإثارة القلاقل لتقويض الأنظمه القائمه,وبرغم فشل هذه التجارب في مصر في التسعينات ,علي يد الجماعه الإسلاميه وتنظيم الجهاد بعد تبنيهما للعمل المسلح مما نتج عنه العديد من الضحايا,وألاف المعتقلين,وتشريد الأسر ,وخوف الناس من الإسلاميين ورميهم بالارهاب,وتأخر الدعوه ,وتقوية الحكم القائم وإستغلاله الموقف لصالحه,بجلب المساعدات لنفسه ,وتشويهه للحركه الإسلاميه,مما دفع الجماعتين لإيقاف العمل المسلح,الجهاد للعجز وعدم القدره,والجماعه الإسلاميه لمراجعاتها الشهيره ,ومن نافلة القول أيضا أن نذكر أن أضعف دوله في العالم بأنظمتها وكياناتها مهما كانت ضعيفه تعتبر أقوي من أي جماعه تقوم علي العمل السري بمجموعه أفراد,وأيضا أن العالم الآن لن يسمح لأي تنظيم وخاصة القاعده بوجود موطأ قدم لها أو التمكن من إقامة أي كيان علي الأرض ,وتجربة الصومال وتدخل الإتحاد الأفريقي ضد حركة شباب المجاهدين  ,وما سيحدث في الأيام القادمه في شمال مالي من تجمع للقوات من كافة الدول لضرب  وتصفية  الجماعات الإسلاميه المسلحه خير دليل وبرهان علي ما نقول,والعجيب أنه بعد تجارب الربيع العربي,وما حدث في تونس ومصروليبيا واليمن وسوريا إن شاء الله,وتأثير العمل الجماهيري والحشد السلمي,وعدم إستخدام العنف ضد الجنود ,ناهيك عن المدنيين بدعوي التكفير الهرمي الذي تتبناه بعض هذه الجماعات,يتبني بعض الافراد والجماعات نفس الأفكارالقديمه ,ويريدون تكرار نفس الأخطاء,لذا وجب علي الجهات المسؤله في مصر ألا تدفن رأسها في الرمال,وتكرر نفس أخطاء النظام السابق ,بالإعتماد علي الحل الأمني فقط,والكبر والغطرسه في معالجة الموقف ,أو تتخذ بعض الاجنحه في الأجهزه الأمنيه من هذا الأمر ذريعه لإيجاد نقطه نفوذ وتميز وإستغلاله كفزاعه لتخويف الحاكم حتي يزيد إرتباطه بها وإعتماده عليها ,متغافلين عن مصلحة الوطن العليا,ومغلبين مصالحهم الشخصيه,إن هذه الجماعات لن تستمع وتستجيب إلا لمن تثق به,ولمن يستطيع شرح الواقع الجديد ,وسنه الله في التغيير وهي التدرج ,وإعطاء الفرصه للواقع الجديد في مصر لكي يعطي ثمرته دون دخول في مسارات وصراعات جانبيه تستنزف طاقات الجميع,خاصة أن من يتولون ألأمر عانوا من أجل هذا الدين وضحوا في سبيله ولكن باسلوب سلمي,وأعتقد ان المهندس محمد الظواهري مهيأللعب دور الوساطة والتفهيم ,فأعطوا له الفرصه للتحرك والإتصال بهذه المجموعات بطريقته ,ولا تستنكفوا ان تتخذوا كل السبل لحقن الدماء وتوفير الطاقات وغلق باب الفتنه الذي تتسلل منه كل القوي الكارهه والمعاديه للمشروع الاسلامي , أمل ونداء للدكتور مرسي ليعطي اشارة البدء.

دكتور جمال المنشاوي

التلاوي: أطفال الشوارع .. والحضانات .. وقص الشعر!

قرأت الخبر وتعجبت ,وأمعنت النظر وتحيرت,فقد سافرت الدكتوره ميرفت التلاوي إلي الصعيد,لكي تتفقد بنفسها مكان موقعة قص الشعرلبنتين في المرحله ألإبتدائيه علي يد مدرسه, شاء حظها العاثر أن تكون منقبه,وبالرغم من إستقبال التلاميذ وأولياء ألأمور للتلاوي باللافتات التي تندد بإستغلال الإعلام للحادثه بطريقه مبالغ فيها, ونفخ أبواق الفتنه والتشويه,وبرغم ألإشاده بسلوك المدرسه علي الإجمال بالرغم  من الخطأ وتجاوز الحد وسوء الفهم في العقوبه والطريقه التي مارستها بها ,إلا أن كل هذا لم يشفع للدكتوره ميرفت التلاوي في تفهم الأمر وإعطاء الحجم الطبيعي له ,فحرضت والد الطفله علي الإستمرار في القضيه الجنائيه,وعدم التنازل عنها بالرغم من إعتذار المدرسه ووالدها له وعمل محضر صلح,والعقوبه الإداريه الموقعه عليها بتحويلها إلي عمل إداري,ولم يبق للدكتوره ميرفت إلا المطالبه يشنق هذه المدرسه علي باب زويله لتكون عبرة لمن لا يعتبر خاصة أنها منتقبه!,وأنا هنا لا أبررعمل المدرسه فهو غير مقبول من الناحيه الشرعيه والتربويه والنفسيه,من الناحيه الشرعيه لأن الحجاب ليس فرضا في هذه السن الصغيره والفتيات غير بالغات أو مكلفات,وحتي لو كن كذلك فالأمر يخضع للدعوه بالحسني بما فيها من ترغيب وترهيب ,والرسول صلي الله وسلم عندما أمر بتعليم النشء الصلاه حدد سن التعليم بين السابعه والعاشره ولاشك أن الصلاه أهم فرائض الدين بعد التوحيد,وخطأ من الناحيه التربويه لما للموقف من تأثير نفسي قد يأتي بأثر عكسي,وقد تكون المدرسه أساءت الفهم لكن لابد للأمر أن يأخذ حجمه الطبيعي من أنه خطأ مهني تمت المحاسبه عليه لكن أن يتم تحويل الأمر إلي قضيه وطنيه ,يدندن حولها الإعلام وينفخ فيها بأبواب الفتنه والشقاق ويلحقها بغيرها من المعارك الوهميه الفاشله,كمعركة قطع الأذن والتي كانت مشاجره عاديه حولها الإعلام بسبب وجود أحد الملتحين فيها إلي إقامة حد قطع الأذن وهو أمر مضحك فليس في الشريعه حد بهذا التوصيف لكنه إعلام الإثاره والفتنه والضرار,وكنا نبرأ بالمسؤلين المهتمين بالطفوله ومشاكلها أمثال الدكتوره ميرفت التلاوي أن تبتعد عن هذا الإتجاه المعروف أهدافه وتهتم بالمشاكل الحقيقيه المدمره التي تواجه الأطفال,مثل ظاهرة التشرد وأطفال الشوارع التي تعد مشكله قوميه تحتاح إلي تضافر الجهود وتكاتف القوي الفاعله في المجتمع لحل هذه المشكله بتداعياتها الخطيره من إتنشار الجرائم من سرقه وخطف وإغتصاب وبلطجه ,وكانت الدكتوره ميرفت بحكم علاقاتها الدوليه تستطيع لفت الإنتباه لهذه القضيه عن طريق الأمم المتحده واليونيسيف لكننا لم نسمع لها صوتا ,بل إن هناك مشاكل صحيه تهدد حياة الألاف من المواليد الذين يحتاجون إلي حضانات وأجهزه تنفس صناعي نعاني الأمرين في ممارستنا الطبيه من نقصها ,ويموت الأطفال أمام أعيننا نتيجه هذا النقص  ,ويحتاج الأمر إلي لفت النظر والسعي بجديه لحل هذه المشكله التي ينتج عنها إزهاق الأرواح وليس إزهاق الشعر!,ولم نسمع أيضا أن الدكتوره التلاوي تبنت حمله لحل هذه المشكله,بل إن الغريب والعجيب أن تتعرض تلميذه أيضا في الأبتدائي للإغتصاب من مدرسها,في نفس توقيت حادثة قص الشعر,ولم تتحرك الدكتوره التلاوي أو ألإعلام المغرض المحب للتشنيع وبث الفتنه ,بل تعاملوا مع الأمر بحجمه الطبيعي كقضيه جنائيه دون ذكر إسم المدرس ,لماذا لأن المدرس غير ملتحي؟,وياويله لو كان كذلك.!

إننا نتصور ونتعشم أن يكون المسؤلون علي مستوي المسؤليه التي تتطلبها إلتزامات المنصب وأمانة التكليف,ويعطوا لكل حادث قدره من حيث الأهميه ,ولا ينشغلوا بتوافه الأمور ويتركوا جسامها ,فالوطن يحتاج إلي الهدوء والتروي والإخلاص ,وعدم الإستجابه لنافخي الكير من حملة الأقلام,الذين يفسدون في الأرض ويبغونها عوجا ,ولا يريدوا مصلحة وإستقرار هذه البلاد.

دكتور جمال المنشاوي

موقعة الجمل.. بلاي ستيشن أم فوتو شوب!؟

وكم في مصر من المضحكات

ولكنه ضحك  كالبكا

ونحن هنا لا نعلق علي أحكام القضاء,لكننا نحاول قراءة المشهد,ففي كل يوم تعلم مصر العالم شيئاً جديداً,فإقتحام ميدان التحرير يوم 2فبراير2011بواسطة الجمال والخيول والبلطجيه,والإعتداء علي المعتصمين بالتحرير,وإلقاء المولوتوف والذي إستمر طوال الليل,وشاهده العالم كله كبث مباشر لم يكن حقيقه, بل كان فوتو شوب !وفيلماً من أفلام الرعب التي يهوي المراهقون من مدعي الثوره و الحريه أن يشاهدوها قبل النوم,خاصة إذا إقترنت بنوع من التشويق كالضرب بالألات الحاده وبقايا السيراميك والأقفال الحديديه,حتي يتسني لهؤلاء المراهقين الأغرار, حديثي ألأسنان ,قليلي الخبره بأفلام الرعب لمبتدعها هيتشكوك ,أن يعايشوها علي الطبيعه,كي يتفاخروا ويحكوا لأولادهم وأحفادهم كيفية التدليس والتزييف والمؤامرات والخيانات بدون معلم ,وبأرخص الدماء , كانت أيضاًأحاديث إبراهيم كامل قبلها بليله للتليفزيون وتهديده للمعتصمين بما سيحدث لهم غداً حدوته قبل النوم حتي يخاف هؤلاء الصبيه ويذهبوا لبيوتهم ويحمدوا الله أن هيأ لهم صدراً حنوناً ملاصقاً لإبن الرئيس لينقذهم من الأحلام المزعجه بالحريه وإسقاط الفساد, ولم يكن تأسف مصطفي الفقي( وهو العالم ببواطن الأموروكواليس الحكم ,والمطبخ السياسي المحيط بأسوأطباخ في تاريخ مصر) ,عندما علم بهذا ألأمر ونوه إلي الشخصيه الكبيره التي دبرت المكيده والموقعه والتي حازت علي البراءه في مهرجان البراءه للجميع ,الذي أشرف علي تجهبز أسبابه, وأعد حيثياته المجلس العسكري بواسطة أجهزة مخابراته ,ورجال شرطه مبارك,والنائب العام ,وغيرهم من أعمدة الدوله العميقه,التي نشهد لها بالقوة والتماسك والتغلغل ,والكمون حتي التمكن,ثم تضرب في كل مره ضربتها في مقتل,لم يكن تصريح الفقي أن النظام قد إنتهي بهذا التصرف الأحمق كافياً ليقنع أحداًبشئ,أو يثبت أن ألأمر دٌبِربليل,وبأشخاصٍ معروفين ومحددين,كمن ظهروا في الفيديوهات وهم يدفعون الناس دفعاً لقتل من في التحريرمن الغوغاء! والدهماء!الذين صدقوا شعر ابي القاسم الشابي حول إرادة الشعوب ,ولم يدركوا أن مصر ليست تونس !كما نبههم مراراً وتكراراً صفوت الشريف وأحمد أبو الغيط!,كل هذا لم يكن حقيقه بل أضغاث أحلام,وأحاديث نفس ,ووساوس الشياطين,لا ترقي لمرتبه الفعل أو الجريمه,فالكل مجهولون,القتله مجهولون وراكبوا الجمال الذين كما يقول شفيق(ذهبوا للتحرير ليرقصوا!)مجهولون !والذين حرضوهم مجهولون!والذين مولوهم مجهولون!والقضية كلها مجهوله!تحتاج إلي إعادة نظر!وإعادة ألإخراج مرة أخري ,ودماء الضحايا ,وأنات الجرحي ,والآم الثكلي,وأوجاع المكلومين ,وضمائر الشرفاء,ونداء الوطنيين والمحبين لهذا الوطن,تهيب بأصحاب القرار وعلي رأسهم رئيس الجمهوريه الدكتور مرسي والذي تعهد بالقصاص للشهداء,وأن دماءهم أمانه في عنقه ,أن يتداركوا الموقف فالأمر جد خطير ,وأعمدة الدوله العميقه تضرب بجذورها في أعماق المجتمع,وفي مراكز إتخاذ القرار,والمناطق الحيويه المؤثره وسط الجماهير ,وأري أن السياسه المتبعه بمحاولة ألإصلاح من خلال ترميم الجهاز والنظام القديم لن تجدي نفعاً,بل كما يقول السياسيون المحترفون إن إعاده هيكلة أجهزه الدوله هو الحل ,بمعني تغيير القوانين لتتماشي مع المزاج والواقع

