أخي العزيز أيمن، حفظه الله
 
بعد السلام و التحية والذي مِنه، دعني أدخل في الموضوع بسرعة، لأن الأمر حرج جدا
 
علمت أن مجموعة من الإخوة و الأخوات الأقباط ينظمون (أو قد نظموا) لمظاهرة كبيرة اليوم في فيينا، و يدعون لها (لا أدري أبعلم أم بدون علم الكنيسة القبطية بفيينا 22) بمنشورات، وقعت بالمصادفة عين من أبلغني علي عنوان أحدها  "يا أمة :: :: ::  ".
(قمت بحذف الكلمة لما تعنيه من إساءة غير مسئولة)
 
أخي، هذا نتوقعه من الغريب، ممن لا يعلم عنا سوى خرافات وسائل إعلام صهيونية، أو ما شابه ذلك. أما أن تروج مثل هذه الإنزلاقات بين الأخ، و الجار، و الصديق، و ابن البلد، فهذا لا يقبله أخ لأخيه، أو جار لجاره. و لمثل هذا يذود الصديق عن صديقه، و لأتفه من هذا و ذلك يهب ابن البلد ليدافع عن ابن بلده.
 
يا أخي المصري، الأمر واضح و العينة بينة.
هناك من يحاول دس إسفين متين داخل الشعب
(أرفض استخدام لفظ "فئات الشعب"، لماذا؟ لانعدامها ببساطة، و لشهادة الأعداء قبل الأصدقاء على ذلك ـ مثال ذلك مقولة اللورد كرومر بأنه استطاع أن يتعرف على المسلم و يفرق بينه و بين المسيحي بتعبد الأول لربه في مسجد و الآخر في كنيسة).
 
الهدف هو الشعب المصري، و الدليل هو أن التفجيرات لم تتوقف عند كنيسة، و لم تستهدف المسيحيين من دون المسلمين.
 
وقوع التفجيرات ليلة الاحتفال بعودة سينا كاملة لينا لهو الهدف منه قلب الفرح لميتم، أنظر معي يا مصري إلى تفجيرات سيناء، الملفت للنظر أنها تحدث قبل أعياد، و أن أغلب ضحاياها من المصريين، و القنبلة جبانة ، خسيسة ، لا تفرق بين مسلم و مسيحي.
 
يا أخي، ان كنت تشعر بأنك مضطهد و مهضوم حقك داخل وطنك فأنا أوافقك، و أبصم علي ذلك بالعشرة، لأنه لم يسلم أحد هناك إما من القهر السياسي، أو الفقر الضنك، أو كلاهما معا.
 
أتمنى أن تتبصر الكنيسة (و ليس عندي شك في ذلك) بالسوء المتربص بشعبنا، و أن يعي كل فرد منا أن الفتنة لها عواقب وخيمة، و تجرف كل ما تقابله و لا ترحم أحد، مثلها مثل التسونامي.
 
و قانا الله شر الفتنة و عززنا بحكمة و بصيرة و بعد رؤية، حتي نفوت عليهم فرصة الشماتة. فالوقت الآن لا يتحمل التصعيد، بل لم الشمل، و تضميد جراح الشعب المسكين، و معرفة الأخ من الحقود اللئيم.
 
و ختاما ـ و برغم الألم ـ فإن سينا رجعت كاملة لينا و مصر اليوم في عيد، و موتوا يا حاقدين على بلدنا و أولاد بلدنا بغيظكم.
و السلام على كل المصريين
 
عمرو الدلق


الموقع غير مسئول قانونيا و أدبيا عن تحقيق هذا المستند