الأربعاء : 13 من أغسطس 2006 - السنة الأولى العدد (20)

 علاج اطفال جرحى من لبنان  إحداها ... يورغ هايدر يعد بتقديم مساعدات عاجلة لضحايا العدوان الإسرائيلي على لبنان.

كلاجنفورتابدى حاكم ولاية كيرنتن النمساوية ورئيس حزب التحالف لاجل مستقبل النمسا الدكتور يورغ هايدر ترحيبه المطلق بفكرة استقدام اطفال جرحى بفعل العدوان الاسرائيلي على لبنان للعلاج على نفقة حكومة ولاية كيرنتن في مشافي الولاية ومؤسساتها الطبية.

جاء ذلك اثناء استقبال هايدر في مكتبه بمقر حاكمية الولاية في مدينة كلاجنفورت يوم امس الاول الجمعة لوفد ضم عدد من الاعلاميين العرب المقيمين في النمسا.

واعلن هايدر اثناء اللقاء عن اتمام ولايته لعدد من برامج وخطط المساعدة الانسانية العاجلة الى متضرري العدوان والتي ستقدم فور الاعلان عن وقف لاطلاق النار معربا عن الامل بتمكنه من ترأس احدى مهمات الاغاثة والمساعدة التي تنوي ولايته تقديمها الى المناطق اللبنانية المتضررة والى مهجريها.

واتفق حاكم كيرنتن واعضاء الوفد الاعلامي العربي على وضع اقتراح استقدام اطفال لبنانيين جرحى بفعل العدوان الاسرائيلي الى الولاية لتقديم العلاج لهم موضع التنفيذ وذلك عبر الاتصال بجهات طبية وانسانية في لبنان لتقوم بدورها بارسال الملفات الطبية لمجموعة اولى من الاطفال والصبية الجرحى تمهيديا لاستقدامهم.

 وحول عدم تفاعل دعوته طرد السفير الاسرائيلي في فيينا على المستوى الحكومي قال هايدر ان تمسك المستشار الحالي فولفجنج شوسل بسياسة قريبة جدا من الولايات المتحدة وعدم رغبته في تعكير صفو العلاقات معها أدى الى استبعاد حتى مناقشة هذا الامر في اجتماعات الحكومة ، وشبه هايدر اوروبا بالارنب الذي ينظر بحذر وخوف الى الافعى وهي هنا اسرائيل.

وحول موضوع استخدام حزبه او انصاره لشعارات مناهضة للاجانب ومستهدفة بشكل خاص للمسلمين اثناء الحملات الانتخابية ، اوضح هايدر بأن موضوع الجاليات والوجود الأجنبي في النمسا وبقية الدول الاوروبية سيبقى موضوعا انتخابيا أساسيا لمختلف الاحزاب وذلك لاسباب موضوعية.

واعتبر هايدر ان موقفه في هذا الصدد تعرض لسوء فهم متعمد فهو مع اندماج ايجابي للمقيمين الاجانب يضمن حقوقهم من جهة ويكفل احترامهم لقوانين البلاد وطابعها الثقافي.

في ذات الوقت الذي ينبغي على حد قوله اعتماد إجراءات وخطوات حاسمة وصريحة فيما يتعلق بوقف سيل الهجرة وهو ما تفرضه الظروف الاقتصادية والمعيشية المرتبطة بالاوضاع الراهنة وليس لاسباب عنصرية.

وادان هايدر اثناء اللقاء اعتماد البعض لشعارات انتخابية قد تفسر على انها هجوم على طرف وثقافة بعينها مشيرا الى ان النمسا تتمسك بصيانة حقوق الجميع في ممارسة عباداتهم و شعائرهم الدينية ، واعرب عن اعتقاده بان على المسلمين الذين يثيرون مخاوف تتعلق بأوضاعهم وحرياتهم في الدول الأوروبية ان يتذكروا بأن تقنين حريات العبادة للمسلمين واضطهادهم من هذه الزاوية يتم في بعض بلدانهم مثل تونس وتركيا وليس في أوروبا على حد قوله.  

هذه النشرة الإلكترونية غير منتظمة الصدور موجهة لنخبة من الأصدقاء والمعارف الأعزاء ومعظمهم يقيم في النمسا، وهي تحمل إخبارا مثيرة للاهتمام من وجهة نظر محرر النشرة إضافة إلى بعض التعليقات أو التحليلات المصاحبة لها أحيانا أو المقالات المفيدة لكتاب وباحثين آخرين.

 

الموقع غير مسئول قانونيا و أدبيا عن تحقيق هذا المستند