 الثوري الجديد ,ثم إيجاد وتولي الأفراد المقتنعين والقادرين علي تنفيذ مبادئ وأهداف هذه الثوره,وهم في حقيقة ألأمر ليسوا بالقليل ,لكن حدث لهم نوع من التهميش والإقصاء لمصالح حزبيه,وحسابات إنتخابيه مستقبليه,وهذا قد يؤثر علي المسيره ,وعلي مستقبل الرئيس نفسه ,والذي يواجه الآن وضعاً صعبا وشائكاًً ,من حيث تنفيذ وعوده قبل وبعد الإنتخابات ومنها القضيه المطروحه الآن..حقوق الضحايا والشهداء وكشف الستار عن المذنب والمتهم والمنفذ الحقيقي لهذه الجرائم ,في ظل عدم تمكن الرئيس التمكين التام والسيطره المطلقه علي المفاصل الرئيسيه والمتنفذه بالدوله,بل إن أغلب من يسيطر علي هذه الأجهزه من أتباع النظام القديم,وإن إدعوا الثوريه الآن ,وعندنا الكثير من الأمثله,لكن نقول للدكتور مرسي إن حكم البراءه هذا ناقوس خطر ,وجرس إنذار ,والوقت ليس في صالحك,وعليك أن تثبت أن ما حدث كان ثوره حقيقيه, وأن موقعة الجمل كانت جريمه مكتملة ألأركان ,ومعلومة ألأطراف, وليست بلاي استيشن ,أو فوتوشوب !!

دكتور جمال المنشاوي

باحث إسلامي

غرامة عز .. 19 مليار
فلتبدأالمُصادَره !

كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ..والماء فوق ظهورها محمول,أتذكر دائماً بيت الشعر هذاوالذي يتكلم عن الإبل التي تعاني من العطش وهي تحمل الماء فوق ظهورها, ولا تستطيع الإستفاده منه,أتذكره كلما تكلم الناس عن الأزمه ألأقتصاديه ,وقلة الموارد,والحاجه إلي القروض المحليه ,أو الخارجيه والتي من أهم مصادرها صندوق النقد الدولي بشروطه المجحفه ,والمؤديه إلي القلاقل الإجتماعيه,وأتعجب من حالة البطء في إتخاذ القرارات الثوريه والحازمه والمستنده إلي الأحكام القضائيه العادله بإستعادة أموال وممتلكات وأراضي الشعب المنهوبه من أتباع النظام الخائن لدينه وشعبه,علماً أن هذه ألأموال معلومه ,والممتلكات والأراضي والشقق محدده,ويكفي أن نعلم أن ثروات صفوت الشريف وأولاده تتعدي العشره مليارات ناهيك عن جمال وعلاء مبارك مرورا بمجدي راسخ ومحمود الجمال ومحمد ابراهيم سليمان وبقية أفراد العصابه,الذين يتمتعون في سجونهم بأموال الشعب,والشعب نفسه يعاني ويتسول,من القريب الذي يتمني الفشل لهذه الثوره,ويدفع لليمن 6مليارات دولار دفعت السعوديه منها 3 مليارات!ويضنوا علي من علمهم وطببهم وكان يدفع لهم كسوة الكعبه حتي وقت قريب !وكذلك الغريب الذي له أجندته وأهدافه للسيطرة والتبعيه,والمصادره والتأميم لممتلكات هؤلاء المفسدين ليست بدعه ولا حراماً ولا إفتئاتا علي أحكام قضائيه,بل هي رد الحقوق لإهلها,وواجب شرعي ,وأمانه لابد أن يعي المسؤلون أنهم سيُسئلَون عنها أمام الله عز وجل ,وارتفاع بمستوي الشفافيه لنظام الحكم الجديد,والذي أرتفع ترتيبه21 مركزا في تقرير التنافسيه العالمي الصادر عن المنتدي الاقتصادي العالمي بسبب إستعادةالدوله لبعض الأراضي التي تم الإستيلاء عليها دون وجه حق,والتي لا تتجاوز قيمتها مليار واحد,فما بالنا لو تم إستعادة بقية الأراضي التي تبلغ قيمتها مئات المليارات,والتي تمثل أحداها وهي أرض مدينتي ما يعادل 160 مليار,والكفيله بحل كثير من المشاكل والمطالب الفئويه لأناس يفتقدون للحد الأدني من أساسيات الحياه,ونحن لا ندعو هنا إلي إجراءات إستثنائيه (مع أنها مشروعه في حالة الثورات الشعبيه!)كالتي فعلها عبد الناصرأو القذافي, والتي من خلالها تم ظلم كثير من الناس,ولكننا ندعو إلي تسريع ألإجراءات القضائيه بتشكيل محاكم خاصه وإخلاء دوائر قضائيه تنجز المعاملات بسرعه وتعطي لهؤلاء اللصوص الفرصه للدفاع عن النفس ليخبرونا من أين أتوا بهذه المليارات,واليوم صدر حكم بتغريم أحمد عز 19مليار جنيه(19الف مليون جنيه )لإدانته بغسيل أموال!!إذن لا يستقيم طلب القروض والتهليل لها كما حدث مع قرض تركيابقيمة ملياردولار(6مليار جنيه)ونسعد أن فائدته بسيطه 6.%لأنه في النهايه قرض ودين ستدفعه ألأجيال القادمه وأموالنا أمام أعيننا تحتاج فقط إلي قرارات حازمه وسريعه ,قرارات تتناسب مع حجم الثوره المصريه العظيمه وحجم الفساد الغير مسبوق في تاريخ البلاد,نريد أن نحس أن الثوره تعيد لنا حقوقنا المنهوبه ,وأموالنا المسلوبه,وأراضينا المغتصبه والتي ينعم ويتمتع بها ألفاسدون وذووهم ,ونحن نستجدي من القاصي والداني.

يا دكتور مرسي نائبك المستشار محمود مكي رجل قانون وشخصيه وطنيه وأخوه المستشار محمود وزير العدل مثله يستطيعان ترتيب الأمر من الناحيه القضائيه, لأن صبر الناس يكاد ينفذ ,ووزير الماليه في حديثه الأخيرلجريده المصوريكاد يبكي لأن الموارد لا تستطيع تغطية المطالب الفئويه المشروعه,والتي تحتاج 300مليار جنيه,فإذا كانت غرامات أحمد عز وحده إلي ألآن بلغت 20 مليارا,فقناعتي أننا نستطيع بتتبع بقية أفرادالعصابه أن نجمع أكثر من المطلوب,وهي أموال الشعب وستعود إليه,فقط عداله ناجزه سريعه,وقرارات ثوريه تراعي أمانة التكليف وعظم المسؤليه,دون نظر لأي حسابات ضيقه,أوخوف من عالم غربي لا يحترم إلا من يحترم شعبه ,ويعمل لمصلحته,ونظن أن الدكتور مرسي جدير بحمل هذه ألأمانه,وإصدار القرارات التي تثلج قلوب المكلومين من حجم الفساد وتغوله !

دكتور جمال المنشاوي

باحث اسلامي

يا مشايخ السلفيه..سينقسم الحزب..وتهتز الدعوه..إن لم ؟!

والمشايخ المقصودين في العنوان هم تحديداً..الشيخ محمد عبد الفتاح(أبوأدريس),الشيخ محمد إسماعيل المقدم,الشيخ سعيد عبد العظيم,الشيخ أحمدفريد,الشيخ أحمد حطيبه,الشيخ ياسربرهامي ,وهم الأعمده التي قامت عليها الدعوه السلفيه بالأسكندريه والتي تفرع عنها حزب النور,  والنداء يتعلق بالأزمه العنيفه التي يمر بها الحزب ,لأن التطورات الحادثه سواءًكانت الإحتكام إلي لجنة الأحزاب,أوإلي القضاء ألإداري نتيجتها إما تجميد الحزب,أوالحكم لأحد الطرفين,مما ينتج عنه ترسيخ وتعميق الإنقسام,بعد إستحالة العمل المشترك بين الفريقين,وكان أولي بقيادة الدعوه السلفيه وأعني بهم المشايخ السته المذكورين وهم يشكلون مجلس أمناء الدعوه والقياده التاريخيه لها ,ويتمتعون بالتقدير والإحترام بين أتباع الدعوه وأعضاء الحزب  ألا يتركوا الأمور تتفاقم لهذه الدرجه ثم يبكون علي اللبن المسكوب,ويضيعون فرصه تاريخيه لوجود حزب سلفي قوي,يُحدِثُ نوعاً من التوازن في العمل السياسي,ويكون حائط صد ضد أفكار وبرامج العلمانيين,ونواه لترسيخ أحكام الشريعه عن طريق سن القوانين الموافقه لها ,ورفض المخالفه,ويكون نموذجاً في العمل السياسي النظيف المتجرد عن الأهواء,والمُغلِب للمصلحة العامه ,ومصلحة الدعوه قبل أي شئ,ويضرب أفراده المثل الأعلي في السمو والترفع عن المناصب والخضوع لأراء أهل الحل والعقد من مشايخهم ودعاتهم,والألتزام بقراراتهم,إن لم تكن من واقع التقدير والأحترام, فمن واقع التنظيم والأنضباط والإداره,وهذاهو لبُ المشكله,لأن أفراد ألإتجاه السلفي لم يتدربوا علي العمل التنظيمي الخاضع للأوامر والنواهي من الإداره ,أو الإماره ,أو مكتب الإرشاد كماهو الحال في جماعة الإخوان,أو مجلس الشوري كحال  الجماعه الإسلاميه,أو حتي ألإماره المرحليه كما في جماعة الدعوه والتبليغ,وقد كان هذا أمراًمتعمداًمن مشايخ الدعوه لتجنب المشاكل الأمنيه من جهه,ولترسيخ فكرة أن السلفيه فكر ومنهج يستطيع أي إنسان أن يأخذ به ويمارسه ويدعو له دون أي إرتباط تنظيمي,أوتكليفات إداريه,فلما قامت الثوره,وأصبح التيار السلفي من أكثر المستفيدين منها(بالرغم من معارضته للمظاهرات التي أدت لنجاحها..وهو ما أعتذر عنه الشيخ محمد إسماعيل بأدبه الجم وإنصافه الفريد بقوله معتذرا لشباب الثوره ..إجتهدنا فأخطأنا..والشيخ محمد قامه وقيمه قد يوفق الله لإلقاء الضوء علي شخصيته وقيمته وأثره علي الدعوه الاسلاميه عموما وعليَ أنا خصوصاً   ,ويستثني من هذا رأي الدكتور عماد عبد الغفورالذي أيد المظاهرات ودعا لها),وفُتِح له المجال لممارسة الدعوه والعمل السياسي بحريه(وللامانة وللتاريخ كان الدكتور عماد أول من أشار علي المشايخ بدخول المعترك السياسي بقوله لهم (إن الأخوان لا يسبقونكم بكثير..ونستطيع إثبات وجودنا بالممارسه)..فاستجابوا له بعد ممانعه ..وللأمانة أيضاً ساعده الشيخ ياسر برهامي بتعريفه علي مسئولي الدعوه في المحافظات المختلفه حيث كانت له تجربه سابقه في إيجاد عمل تنظيمي تعرض للإعتقال بسببه,وشكل أفراد الدعوه السلفيه والملتزمين قواعد للحزب وحققوا نتائج باهره في الإنتخابات التشريعيه , التي غطت علي الضعف الإداري والالتزام الحزبي,علاوه علي التسليط الاعلامي علي بعض الافراد بصورة مبالغ فيها احدث نوعا من انعدام التوازن, فتصور بعضهم أنه زعيم وما هو فيه أقل مما يستحق بالرغم من أن ممارسته للسياسه لم تتعد العام,حتي إنني سمعت أحدهم يقول في برنامج تليفزيوني أنه يخرج كثيرا في الاعلام لكنه لايظهر الا اذا أحس ان المجتمع المصري في حاجه لتبيين الرأي في قضيه!كأننا جميعاننتظره حتي يوضح ويشرح لنا ما خفي علينا !وأخر يتصدر خبر زواجه الصفحه الأولي في جريده قوميه !وهي أشياءتصيب الأنسان بالدوار والنفس بالتضخم,خلاصة القول أن سكوت مشايخ الدعوه السلفيه وعدم إتخاذ قرار ملزم لكل الافراد,حتي ولو بأغلبيه التصويت في مجلس أمناء الدعوه,يشكل جزءاًمن المشكله,لأن المرجعيه الشرعيه والأدبيه والتاريخيه بالذات في هذه المرحله أمر مهم حتي تستقر الأوضاع وتهدأ النفوس ,  كذلك لابد من تبيين الموقف وإزالة اللبس حول الإتصالات مع أحمد شفيق  حتي لا يفقد الناس الثقه فيمن يعلمونهم الدين ويدعونهم للزهد والتجرد والبعد عن متاع الدنيا الزائل, ولكم في مكتب الإرشاد كمرجعيه  والحريه والعداله كرافد نموذجا  وأسوة حسنه!

