فيينا- (28 نيسان/أبريل) وكالة(آكي) الايطالية للأنباء أثارت المظاهرة التي نظمها أبناء الجالية القبطية المصرية ظهر أمس أمام مدخل مبنى الأمم المتحدة في فيينا احتجاجاً على الاعتداءات التي طالت ثلاث كنائس للأقباط في مدينة الاسكندرية يوم 14 أبريل/نيسان الجاري موجة من الاستياء في صفوف المسلمين من أبناء الجالية المصرية، بسبب الشعارات المعادية للإسلام والعقيدة الإسلامية التي رفعها المتظاهرون الاقباط. وأكدت ردود الفعل أن الإسلام برئ من كل المحاولات الرامية إلى ترويع المدنيين ومن المجرمين الذين يعتدون على مراكز العبادة والصلاة التابعة لمعتنقي الديانات الأخرى خصوصاً الأقباط المسيحيين في مصر.
وتساءل عدد كبير من المصريين المسلمين عن مغزى وأبعاد وخلفيات هذه المظاهرة، وعن دوافع وأهداف منظميها والمشاركين فيها، ولا سيما في ظل الظروف الأمنية الصعبة التي تجتازها مصر بعدما تعرض المجمع السياحي المصري (دهب) في سيناء قبل أيام لسلسلة هجمات إرهابية وعمليات تفجير إجرامية ذهب ضحيتها أكثر من 20 قتيلاً من الضحايا المدنيين الأبرياء والسواح الأجانب وإصابة أكثر من 75 شخصاً بجروح مختلفة، بالإضافة إلى وقوع خسائر مادية جسيمة في الأبنية والممتلكات والسيارات.
وقد وزع أيمن وهدان وهو إعلامي مصرى عبر موقعه في شبكة الإنترنت اليوم بيانين الأول حمل اسم "منظمة مسيحيي الشرق" استعرض تدهور أوضاع الأقباط في مصر بسبب ما يعانونه من تمييز في المعاملة وحق المواطنة وعدم تمثيل عادل في وظائف الدرجة الأولى وغياب تمثيلهم في بشكل منصف في البرلمان والحكومة ومختلف أجهزة الدولة، مشيراً إلى استمرار الاعتداءات على كنائس الطائفة المسيحية القبطية في مصر، والتي كان آخرها الاعتداء الذي استهدف ثلاث كنائس في الإسكندرية وذهب ضحيتها مواطن قبطي ومواطن مسلم وإصابة عدد من المدنيين بجروح مختلفة.
ونقل أيمن وهدان عن مصدر إعلامي مطلع رفض الكشف عن اسمه أن "حوالي ثلثي الاقباط المصريين المقيمين في فيينا شاركوا في مظاهرة الأمس بينهم عدد ممن جاءوا من خارج فيينا".
كما نسب إلى مصدر رفيع المستوى في الكنيسة القبطية في فيينا اتصل به هاتفياً قوله "إن الكنيسة القبطية في النمسا وهيئتها الكهنوتية والمدنية لم تكن على علم بالمظاهرة، وإن من قام بها هم عدد من الشباب الأقباط المتحمسين الذين ولدوا في المهجر".
وأكد المصدر في الكنيسة القبطية "سنقوم بزيارة السفارة المصرية في فيينا مع وفد يمثل أطياف الأقباط في النمسا للاعراب عن موقف مشترك تجاه الاعتداءات الأخيرة التي وقعت على الكنائس الثلاث في الإسكندرية وعرض مطالبهم". وأشار إلى أنه كان يود أن تتم هذه الزيارة قبل هذا الوقت، ولكن التفجيرات الأخيرة التي وقعت في منتجع دهب أدى إلى تأخير موعد الزيارة. وحسب رواية الزميل وهدان، خلص المصدر في الكنيسة القبطية إلى القول "نعم، يزعجني أي شيء ضد مصر، ولكن هؤلاء المتظاهرين لم يتظاهروا باسمي وأنا لم أسمح لهم بذلك، وينبغي على كل ما يحصل في بيتنا (مصر) أن لا يخرج إلى الساحات الخارجية".

(Aou/Aki)

الموقع غير مسئول قانونيا و أدبيا عن تحقيق هذا المستند