دكتور جمال المنشاوي

باحث إسلامي

حقوق الأطباء..بين الإضراب..وكوز أم سمسم !

مهنة الطب من أشرف المهن وأنبلها,لأنها تتعلق بمداواة الإنسان الذي كرمه الله عزوجل,ويأتي علم الطب بعد علم الدين من حيث شرف التعلم ,وممارسو المهنه لابد أن تتوفر لهم ملكات وصفات خاصه ومميزه من حيث العلم والكفاءه والأخلاق ,حتي يستطيعوا تأديه دورهم في الحفاظ علي حياة الإنسان,والطبيب في مصر أصابه ما أصاب الجميع من الظلم البين,خاصة أنه يتوجب عليه الظهور بمظهر ووضعيه معينه تُطمئِن المريض,ولنبدأ القصه من أولها, طالب الطب في مصر حاصل علي أعلي مجموع.. فوق %95 ,يدخل الكليه فيُفاجأ بقلة الإمكانيات ,وكثرة الأعداد,حتي إننا كنا في المشرحه نقف علي الكراسي لمشاهدة عملية التشريح التي تتطلب دقه الملاحظه,وذلك لكثرة الأعداد, لفساد سياسة القبول التي تقوم علي العشوائيه وليس الإحتياجات الحقيقيه للمجتمع,حتي إن أعضاء المجالس المحليه في بعض المحافظات للتفاخر بأنهم أنشأوا كلية طب في بلدهم يستصدروا قرارات بتحويل المستشفي العام الي مستشفي جامعي لتكون نواه لكلية الطب ,الفاقده لأبسط أساسيات التجهيز أو الكوادر,فيتخرج الطبيب دون إعداد أوتعليم أو تدريب, فيسئ لنفسه ويضر غيره,في المقابل شاهدت في النمسا البروفيسور( رئيس القسم) يقوم بالشرح والتعليم لطالبين فقط!

المهم يتخرج الطبيب وهو لا يعلم كيف يعطي حقنه فيتعلمها من الممرضه!ثم يتقاضي راتبا, تتقاضي الخادمه في المنزل أضعافه,لايكفي لشراء حذاء,ولا أنسي مقولة الدكتور حمدي السيد نقيب الاطباء السابق الذي قال إن كثيرا من شباب الأطباءلا يملكون ثمن حذاء جديد!,وكان قد قال في مؤتمربكلية طب الأسكندريه عام77 (أنه لو إستمرت سياسة الدوله في أعداد المقبولين بكليات الطب فسوف نجمع الأطباء من علي المقاهي... بمعني سيعانون البطاله..وقد كان !)وبما أن الراتب لايكفي فيضطر الطبيب للتزويغ من العمل  , والجري إلي العمل الخاص إن وجد,أو الإهتمام بعيادته علي حساب عمله الأصلي الذي قد يكون وسيله لتشغيل العياده,ويتحمل المرضي عبء هروب الأطباء ويتهمونهم بالجشع واللا إنسانيه ناظرين إلي مجموعه من الاطباء قد يغالون او يستغلون المرضي ولا يعلمون حال الكثره الغالبه منهم ,والذين يعملون ايضا في ظروف سيئه مرتبطة بحالة التدهور في الخدمات الأساسيه للبلاد, مما يترتب عليها سوء الأداء,وأذكر وأنا في مرحلة الإمتياز,وهي المرحله الاولي  للتعليم بعد التخرج وكنت أقضيها في مستشفي مركزي بأحد المحافظات ,وكانت المياه دائمة الانقطاع بهذه المدينه ,فكانت العامله(إسمها أم سمسم)تملأ لنا طشتا بالماء أمام غرفة العمليات ,فإذا أردنا التعقيم صبت علينا الماء بكوزبلاستيك أحمرقديم يحمل من الجراثيم ما ينوء به جسد المريض !وتصور معي كيف تكون هذه ممارسه للطب ,لكنه واقع يحدد النظره والامكانيات المتاحه للممارسه ,وعندما كنا نشتكي لمدير الصحه يرد علينا باسلوب التنظيم الطليعي(البلد فقيره ,وصحيح ان مرتباتكم قليله..لكن الاسعار منخفضه ..شوفوا الرغيف بكام..وهكذا!)..لذا عندما تدعو جموع الاطباء للاضراب باستثناء حالات الطوارئ ,فهو أمر مشروع ومطلوب ويعيد الأمور إلي نصابها ووضعها الطبيعي والعادل بعد ان فاض الكيل وطفح ,حتي صار الطبيب المصري اضحوكه ومجالاًللإستهزاء والسخريه, ولا أنسي مقولة الدكتور غازي القصيبي وزير الصحه السعودي عندما سمع عن تذمر الأطباء المصريين من قلة رواتبهم بالمقارنه بزملائهم الغربيين (أنا أعلم رواتب الأطباء المصريين فان أرادوا العوده لبلادهم فلا مانع !)وكان الراتب يعادل 50 دولاراً, ومن المضحك ان الأطباء الأجانب كانوا يتعجبون من قلة هذا الراتب اليومي!, وكنا نخجل أن نخبرهم أنه شهري(يعني كنا بنعديها)! وقد قرأت اليوم أن راتب عامل القمامه (وهي بلاشك مهنه شريفه ومحترمه ومهمه)قد وصل الي 1400جنيه وراتب الطبيب حديث التخرج لا يتجاوز ال500جنيه؟!

في النهايه أقول ن أطباء مصر ثروه قوميه, وعامل جذب, ومهارات متميزه ,إذا توفرت لهم الظروف المناسبه ,وأمِنوا مستقبلهم, وعاشوا كراماً لا يتكففون الناس,فإصلاح أحوالهم وظروفهم واجب شرعي(ولاتبخسوا الناس أشياءهم )(إعدلوا هو أقرب للتقوي),وواجب أخلاقي,وضروره قوميه, لأن الانسان المشتت الذهن باللهث وراء لقمة العيش لا يستطيع التركيز والمعالجه لغيره,والبدائل والأموال موجوده فمصادرة ممتلكات واحد من الفاسدين كفيل بإصلاح ميزانية الصحه,أو التصالح علي أرض مدينتي(والصحيح أنها مدينتهم),أو أرض العياط ,أو..أو.أما لو أهملنا هذا الأمر ودفنا رأسنا في الرمال..... فهنيئاً لنا بكوز أم سمسم!

دكتور جمال المنشاوي

الزماله النمساويه في طب الاطفال

قراءه هادئه في قرض الصندوق!

قرض صندوق النقد الدولي الذي تتفاوض عليه الحكومه المصريه والبالغ 4.8 مليار دولار, يثير الكثير من اللغط بين التيارات الاسلاميه ومجموعات من الشباب الوطني والتيارات السياسيه,والجدال محتدم بين شرعيه القرض من حيث هل هو ربا ؟أو أنه سيكبل البلاد مرة أخري بالديون التي تدفع الأجيال القادمه فاتورة تسديدها؟وهل موارد البلاد الداخليه لاتستطيع الإستغناء عنه ,خاصة بما  أشتهر من قبل عن وجود عشرات المليارات في ما يسمي الصناديق الخاصه,وكثير من الوعود الأنتخابيه التي كانت تبشر بضخ المليارات بعد الإنتخابات,وقراءتي للمشهد تتمثل في أن الدكتور مرسي بعد أن إقترب من مركز الحقيقه والمعلومات الدقيقه إكتشف أن الإقتصاد منهار,وأن ألمعلومات السابقه ليست دقيقه ,وأن إستعادة الأموال سواءكانت داخليه أوخارجيه يستغرق وقتا لا تحتمله البلاد حتي يتحقق,وأنه ليس أمامه إلا هذا الأمر ألآن عملا بقاعده الضرورات تبيح المحظورات , وهذا يحل كثيرا من الإشكاليه المطروحه الآن,والمعارك والتأويلات المختلفه ,لكن تبقي مجموعه من الحقائق لابد من الإشاره إليها وهي أنه علي الدكتور مرسي والحكومه أن يصارحوا الشعب بحقيقة الموقف والأسباب التي تدفعهم لذلك,خاصة أنه قرض ربوي بمعني فائدته محدده ,ولن يغير البنك قواعد عمله لتتفق مع الشريعه ,أوخوفا من النارلعلمه أنه يحارب الله ورسوله!, ناهيك عن شروطه المجحفه في أغلب ألأحيان من رفع الدعم عن سلع الفقراءالاساسيه وأهمها رغيف الخبز مما يخلق القلاقل والإضطرابات المجتمعيه, وليعلم الدكتور مرسي وهشام قنديل أنهم مطالبون بإرضاء الله عز وجل قبل إرضاء الناس, وألا يخونوا الأمانه وأولها الصدق وإستنفاذ الوسع في البحث عن الموارد الحلال قبل اللجوء إلي الحرام بحجه الضروره,خاصة أن التيار الإسلامي بمجلس الشعب عارض الجنزوري لطلبه قرضا أقل من ذلك بحجة الربا(3.2مليار)ونحسب الدكتور مرسي وقنديل علي مخافة من الله تؤهلهم لعدم إغفال ذلك ,ويجب أن يعلموا أن المكاشفه والمصارحه والصدق هي أساس التفاف الناس حولهم لأن الشعب عموما والشباب خصوصا أصبح في مرحله من الوعي لاتسمح بالضحك عليه ,أو الإستهانه بقدراته وما يستطيع فعله,كذلك علي التيار الإسلامي ألا يتسرع في الأحكام والإجتهادات دون إمتلاك المعلومات الكافيه للحكم علي الأمر,ومن نافله القول أن نشير إلي الفارق بين الحكم الشرعي المطلق بإحكامه الخمس(الواجب والمندوب والحرام والمكروه والمباح),وبين الفتوي التي هي معرفه الواجب (الحكم الشرعي) في الواقع الذي قد يبيح المحظور لضروره أو يمنع المباح لمصلحه راجحه أو لوقوع ضرر من فعله,كذلك لا يستقيم أن نتفاوض ونطلب القرض ثم بعد ذلك نطلب الفتوي من الأزهر أو غيره ,بل يجب أن نضع كل المعلومات أمام جهه ألإفتاء قبل إتخاذ القرار وليس بعده,وإلا كان هذا نوعا من الخداع الذي لايجوز لمن كان في موقع المسؤليه أن يفعله.

إنه من الواضح أن المسؤليه جسيمه والتركه ثقيله ,والهموم متنوعه,والإقتصاد متدهور,والهيكله لكل الاجهزه الحساسه والمتنفذه واجبه ,والوقت يمر والناس تنتظرإنجازات حقيقيه علي الأرض ,من توفير الامن والخدمات المنهاره,ومعالجه البطاله,ولا نريد أن نعدد المجالات ,وكل هذا يحتاج إلي الاموال التي تأتي بالعمل والانتاج,والبذل والعطاء,وهذا نوجهه لإخواننا الدعاه الذين يزهدون الفقراء والمعدمين في الدنيا فيكسلون ويهملون ولا ينتجون,ويظنون أن هذا هو الاسلام وانه يُرغِب في الفقر!فيندفع مرسي إلي الصين الملحده ليبحث عن الإستثمار والأموال, ويخضع لشروط صندوق النقد من أجل قله الموارد والإتناج,ونحن ننعم بفهم مغلوط ومعكوس ,ونظن أننا نطبق ديننا الحقيقي حتي ونحن نستلم القروض الربويه ونحارب الله ورسوله!

دكتور جمال المنشاوي

باحث اسلامي

من المسؤل عن هروب شفيق؟

مازالت الألغاز مستمره,ومازال الإلتباس والغموض يتصدر بعض التصرفات والأحداث التي ظننا أنها إنتهت ,أو في طريقها إلي الإنتهاء,وكثير منها يتعلق بهروب أو تهريب المسؤلين عن كوارث ضد الشعب ,مثل ممدوح إسماعيل صاحب كارثة العباره ,والتي راح ضحيتُها 1400مصري, والذي خرج من صالة كبار الزوار بمساعدة زكريا عزمي ,ثم صدر الأمر بضبطه وإحضاره بعد سفره مباشرة كنوعٍ من الإستخفاف والإستهانه بهذا الشعب,وكتهريب بطرس غالي المحكوم عليه بالسجن25 عاما ,وكذلك رشيد محمد رشيد وحسين سالم وعمر سليمان والأمريكان المتهمين في قضيه المنظمات المدنيه, وإنتهاءً بضباط أمن الدوله المتهمين بقتل سيد بلال, والمحكوم عليهم بالمؤبد,وأخيراً ونتمني أن تكون أخر المواجع ,ونهايه مسلسل الهروب الكبير بعد تسلم دكتور مرسي الحكم, وهو هروب أحمد شفيق من صالة كبار الزوار(التي يبدو أنها أُنشئِت خصيصاً لهروب كبار المسؤلين) إلي الإمارات لتأدية العُمره كما تقول حملته الإنتخابيه, ومعلوماتي وأظن أنها صحيحه أن الكعبه مازالت في مكه, ولم تنتقل بعد إلي الإمارات!,ونعود إلي السؤال الذي لا يجد إجابه, من المسؤل عن هروب هؤلاء جميعا ؟ ومن هذه الأيدي الخفيه العابثه التي تستهين بهذا الشعب بهذه الطريقه المهينه حتي بعد ثوره 25 يناير؟الإجابه الواقعيه هي أن من هرَب ممدوح إسماعيل قبل الثوره هو من هرب أحمد شفيق بعد الثوره, والمغزي هو أن أجهزة وأفراد وأنظمه ومصالح الدوله العميقه ما تزال كما هي تتحرك في الوقت المناسب لحمايه رجالها  ورموزها المهمين ,مستغلين في ذلك سيطرتهم إلي الآن علي كل مفاصل الدوله ,وتمكنهم من الإستحواذ علي كل مراكز إتخاذ القرار دون خوف من مساءله أو حساب , ولكي نحدد المسؤليه في القضية الاخيرة كنموذج ,وهي قضية أحمد شفيق فنقول إن المسؤل الأول هو المجلس العسكري بإعتباره السلطه السياسيه التنفيذيه الأولي في البلاد, ويستطيع بطريقة أو بأخري إسـتصدار قرار بمنعه من السفر,لكن المجلس للآن مازال يحمي كل من ينتمي لمؤسسته, بدءاً من مبارك مروراً بعمر سليمان إنتهاءاً بأحمد شفيق كنوع من حفظ هيبه المؤسسه ,او خوفاً أن تطالهم نفس الإجراءات يوماً ما ,المسؤل الثاني والذي يجب النظر في أدائه طوال فتره ما بعد الثوره, والتمعن في طريقة تقديمه للأدله سواءاً في محاكمة مبارك أو محاكمات قتلة الشهداء,والتي أدت تقريباً إلي البراءه وهو النائب العام’ ومن نافلة القول أنه هو نفسه الذي عينه مبارك ,وأبسط القرارات التي يجب أن يتخذها سعاده المستشار النائب العام ضد( متهم بحوالي 35قضية فساد ناهيك عن إتهامه بالاشتراك ولو بالتستر وإخفاء المعلومات في قضية موقعة الجمل ولرجل من المحتمل أن يسارع للهرب )هو منعه من السفر حتي يتم الفصل في هذه القضايا, وأنا متأكد أنه سوف يتم إدراج إسم أحمد شفيق علي قوائم الممنوعين من السفر, علاوة علي إصدار أمر ضبط وإحضار له علي غرار (ضبط وإحضار الامريكان بعد هروبهم والتأكد من وصولهم إلي أمريكا) ,ان هذه المهازل وهذا الاستخفاف بعقول وحقوق الجماهير لابد أن يتوقف, ولابد للإداره الجديده للبلاد أن تعيد النظر والتحقيق في كثير من القضايا التي صدرت فيها أحكام بأدلة النائب العام الحالي, والذي يجب أن يترك منصبه فورا,كذلك تحديد المسؤلين عن تهريب هؤلاء الذين أجرموا في حق هذا الشعب ,ومحاكمتهم لينالوا الجزاء العادل, ليكونوا عبرة لغيرهم,وليغلق ملف الإستخفاف والظلم وضياع الحقوق بفعل طائفه باعوا ضميرهم ودينهم بدنيا غيرهم .

دكتور/جمال المنشاوي

باحث اسلامي

أخيرا .. رئيسُنا .. يبكي !

كتبتُ مقالة من فترة حول بكاء الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ,عندما تذكََر شهداء  الثورة التونسيه,وقتها تمنيتُ أن يرزقنا اللهُ بِرئيس مُرهف الحِس,جياش العاطفه,يُحِس بآلام شعبه,وخاصة الضعفاء والمقهورين والمهمشين,بعد أن أُبتلينا برؤساء عاني بعضهم من جنون العظمه, فطغي وتكبر وأزاح من طريقه كل من يجرؤ علي معارضته ,بكل الطرق المشروعه والغير مشروعه,فسام شعبه سوء الغذاب, وكان عاقبةُ أمره خُسرا كعبد الناصر,والمثال الآخر الذي ابتلانا الله به من بلاده الحس, وقسوه الطبع, وعدم النظروالتمعن والتطبيق لما أقسم عليه من رعاية مصالح الشعب,فأضاع مصالح البلاد العليا عن قصد, وأهمل معاناة الشعب ,وساهم في إفقاره وإهانته في كل المواقف داخلياً وخارجياً كمبارك, الذي جعله الله آية وعبرةً للعالمين, بعد ان اعطاه الفرصة تلو الاخري, ليتدارك أخطاءه وخطاياه دون فائده ,فمن غرقي العباره إلي قتلي العراق وليبيا من المصريين ألي تشديده الحصار علي غزه وهي تضرب بالقنابل والصواريخ, وللأمانه فإن أهون هؤلاء ,وأقربهم للرحمه دون النظر لإخطائه وحساباته السياسيه, كان السادات الذي كان من الممكن أن يرق قلبه لمظلوم, أو فقير,أو يقبل شفاعة في قضية يملك فيها حق العفو, بخلاف مبارك الذي لم يُعهد عليه عفوه أو تخفيف الحكم في أي قضيه ,بالرغم من علمه بتلفيقها  وخاصة للاسلاميين, والذين أُعدِم أكثر من 100منهم في قضايا وهميه ,كل هذه الأفكار والمشاعر إنتابتني وأنا أشاهد بكاء الرئيس المُنتخَب محمد مرسي في الازهر عند ذكر دخول الفرنسيين له بالخيول وإقتحامه دون النظر إلي حرمة المكان,ومن نافلة القول أن نقول أن إقتحام المساجد للقبض علي الاسلاميين كان ديدنا لرجال مبارك دون نظر ايضا لحرمة المساجد في عين شمس وبني سويف والفيوم واسوان,وبُكاء مرسي يعطينا الأمل في وجود رئيس يحس بآلام الشعب وآماله,وبمعاناة الفقراء والمساكين الذين يفتقدون أبسط حقوق الانسان من المسكن والمأكل والمشرب والملبس والوظيفه والزواج والعيش بكرامه,وهي مهمة أساسيه ,وواجب شرعي في رقبة الرئيس الجديد ,علاوة علي النظر في شكاوي المحتاجين والذين يفتقدون السبل للوصول لمن يستمع اليهم, ويحس بمشاكلهم التي قد تكون من أبسط مايكون لكنها تشكل لهؤلاء المساكين عقدة حياتهم وتنغيصا لمعيشتهم ,ولذا أتمني أن يبادرالدكتور مرسي بإنشاء ديوان للمظالم تابع لرئاسة الجمهوريه,يقوم علي إدارته مجموعه من أصحاب الضمائر الحيه من الشباب وليس الموظفين الروتينيين ,ويكون سهل الوصول إليه دون تعقيدات وله إتصالات مباشره وسريعه بالجهات المعنيه ,فلا تتوه الشكاوي في دهاليز الروتين ,أو يتم تجاهلها بفعل فاعل,ويتم إخبار الشخص بنتيجة شكواه مما يخلق حاله من الامل لهؤلاءالفقراء والمساكين, ويعلمواأن هناك من يهتم بهم ,وهو واجب شرعي قبل ان يكون مِنَه أو دعايه إنتخابيه مبكره إستعداداً للدوره التاليه ,كذلك أتمني أن يصدر الرئيس عفواً عاماً عن كل المسجونين السياسيين, والذين يعانون من الإعتقال التعسفي الذي لا يستند لأي قانون,كذلك النظر في أمر المسجونين لأسباب تافهه مثل قضايا الكمبيالات والشيكات ذات المبالغ الزهيده والتي دُمِرت بعضُ الأسر بسببها, ويتشر د الاطفال نتيجة سجن العائل الذي في الغالب تكون الأم ,حتي ولو تحملت الدوله هذه التكلفه,كذلك رفع الأعباء عن المزارعين المدينيين لبنوك التسليف خاصة أن أغلب الديون من مضاعفات القروض(الفوائد), مما يرفع عن كاهل هؤلاء المساكين عبئا كبيرا ,أتمني أن ينظر الرئيس بعين الإعتبار لهذه السُبه في جبيننا ,والمُسماه أطفال الشوارع بتكوين هيئه وإداره خاصه لمتابعة هذا الملف ويُخوَل لها أخذ خطواتٍ جاده لإنهاء هذه الظاهره,أتمني أن يُترجِم الدكتور مرسي دموعه إلي عمل جادمن أجل الفقراء والمساكين, وأن تكون دموعه رحمه لكل صاحب مظلمه ,وكل صاحب حاجه ,وكل من أُوصِدت أبواب الأمل والفرج في طريقه,ويوم نري ذلك سنعلم أن إختيارنا كان صواباً,وأننا لن نعدم خيراً من رئيس يبكي!

دكتور /جمال المنشاوي

تأجيل النتيجه .. والقلق المشروع !

أعلنت اللجنه العليا للانتخابات الرئاسيه تأجيل اعلان الفائز برئاسه مصر من الخميس الى الأحد,وهذا الاعلان والتأجيل يثير القلق والريبه والشكوك,لأن الفرز تم في اللجان الفرعيه بمعرفه القاضي ,وبحضور مندوبي المرشحين الاثنين ,وتم عمل محضر بعدد الحضور من الناخبين ,وما حصل عليه كل مرشح من أصوات,وعدد الأصوات الباطله ,وتسلم مندوب كل مرشح صوره طبق الاصل بتوقيع القاضي ,وهذا ما شاهدته بأ م عيني بالفيوم, وأ شهد أن العمليه تمت بمنتهي الشفافيه والنزاهه والحياديه ,من كل الأ طراف ,رجال القوات المسلحه الذين كانوا نموذجا في الانضباط والحسم وحسن المعامله ,وكذلك القضاه الذين تحملوا عبئا كبيرا وارهاقا شديد ا , ورجال الشرطه الذين التزموا بالتعليمات ولم يتجاوزوا صلاحياتهم ,الخلا صه انها كانت تجربه نزيهه ,وشفافه ,ورائعه ,ولا مجال للتشكيك فيها الا بعض الاشياء البسيطه التي لا تؤثر في النتيجه بأ ي حال ,اذن ماالداعي للتأجيل, والعمليه للجنه العليا عباره عن مراجعة أرقام أ رسلها القضاه ,ونظر لبعض الطعون التي لا تؤثر بحال من الاحوال في النتيجه النهائيه ,والتي هي فوز مرشح الثوره )وليس مرشح الاخوان) الدكتور محمد مرسي ؟الاجابه كما يتبادر للذهن وبحسب الاراء المسربه من الجهات المعنيه وجما عه الاخوان , أ ن المجلس العسكري يساوم الجما عه علي اعلان فوز مرسي مقابل قبولها الاعلان الدستوري المكمل ,والذي يسلب صلاحيات الرئيس ويجعله منزوع الأنياب, وقليل الدسم ,ولا طعم له, ولا رائحه ,ومن الواضح والظاهر للعيان أ ن المجلس العسكري لا يدرك أ ن ماحدث في 25 يناير ثوره متكاملة الأركا ن,واضحة الأهداف ,وأ ن جماعة الاخوان, وان كان المرشح للرئاسه ينتمي لها ,الا أ نه الأن مرشح لكل الفصائل الثوريه علي اختلاف أطيافها ,اسلاميه ,وليبراليه ,وقوميه ,ويساريه,بل رمز لكل ثورات الربيع العربي , فاختزال المشهد علي أ نه صراع علي السلطه بين الاخوان والنظام القديم , فخ يجب أ ن يعيه الاخوان تماما ,فلا ينساقوا لجلسات أو مفاوضات سريه مع المجلس العسكري ,دون اطلاع بقيه القوي والرموز السياسيه عليها بل ا لمشاركه فيها ,وهذا اقل شئ يقدمه الاخوان الان لتلك القوي الوطنيه التي وقفت معهم باعتبارهم فصيلا ثوريا مثل حركة 6 ابريل ,وكلنا خالد سعيد ,وحمله ابو الفتوح ,ناهيك عن الجماعات الاسلاميه الاخري كالسلفيين والجماعه الاسلاميه ,وبعض الشخصيات العامه المؤثره ,كالدكتور البرادعي ,وعلاء الأسواني ,وبلال فضل ,والقائمه طويله من التيارات السياسيه والأفرا د الوطنيين ,والمغزي هو ألا يتفاوض الاخوان وحدهم بل يتم تكوين جبهه وطنيه تمثل كل الأطيا ف السابقه ,وتحت رئاسه الدكتور مرسي لبحث أساليب نقل السلطه كامله غير منقوصه, وبصلاحيات تامه للرئيس المنتخب بارادة شعبية ,ولكي يلتزم العسكر بصلاحياتهم المحدده دستوريا , ولا يتدخلوا في الأمور السياسيه ,بل مهمتهم حفظ الحدود ,والدفاع عن الوطن ,وحفظ الشرعيه النابعه من اختيار الشعب ,ولا يلتفوا علي مبادئ الثوره التي اساسها ,عيش ,حريه ,عداله اجتماعيه ,وكرامه انسانيه,فالكل سواء أمام القانون ولا تميز لفئه( وان كان الجيش (لأ نه جيش الشعب , خادم له ,وليس سيدا عليه,ومحاولات احياء النموذج التركي في مصر بجعل الجيش سلطه فوق سلطه المؤسسات المنتخبه شعبيا تخطاها الزمن, واثبتت فشلها ولم تعد مقبوله ,والشعب المصري الأ ن وطليعته الثوريه يرفضون هذا الامر قلبا وقالبا ,ولا يسمح به أ حد مهما كانت التضحيات ,لابد أ ن يدرك المجلس العسكري أ ن الزمن لا يعود الي الوراء,وأن الحسابات الخاطئه, المستعليه علي الواقع ,المغروره بقوتها وترسانتها ,المتترسه بقوي خارجيه خوفا منها أو ارضاءالها , يقود في النهايه الي المركز الطبي العالمي , ثم الي طره ,ثم الي المعادي ,ثم الي القبر ,وهناك لا شفيع ولا نصير ولا حسابات بل واحد ديان,قاضي القضاه ,فلا تأخذكم السكره ,وتعميكم الفكره ,وأ علنوا الحقيقه التي اختارها الشعب بكون مرسي رئيسا , والا فقد اخترتم مصيركم بأ يديكم ,وتبعتم من قدمتموه للقضاء وينتظر وقوفه أمام رب العبا د.
دكتور /جمال المنشاوي
باحث اسلامي

منشقو الإخوان...5 أيام سكوت!

الحمله علي الإخوان هذه الأيام علي أشدها,وبلغت أقصي مدي,وتصاعدت وتيرتها حتي بلغت الذروه من خلال الإعلام بأجنحته المختلفه, فضائيات (سي بي سي- أون تي في- المحور- دريم)والصحف الرسميه والخاصه,علاوه علي ترديد الإشاعات ونشرها عبر مرشدي أمن الدوله السابقين ومخبريهم ورجال الحزب الوطني ومنتفعيه وأعداء المشروع الاسلامي والثوره عموما في المقاهي والتجمعات والمواصلات العامه وترديد الترهات والإتهامات الباطله والساذجه التي يفتريها توفيق عكاشه وهو أداه لأجهزه تمده بمعلومات كاذبه ساذجه لا تنطلي إلا علي من أصابه الإنزعاج من نجاح الإسلاميين في الإنتخابات السابقه أو من ضعاف العقول الذين لايستطيعون التمييز بين الغث والسمين , والحملة من هؤلاء مفهومة ومبررة لأنهم يخوضون معركنهم الأخيره مع الثوره ويريدون وأدها وإفشالها وإعادة نظام القهر والظلم والفشل والسرقه مرة أخري ولذا يأخذون الإخوان وممثلهم مرسي الذي هو ممثل الثوره واجهةومدخلاً للهجوم عليها وأهدافها , ومن خلال إسقاطه تكون الثورة حلماً   تحطم , وأملا تكسر,وغايةً وئدت ,لكن الذي ليس مفهوماً ولا مقبولاً هو مساهمة مجموعه من أعضاء الإخوان السابقين في هذا الهجوم بحسن نيه أو غيرها كأمثال الدكتور محمد حبيب الذي يتكلم بتلقائية شديدة وبطيبة قلب لا تليق برجل وصل لمرتبة نائب المرشد حيث تم إستدراجه من قبل عمرو اديب بطريقة خبيثة لإنتقاد الجماعه ونظامها بأسلوب (يا افندم أنا عاوز أفهم )وهو يريد تسجيل كل النقاط السلبيه لتترسخ في وجدان المشاهد, ولتترجم أمام صندوق الإقتراع صوتاً لشفيق, وقتلاً للثوره ,وكنا نتمني من الدكتور حبيب أن يتوقف خلال هذه الفتره عن إنتقاد الجماعه ويصطف الجميع وراء مرسي لقهر هذه الفلول التي أطلت برأسها مرة اخري   وعلي نفس المنوال بل أشد سار السيد ثروت الخرباوي علي خط مهاجمة الجماعه في كل شئ , وكشف أسرار تنظيميه لا يفهمها العامه وغير المنتمين لأي تنظيمات أو أحزاب سياسيه إسلاميه أو غيرها , تتعلق بالسمع والطاعه والإلتزام الحزبي وتربية الأفراد بكل الطرق , ونسي  الخرباوي الظروف التي كانت تواجه الجماعه من النظام البائد وحاجتها للسريه والإلتزام وإلا إنفرط عقدها ,وفتحت الباب للإختراقات الأمنيه , والتشتت والتشرذم , ويحسب للإخوان بقاؤهم طوال فترة مبارك علي تماسكهم, برغم شدة الضربات من الإعتقالات المنظمه والمستمره والمحاكمات العسكريه والمصادره والتضييق الأمني, لكنهم إستمروا ينازلون النظام بنفس أساليبه ودون إنجرار للعنف حتي إستطاعوا كشف عواره وسوءاته وعجلت بسقوطه المدوي ,لابد للسيد الخرباوي أن يذكر لهذه الحماعه فضلها عليه وعلي غيره وعلي الحركة الإسلاميه عموماً لقوله تعالي (ولا تنسوا الفضل بينكم )وليس هناك إنسان معصوم ولا جماعه يوحي إليها ,لكن أن نذكر المعايب فقط ولا نتذكر المحاسن فهذا ليس من الإنصاف في شئ,أما الأسناذ هيثم أبو خليل فقد اخلف ظن نفس هذا البرنامج(المنشقون عن الاخوان)علي قناه أون تي في, حيث تحول البرنامج من وصله للاساءه وإنتقاص الإخوان إلي فاصل من مهاجمة نظام مبارك, وممثله شفيق ودفاع عن الثوره والإخوان الذين شاركوا فيها وتحملوا ظلم النظام السابق, و برغم خروج أبو خليل من الحماعه لكنه أحسن التصرف ,ولم ينسق إلي مايريده معدو البرنامج وأنقلب سحرهم عليهم وحاق بهم مكرهم السئ ,فلم ينالوا مبتغاهم وظل مذيعهم يوسف يحاول تحويل الدفه دون جدوي, وهكذا يكون التصرف الصحيح, فلا ينساق الانسان وراء نزعة التشفي والإنتقام ونكران الجميل, ويختار أسوأ الأوقات وأحرجها وأخطرها ليكون معول هدم, لا يهدم جماعة إنشق عليها  ,أو أختلف معها لكنه يساهم في هزيمة وطن, وضياع أمل, وإنكسار ثوره وضياع دماء زكيه ,ضحت بنفسها لينعم الوطن بحريته وكرامته ويستعيد عافيته ,إن مانطلبه من هؤلاء الإخوه التاركين,( ولن أسميهم المنشقين مرة أخري) للإخوان وكل المخالفين للجماعه والمنتقدين لها والوطنيين والأحرار والمخلصين أن نترك السلبيات الآن ونتفرغ للمرور من جولة الإعاده, بنجاح مرشح الثوره( ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله)...5 ايام سكوت ..وبعدها إفعلوا ماتريدون!!

دكتور جمال المنشاوي

قنبلة قنديل .. و الإنحياز الممقوت!

فجر الدكتور عبد الحليم قنديل رئيس تحرير صحيفة صوت الأمه قنبله من العيار الثقيل ,بنشره لنص حديث مع وكيل للمخابرات المصريه,يبشره فيه بأنهم أي سلطات الدوله ستخلصهم من الإخوان قريباً, وأن الرئيس شفيق يتجهز لتسلم الحكم , وسيقوم بالتخلص من الإخوان وأن جهاز الإشاعات بالمخابرات يقوم بدوره علي أعلي مستوي من إطلاق الإشاعات علي الإخوان بكل الطرق والأساليب ,من إتهامهم الآن بأنهم الطرف الخفي !الذي قتل الثوار وفتح السجون وأخرج البلطجيه! وسيبيع قناة السويس! وسيقتل المتبرجات ! وسيمنع التليفزيون! ولن يتركوا الحكم أبدا! وسيقابلوا الإسرائيليين في أمريكا! بعد أن أخرجوا عملاء امريكا من مصر بتكتيف المستشار عبد المعز! وإرغامه علي التوسط للمستشار المسئول  للإفراج عنهم! وتعمية الأمن! وإلباس طاقية الإخفاء للأمريكيين للخرو! ,حتي لا تراهم أجهزه المخابرات (التي تطلق الشائعات الآن), وكذلك الإخوان مسئولون عن صفر المونديال! وغرق العباره! وتهريب أموال مبارك! وخروج مصر من كاس العالم !وكذلك مسؤلون عن أزمات البوتاجاز والخبز! وقتل المتظاهرين في محمد محمود !ومجلس الوزراء والعباسيه وماسبيرو! ,وبورسعيد تأديبا لجمهور الاهلي لأن الإخوان زملكاويه, فيريدون تقليل أعداد جمهور الأهلي بقتلهم !وكل هذا ثابت بتصريحات وسيديهات اللواء الرويني, وخزعبلات توفيق عكاشه التي تٌسرب له هذه الأشياء ليلعب دوره للتأثير علي السذج والبسطاء من ال30%الذين يصدقون أي إشاعه, وسيحدثون أثراً وتاثيراً بترديدها ,هذه الملهاه المضحكه المبكيه ,وهذه الإشاعات الكاذبه بهذا الكم المهول ,المعقول والغير معقول وبهذا التركيز, يكشف مدي الرعب والخوف الذي يشعر به أذناب مبارك وصبيانه, الذين لم تستطع الثوره كنسهم والقائهم في مكانهم الطبيعي, خلف جدران السجون مع فاسدهم الأكبر اللا مبارك, ولذا يتمسكون بطوق النجاه لهم المتمثل في هذا الشفيق, الذي يعتبر ذيل مبارك ورأس حربه للفلول, ليعيد لهم فسادهم ونهبهم وجبروتهم .إن هذه الاجهزه ملك لهذا الشعب, ومطالبه بتقديم تفسير لهذه التصريحات,  وعدم اللعب بالنار لأن هذا الشعب ذاق طعم الحريه ومتمسك بها لآخر قطره من دماء أحراره, ولن يسمح لنظام الفشل والجهل المرض أن يعود مرةًأخري مهما كان الثمن , هذه الأجهزه والقائمين عليها يجب أن يأخذوا العبرة من مخلوعهم ,الذي يذوق الآن ما أذاقه للالاف  بالإعتقالات العشوائيه لسنوات طويله دون تهمه, وفي نفس السجن(طره) الذي شهد أبشع أنواع الظلم والقهر, فكما تدين تٌدان, ويكفي إنه الآن في مسوغات طلبه الخروج من السجن, يريد أن يتساوي مع أبي الفتوح, عندما كان معتقلاً ومريضاً وتم تحوبله من مستشفي السجن لقصر العيني ..وسبحان المٌعِز المُذِل .فليعتبر هؤلاء , ونحن نعرف أن القلوب الميته والنفوس الرديئه لاتفهم سنن الله في الكون, وتقرأ الأحداث بطريقه معكوسه (وتراهم ينظرون إليك وهم لا يُبصِرون)

أما الأستاذ عبد الحليم قنديل فاثبت وطنيته ,ورهافة حسه, وصدقه تجاه قومه, فرغم معارضته  للإخوان ,إلا أنه وقف الموقف الصحيح بتأييد الدكتور مرسي وواصل نضاله ضد بقايا نظام مبارك ,الذين حاولوا إرهابه من قبل عندما جهر بمعارضة مبارك صراحة عام 2006 , فقاموا بإختطافه والصعود به للمقطم, وضربه بطريقه قاسيه, وتجريده من ملابسه, وتركه في طريق صلاح سالم عاريا كما ولدته أمه في رساله لكل من يجرؤ علي معارضه الفرعون ,لكن هذا لم يفت في عضده ولم يكسره, بل زاده إصراراً وتصميماً علي محاربة مبارك شخصيا ,حتي  كتب له في مقال شهير (انني أتقيأُك) فرفع سقف المعارضه وكسر حاجز الممنوعات, وجرأ الغير علي مبارك ونظامه ,فتراكم ذلك كله حتي كسر الجميغ حاجز الخوف, فقامت الثوره المباركه والتي يبدو أن هذه الأجهزه لن تستوعب درسها ولن تعيَ دلالاتها إلا إذا زامل قادتُها قدوتََهم مبارك في سجنه, ويومها قد يفيقون ويعلمون أن شعب مصر أصبح حراً ولن يقبل الذل أبداً مرةً أخري.

د.جمال المنشاوي

باحث اسلامي

المجلس الرئاسي .. وإختلاط الأوراق!

وقف أبو الفتوح وخالد علي وصباحي (مرشحو الرئاسه في الجوله الاولي ولم يحالفهم الحظ ) علي منصة التحرير,متشابكي الأيدي يهتفون"أيد واحده",ولو كان هذا المشهد قبل نتيجه الجوله الاولي من إنتخابات الرئلسه ,لتفاءل الناس واستبشروا خيراً,لكن أن يحدث الآن ,بعد أن فشلت جميع المحاولات للإتحاد فيما بينهم,ناهيك عن الإتحادمع مرشح الحريه والعداله محمد مرسي  والدكتور العوا,للإتفاق علي مرشح واحد للثوره كان يستطيع حسم المعركه من الجولة الأولي أو علي أقل تقدير أن تكون الإعاده بين مرشحي الثوره! لكن شهوة السلطه وزهو الكرسي ,وآفة الإختلاف والتنازع والأثره وعدم إنكار الذات,والتي نتيجتها دائما الفشل والإخفاق.أدت إلي هذه النتيجه وما نحن فيه الآن.

إن المآلات والنتائج في وقت الفتن والمشاكل يعلمها المبصرون المحايدون,ونتيجة الفرقه والإختلاف واضحه ,فمرشحو الثوره (مرسي وابو الفتوح وصباحي والعوا وخالد علي ) مجموع أصواتهم ما يعادل 16 مليون,لو إجتمعوا علي واحدٍ منهم لحسُمت القضيه ,لكن تفرقوا , ثم تتاح لهم الفرصه الآن للإتفاق,وللإجهاز علي النظام القديم بإذنابه وفساده,متمثلاً في شفيق,فنخفق ونعود إلي فتح أبواب جديده للخلاف والتفرق,مثل إقتراح تكوين مجلس رئاسي يتجاوز نتيجه إنتخابات الجوله الاولي,ويعيدنا إلي المربع الأول والنقطه صفر ,فنبحث عن فتره إنتقاليه جديده وإعلان دستوري جديد وخلاف علي إعضاء المجلس واطالة فترة المجلس العسكري,ولا أدري الداعي لكل هذا,سوي حرمان الإخوان من منصب الرئاسه,الذي لم يعد هناك بديل من تواجدهم فيه ,هم أو النظام القديم ,لقد كان تصريح حمدين صباحي صادما حين قال باستعلاء لا يدانيه الا قامه جمال عبد الناصرحين كان يحس بنشوه الزعامه أنه يقف علي الحياد بين شفيق ومرسي ولن يعطي صوته لأحدهم لانه يرفض النظام القديم ويرفض الإستبداد الديني الذي يمارسه الإخوان!فساوي بين الطرفين ,ولا يعلم أن كلامه هذا يصب في مصلحة شفيق,ويعبد إنتاج النظام القديم باحجام أتباعه عن التصويت لمرسي, و مهما كان الخلاف مع جماعة الإخوان فلا يصل الأمر للتسويه بينها وبين تلميذ مبارك ,وموقف صباحي يختلف عن موقف كثير من الوطنيين المخالفين للإخوان قلباً وقالباً ولكنهم يقرأون المشهد بطريقة صحيحة منصفه فأعلنوا تأييدهم لمرسي مثل الأستاذ عبد الحليم قنديل وهو من أشد الناس نقداً للإخوان ووائل قنديل مدير تحرير الشروق ووائل غنيم الناشط السيلسي المعرؤف ,وعلاء الأسواني الكاتب الشهير والذي دعا للأصطفاف الوطني خلف مرسي قائلاًً مقولته الشهيره (خلافنا مع الإخوان سياسي ,أما خلافنا مع شفيق فجنائي) ونواره نجم,وأيمن نور الذي أحس بخطورة الموقف بعد أحكام مبارك, وبلال فضل الكاتب الساخروالذي لايقل ثوريه ولا تاثيراً عن السيد صباحي,إننا أمام خطوه واحده لا تحتمل التسويف, والضغط الحادث الآن من المظاهرات والاعتصامات والإحتجاجات شئ جيد,لا بد أن يستمر لبيان الرفض لإهدار العداله بإخفاء الأدله وإتلافها في قضية مبارك,وعدم تطبيق قانون العزل علي شفيق, والسماح له بدخول الإنتخابات بالرغم من القضايا المرفوعه ضده ,فلو أٌٌدين في إحداها بعد إختياره رئيساً(لا قدر الله) ماذا يكون الموقف ؟,ولكن هذه الضغوط لابد أن يسير معها بالتوازي الإستعداد المكثف لجولة الإعاده والإصطفاف والتحسب لإجرائها في غيبة القوي الشعبيه والثوريه الفاعله في المجتمع, ثم نفاجأ بوجود شفيق رئيساً ,ويتم التعلل بالشرعيه الدستوريه ونعود لنفس المتاهه .

إن المطلوب الآن هو التكاتف وإستمرار الضغط الشعبي ,وترك فكرةالمجلس الرئاسي إلا من خلال نتيجه الإنتخابات بمعني مجلس مثلث رأسه مرسي بحكم النتيجه ,وضلعاه أبو الفتوح وصباحي ,ويكون الباب مفتوحاً لكل الكفاءات السياسيه للإشتراك في القرار سواءً كمستشارين,أو في التشكيل الوزاري الذي يجب أن يتنازل عنه الإخوان وتركه لأهل الكفاءه  من خارج تشكيلات الجماعه لبث الثقه والطمانينه,إن الايام القادمه تعتبر أخطر الأيام في تاريخ الثوره,فيجب ألا نضيعها بأيدينا ,ويومها لن ينفع الندم!

دكتور جمال المنشاوي
باحث إسلامي

الإخوان والثوار .. المراجعات واجبه
1من 2

تشهد الأيام الحاليه.,ويشهد الموقف الراهن تداعيات كثيرة ,وأحداث خطيره,بل هي ألأخطر في مثار الثوره,لأنها نقطة فاصلة بين إستمرار الثوره في مسارها الصحيح ’,وإن كان بطيئاً,وبين إنتكاسها وعودتها للوراء دون إستكمال أهدافها,ويتمثل في الخيار الإنتخابي لرئيس الجمهوريه بين مرشح الإخوان محمد مرسي ومرشح نظام مبارك أحمد شفيق,وأفرز هذا الخيار عند كثير من الناس حالة من القلق والتوتر,وإلتبس الأمر علي كثير من القوي,فصار أفراد محسوبين علي الثوره يؤيدون شفيق خوفاً من هيمنة الإخوان او الدوله الدينيه كما يسمونها,وأفراد ليبراليون أو يساريون أوأقباط  يؤيدون الإخوان إيماناً منهم بفساد النظام القديم وعدم الحاجه إلي إستنساخه,وعلينا أن نعود قليلاً إلي الوراءلنتأمل لماذا وصلنا لهذا المشهد وما هي طرق الحل قبل جوله الإعاده ؟,فنقول إنني كمتأمل لأداء جماعة الإخوان منذ أيام الجامعه في السبعينات وحتي الآن لم ألحظ هذه الحاله من التخبط والإرتباك وقصر النظر والإستعجال بل والغرور والتعالي كما لمسناها منهم بعد الثوره,لقد كان أداء الإخوان قبل الثوره يتميز بالحكمه والتدرج والصبر والمفاضله بين المصالح والمفاسد ومراعاة المزاج العام للمجتمع.وحساب تداعيات كل تصرف ونتائجه علي الرأي العام بل كانوا أحيانا يبالغون في حساب ردود الأفعال الداخليه والخارجيه مما كان يعوق العمل أحيانا ,لكن يبدو أنهم بعد الثوره أصابهم الغرور بعد نتائج إنتخابات مجلس الشعب وحصولهم علي الأغلبيه,فأهملوا مصدر قوتهم وهو حالة التوافق والتناغم والحوار التي كانوا يستطيعون إيجادها مع القوي الأخري,وخاصة قوي الثوره والتي أداروا لها ظهرهم بعد نجاح الثوره وساهموا في اشتداد الحمله عليهم بتعرية ظهرهم وعدم مساندتهم في بعض الأحداث,وخاصة أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء,حتي إنهم في ذروة أحداث محمد محمود قاموا بعقد مؤتمر شعبي في الأزهر لنصرة القدس!!علماً بأن  هذه الاحداث كانت سبباً مباشراً في تحديد موعد وتاريخ الإنتخابات الرئاسيه ورحيل العسكر,كذلك تصريحهم أنهم لن يترشحوا لإنتخابات الرئاسه,ثم عدولهم عن الأمر وحتي عندما تم استبعاد مرشحهم الشاطر كانت فرصه للتراجع ودعم أي مرشح أخر ليرفع عنهم عبء نقض العهود,ولطمأنه المجتمع الذي أصابه القلق من طريقه إختيارهم للجمعيه التاسيسيه,وإمرار ورقه علي أعضائهم بالمجلس لإختيار أعضاء لا يعرفونهم,وأغلبهم ليس له خبره قضائيه أو قانونيه,مع إختيار الكتاتني رئيساً للجنة وهو رئيس مجلس الشعب وكان البلد قد نضبت من الكفاءات,مع إقصاء أساتذه القانون الدستوري والذين يستعين بهم العالم لوضع قوانينه,.كذلك تأخر مجلس الشعب في إصدار بعض القوانين التي تمس حياة الناس وأهمها قانون الحد الأدني وليس الأقصي(الذي أعتمده المجلس)للأجور,وكثير من الممارسات التي أعترف بخطئها قادة الجماعه كالدكتور محمد مرسي ود.حلمي الجزار ود.محمد البلتاجي.والمرشد السابق الأستاذ محمد مهدي عاكف والأستاذ كمال الهلباوي,ومن كثْْر خطؤه كثر إعتذاره,لكن كان من الواضح أن الجماعه لا تستمع لنصائح أحد خاصة إذا كان غير منتمياًلها,أو كان منتمياً وتركها كالأستاذ مختار نوح الذي بح صوته في التحذير من أخطاء  إختيارات اللجنه التاسيسيه للدستور وبطلانها حتي صدٌق القضاء علي رأيه!والأمثله كثيره لكننا نعود الآن للحلول وكيفية الخروج من هذا المأزق .

أولاً:لابد أن يعترف الإخوان بأخطائهم عن قناعه وليس لتمرير الموقف الراهن ثم العوده للسياسسه القديمه ,وهذا يحدث الآن كما ذكرنا.

ثانياً:لابد أن تلتزم الجماعه بالمواثيق والعهود التي تعطيها للقوي الأخري ولا تتعلل دائما بتغير الظروف لأنها في الأساس جماعه دعويه والقاعده الشرعيه هي الآيه الكريمه(ياأ يها الذين آمنوا أوفوا بالعقود) والحيث الشريف (المؤمنون عند شروطهم)..وهذا الأمر من أخطر مايكون لأن المتداول وسط كل القوي التي تعاملت مع الإخوان أنهم لا يلتزمون بكلمه وقد يغيرون أي شئ في أي وقت بحجة تغير الظروف ..كنموذج تحالف الإنتخابات البرلمانيه ,والجمعيه التأسيسيه,والرجوع عن الإمتناع عن الترشح في  انتخابات الرئاسه.

ثالثاً:تعقد الجماعه تحالفات ومعاهدات وتنازلات مكتوبه ومعلنه مع القوي السياسيه تبعث الإطمئنان وتهدئ الرأي العام الذي أصبح الآن فعلاً قلقاً ومتخوفاً من تكويش الجماعه علي المشهد السياسي كله.

رابعاً:تترك الجماعه كتابة الدستور لأهل الإختصاص من القانونيين مع مراجعته من مجلس الشعب وإتاحة الفرصه لممثلي القوي والأحزاب السياسيه والنقابات وكل القوي الفاعله في المجتمع بالمشاركه بالرأي.

خامساً:تعلن الجماعه إستعدادهاللتخلي عن تشكيل الوزاره وتشكيلها بائتلاف وطني واسع.

سادساً:تشكيل مجلس رئاسي يشمل نائبين للرئيس من الشخصيات الوطنيه التوافقيه

سابعاً:وهو شأن داخلي.. تعيد الجماعه تقييم الفتره السابقه وتصلح الأخطاء التي أوصلتهم لخساره 12%من عدد الأصوات حتي أن حمدين صباحي حصل في الإسكندريه وهي معقل لهم وللسلفيين علي أصوات أكثر منهم مجتمعين,برغم ذلك كله فإن صوتي لمرسي !!وللحديث بقيه

دكتور.جمال المنشاوي

باحث اسلامي

شفيق في الإعاده.! عُذراً للشهداء!

الرجل الذي يقول(مبارك مثلًًي الأعلي)و(الثوره نجحت للأسف)..وغيرها من التصريحات المستفزه ضد الثوره!..وكان أخر رئيس وزراء في عهد مبارك,وحدثت موقعة الجمل في عهده,هو ومدير حملته ووزير الداخليه في ذلك الوقت محمود وجدي,وإدعا الإثنان أنهما ليسا مسؤلين  ولا يعلما عنها شيئاً,مما يضعهما تحت المحاسبه  السياسيه المباشره (إن لم تكن الجنائيه) وأقل التهم الإخلال بواجبات الوظيفه,من حيث التقصير, وعدم حماية المتظاهرين السلميين, لكن للإسف لم يتطرق إليهم أحد بعريضة إتهام واحده,ناهيك عن مجموعه من المخالفات الإداريه والماليه أثناء إدارته لشركة مصر للطيران وتوليه منصب وزير الطيران المدني, وفي عقود بناء المطار الذي يتفاخر به ,وهو في المرتبه ال100  عالمياًوالرابع إفريقياً لكن للأسف لم يتم التحقيق معه,وكذلك إصدار حكم قضائي بحرمانه من الترشح ثم عودته مرة أخري,هذاالرجل الذي أسقطته الثوره هو ورئيسه(مثلُه الأعلي),أصبح الآن مرشحاً ليكون رئيساًلمصر لو نجح في إنتخابات الإعاده,بعد أن حصل علي اكثر من 5 مليون صوت!وأنا شخصياً أُحس بشعور جارف ,ورغبة عارمة في تقديم 5 مليون إعتذار وأسف إلي كل الشهداء الذين سقطوا بيد هذا النظام بدأً من الذين حكم عليهم بالإعدام في محاكمات عسكريه ظالمه ,مروراًبشهداء التوابيت من فقراء العمال أثناء حرب العراق والذي عندما سئل عنهم(مثلًه الأعلي مبارك)قال (وإيه اللي موديهم هناك!!),وشهداء الطائره المصريه التي سقطت بصاروخ أمريكي في المحيط بشهادة طيار ألماني تم التكتم علي شهادته!!وشهداء العباره ال1400 الذين ظلوا يصارعون الأمواج12 ساعه حتي ثملت أسماك القرش من جثثهم,وحضر (مثله الاعلي) في اليوم الثاني تدريباًللمنتخب ألقومي دون أدني حس إنساني!وتم تهريب المسئول والشريك ممدوح اسماعيل إلي لندن!,وانتهاءاًبشهداء الثوره الأبطال الذين صنعوا المجد لهذه الامه,أريد أن أقدم إعتذاراًعن كل صوت تم تقديمه لهذا الرجل بمبررات واهيه من عينة(نريد الإستقرار)(الحال واقف)(عايزين الأمن)! وكأن الثوره كانت السبب في فقدان الأمن(الذي يتحقق بمنتهي القوه والحزم عندما يريد المجلس العسكري ذلك كما نري في تأمين الانتخابات وعلي مستوي الجمهوريه),إن هذا الأمن المفقود والمقصود بفعل فاعل يعود بإراده سياسيه وليس بتصريح شفيق (حارجع الامن في 24 ساعه),إن نتيجة هذه الانتخابات ليست مفاجأه للمتابع بعمق تطورات الأحداث منذ تنحي مبارك,فالمقدمات تؤدي للنتائج,والمقدمات تتمثل في إسناد إداره البلاد للمجلس العسكري والذي حصر أهداف الثوره في إلغاءالتوريث,وعدم وضع دستور اولاًللبلاد,وعدم تسليم السلطه بعد 6 أشهركما وعد,وتعمد الإنفلات الأمني,وإطلاق البلطجيه ليروعوا الناس دون محاسبه,مما يؤثر علي الإزدهار الإقتصادي,وإثارة الفتن والفرقه بين القوي الثوريه والأحزاب الاسلاميه ببعض الإستقطابات والصفقات السريه,وتشويه وشيطنه الشرفاء من كل القوي والإتجاهات المؤيده للثوره ,وشل يد البرلمان عن أداء دوره,ثم تشويهه إعلامياً بحيث يبدو أمام الرأي العام عاجزاً لم يقدم شيئا للناس,مغفلين دوره الرقابي التشريعي وليس التنفيذي الذي هو مسؤلية الحكومه,وكذلك محاكمات بطيئه ممله لأتباع النظام السابق وقتلة الثوار ,أدت في أغلب أحكامها إلي البراءه,مما أفقد الثقه في إنجاز القصاص للشهداء,وأصاب التيارات الثوريه وأسر الشهداء باليأس والإحباط,كل هذه المقدمات من الجهات الحاكمه علاوة علي بعض التصرفات غير المسؤله من أصحاب التيار الإسلامي,بعضها أخلاقي(كحادثة البلكيمي)وبعضها سياسي كترشح الإخوان للرئاسه بعد إعلانهم عدم الرغبه في ذلك ,علاوة علي طريقة إختيار الجمعيه التاسيسيه للدستورأصاب الناس بالخوف من سيطرة التيارالإسلامي و(تكويشه)علي مقدرات البلاد في مرحله إنتقاليه تحتاج الي نوع من التطمين والتنازل و التوافق مع كل القوي مهما صغرت,خاصه شباب الثوره والذين كان يمكن احتواؤهم من القوي الاسلاميه الكبيره حتي ولو بترشيح بعضهم علي قوائم الأحزاب مما كان سيضفي نوعا من الحيويه والنشاط علي أداء المجلس.

إن الجميع الآن علي المحك وكل القوي المؤيده للثوره مكلفه تكليفاً إجبارياً بالإتحاد والتكاتف ضد عودة مبارك بشرطه (شفيق!) وأتباعه الذين يخوضون معركتهم الأخيره والفاصله للإنقضاض علي الثوره وتصفية حسابهم مع من قاموا بها..ولذا أحيي النائب مصطفي النجار والكاتب علاء الاسواني الذين أعلنوا تأييدهم للدكتور مرسي برغم إختلاف التوجهات!

د/جمال المنشاوي

باحث اسلامي

الشعب والرئيس .. بين كرواسون هيكل .. ومطرقة سليمان!

أثناء إعتقالات سبتمبر81 والتي قام بها السادات ضد معارضيه ,زامل الكاتب محمد حسنين هيكل في زنزانه أحد أفراد الجماعات ألإسلاميه وكان طالبا في كليه الهندسه,وفي الصباح ،نادي الجندي المكلف بالحراسه عليهم ليتسلموا الأفطار, فلما تأخروا ألقاه من فتحة الباب العلويه علي الأرض,فتساءل هيكل ما هذا؟فأجابوه فول للأفطار,فقال :ليه مفيش كرواسون؟والكرواسون لفقراء القراء الأعزاءإفطار الطبقة العليا ويؤكل مع القهوه والشاي,ورمزية القصه تأتي من أن الأستاذ هيكل أحيانا" يكون منفصلا" عن الواقع المحيط به,فبالرغم من وجوده في سجن ,ويعذب بجواره أئمة الدعوه  كالشيخ كشك رحمه الله والشيخ المحلاوي حفظه الله, فهو لم يدرك كنهة السجن,ولا قواعده,وقوانينه,بالرغم من معاملتة معاملة خاصة حيث كانت ترسل له زوجته وردة حمراء يوميا,ومع هذا لم يغفر للسادات هذه الفتره وبعد خروجه ألف كتاب (خريف الغضب),إمتهن فيه تاريخ السادات ,وأحتقر جذوره النوبيه ,وأساء أليه إساءه بالغه,بالرغم من أنه كان دائم الإشاده بعبد الناصر, بالرغم مما فعله من تنكيل وتعذيب للقوي السياسيه المعارضه وخاصه ألإخوان المسلمون,ويعود الاستاذ هيكل هذه الايام ليعاود حالة الإنفصال مرة أخري في حديثه مع جريدة الأهرام,حيث يشن حملة شديدة علي إختيارات الشعب المصري,وأنه يبحث عمن يقدم له السكر والزيت واللحوم ,ومن يخدعونه بأسم الدين,ونسي ألأستاذ هيكل أن هذا الشعب هو نفسه الذي كانت تتم الإشاده به عندما كانت نتيجة الإستفتاءات تزيد عن 99%وكانت ألإشاده من الأستاذ هيكل نفسه في مقالاته الأسبوعيه الشهيره(بصراحه),فلماذا الكيل بمكيالين؟إن الاستاذ هيكل يتناسي الضريبه التي دفعها التيار الاسلامي بكل اطيافه من القتل والتعذيب والتشريد والنفي والسجن ومصادرة الأموال,ولكنه صبر وصمد وتحمل , والطبيعي أن يجني ثمرةتحمله وجهاده,بخلاف مناضلي الصالونات والفنادق الخمس نجوم,والباحثين عن الشهره وأموال الجكام ,والتي ظهرت حقيقتهم أمام الناس فلفظوهم ,ولاينسي الأستاذ هيكل أيضا أن يحذر الرئيس القادم من كل شئ وأي شئ,داخليا" وخارجيا",وكأن الرئيس الآتي يعلم أنه سيحكم جمهوريه موز,أو مونتو كارلو مشاكله فيها مشاكل الرفاهيه والثروه!انه يعلم انه سيحكم مصر التي تريد ان تتعافي من آثار التجريف السياسي والأمني والإفتصادي والأخلاقي الذي قام به نظام مبارك,والذي يحتاج إلي تضافر كل جهود المخلصين الحريصين علي مستقبل هذه البلاد وليس الذين يعيشون في دهاليز الماضي بوثائقه ,ولا يتكلمون بكلمة حق في وجه حاكم أثناء حكمه,فيخونون شعوبهم,ومن وضعوا ثقتهم فيهم,وإصلاح أوضاع مصر صعب, ولكنه ليس مستحيلا,ولا يدفع لليأس كما يحاول الأستاذ هيكل أن يوحي لنا ,والتعليل هو أنه يعلم أن الرئيس القادم سيكون من أصحاب المشروع الاسلامي فيريد أن ييأسه ويصرف الناس من حوله,خاصة أن كل هذه المحاذير والعقبات والمخاطر التي ذكرها الأستاذ هيكل لم يطرحها عندما أقترح تسليم الحكم للمشير طنطاوي لمده 3 سنوات,ثم تجري الانتخابات بعدها,يعني كان يريد الأستاذ هيكل العوده مرة أخري لحكم رجال مبارك ليكملوا وأد الثوره, ويقهروا إراده الشعب مرة أخري,ويعيدوا إستنساخ حكم عبد الناصر,ثم السادات ,ثم مبارك,يعني حكم العسكر,والذي يريد الشعب التخلص من هذا النمط الفاشل الذي عاذ بمصر للوراء واصبحت تقارن ببوركينا فاسو في معدلات التقدم ,وبنيجيريا في معدلات الفساد.الأمر الثاني هو حديث السيد عمر سليمان لجهاد الخازن بجريدة الحياه وتهديده بحدوث إنقلاب عسكري لو تولي إسلامي الحكم,وغيرها من التهديدات المعلبه,التي تنم عن إنزعاج شديد من وصول الإسلاميين لسدة الرئاسه وكأن السيد سليمان لم يقرأ نتيجة إنتخابات البرلمان! ,وهذا ليس مستيعدا" فقد كان يريد الترشح للرئاسه بعد إسقاطه مع مبارك !

ومانريد قوله للسيد هيكل والسيد سليمان, لقد ولي زمن الوصايه والتخويف ,ومصر تتنسم نسائم الحريه,وعطر الكرامه,ومن لا يقرأ الاحداث قراءة صحيحه فليجلس في بيته ليتمتع بكوب من القهوه مع قطعة الكرواسون الفرنسيه!

دكتور جمال المنشاوي

باحث اسلامي

مناظره الرئاسه .. المجد للشهداء  !

كأنني أحلم وأنا  أشاهد  هذه  المناظره  الأولي  والتاريخيه  بين  مرشحي  الرئاسه  عمرو موسي  وعبد المنعم ابو الفتوح , لأنه  أتي  علينا وقت  ظننا  فيه  أن أبواب  التغير قد أغلقت  وأن  جمال مبارك  قدرنا  الذي لابد أن نتجرعه ,وأن هذا النظام )السابق)

سيمتد الي ما لا نهايه,وان مصر تحتاج الي معجزه   لتنتقل  ا لي مصاف  الدول الحره  من  طغيان نظام مستبد  فاشل  بكل المقايس,وقد جاءت هذه المعجزه بفضل الله أولا ثم بفضل جموع هذا الشعب الذي خرج بكل طوائفه في 25 يناير ,وفي مقدمتهم هذا الشباب الطاهر الذي ضحي بحياته لكي ننعم نحن بهذه اللحظه المبشره والفارقه , لقد فتح لنا هذا الشباب أبواب الأمل والمستقبل المشرق ,لذا كان من الأجحاف   والظلم  والخيانه  ان ننساهم ,أو ننسي حقوقهم  وأسرهم ,ولا يحاسب من قتلهم , وهذا دين في رقبه الرئيس القادم  ,لكي  يعيد  الحقوق  لأصحابها,ويرد المظالم لأهلها .هذا الشق الأول ,والشق الثاني يتعلق بالمناظره نفسها ,والتي جاءت كبدايه طيبه لواقع جديد ,نتنفس فيه حريه التعبير ,وتفرد الأختيار ,وقناعه الحكم ,المبنيه علي المشاهده الواقعيه لأفكار من نختار ,دون ضغوط أو توجيه ,وأن كنت أظن انها جاءت  في صالح  دكتور أ بو الفتوح  حيث  بدا أكثر  اتزانا , وادق  في المعلومات , وأقدر علي التعبير عما يجول  بخاطره , دون  استخدام  لغه الجسد  بطريقه  مبالغ فيها كما فعل  السيد عمرو موسي , الذي بالغ  في  استخدام هذه اللغه  والتي اعتقد انها اتت بنتيجه عكسيه ,حيث كما اعتقد  ساهمت في فقدان  الكثير من المصداقيه , علاوه علي النقص الواضح  في  حجم المعلومات  عن المنافس  والذي تمثل  في  اتهام  ابو الفتوح  بتكوينه  للجماعه الاسلاميه  وتبنيه  لمنهج العنف  الذي  حدث  في الثمانينات وأوائل  التسعينات  ,ومن المعروف ان  ابو الفتوح  في هذه الفتره  كان ينتمي  فكرية وتنظيميا  لجماعه  الاخوان  التي كانت تعارض  هذا المنهج , وكذلك ارتباط  ابو الفتوح  فكريا ووجدانيا  بفضيله الشيخ /محمد الغزالي رحمه الله ,والشيخ يوسف  القرضاوي  حفظه  الله , ورأيهم  المعارض لذلك معروف, كذلك اتهامه  لأبي الفتوح  أنه يمثل جماعه  الأخوان  بالرغم من شهره وذيوع انفصاله عنهم , كذلك يؤخذ علي السيد عمرو موسي فقده لأعصابه وتوتره حتي أنه وجه لأبي الفتوح اتهاما بعدم الفهم وهو مما يحسب عليه , كذلك وأن كنا نظن انها زله لسان, لأنها لو كانت مقصوده  لكانت كارثه بكل المقاييس  ألا وهي قوله ان )ايران دوله عربيه (  وكررها اكثر من مره ! كذلك محاولته اتهام ابو الفتوح )وكأنه اتهام (!  بأنه يريد تطبيق أحكام الشريعه الاسلاميه ,ولا يدري أن اغلب من ايده من التيارات الاسلاميه كان بناءا علي هذا الالتزام , ويظن السيد موسي بذلك أنه يحرض عليه الليبراليين , أما الأمر المضحك فهو الدعاء موسي انه كان معارضا لنظام مبارك حتي قال بعض الظرفاء انه كان ينقصه ان يعري ظهره ليرينا اثار التعذيب في أثناء سنوات اعتقاله في سجون مبارك!

ان هذه المنا ظره تحيي الأمل ان هذه الثوره برغم ما تواجه من تحديات وعقبات ستواصل طريقها وستنتصر بفضل الله ثم بتضحيا ت شهدائها ...لهم المجد والخلود في جنات النعيم .

دكتور /جمال المنشاوي

باحث اسلامي
 

مزيد من المقالات للكاتب .. اضغط هنا >>
 

شروط نشر الأعمال الفنية و الأدبية (المؤلفة أو المنقولة) فى أوسترو عرب نيوز :

عدم التعرض إلى (الذات الإلهية) .. الأديان السماوية .. المذاهب الدينية .. القوميات .

عدم التعرض بالسب أو الانتقاص من شخصية خاصة أو اعتبارية  .. بشكل مباشر أو بالتورية حال النقد .

أن لا ينشر فى أي وسيلة إعلامية صادرة بالعربية من النمسا .. خلال فترة النشر بـ أوسترو عرب نيوز .

أن يضمن المؤلف أو المراسل نشره فى النمسا مذيلا بعبارة : منقول عن أوسترو عرب نيوز (كلمة شرف)

ما ينشر في أوسترو عرب نيوز .. يعبر عن رأي كاتبه أو ناقله أو راسله ..
أوسترو عرب نيوز .. لا تتحمل المسئولية الأدبية أو القانونية .

أوسترو عرب نيوز .. تهيب بحضراتكم الإبلاغ عن أي تجاوز .. لعمل الإجراء المناسب على الفور .. بالحذف مع الاعتذار .
 

أعلى الصفحة


الموقع غير مسئول عن تصحيح الأخطاء الإملائية و النحوية

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
رئيس التحرير : أيمن وهدان




أخبار عرب النمسا