احتفال
رئيس الحكومة النمساوية بشهر رمضان المعظم 1430 هـ
قبل أن تعلن
ساعة ميدان Ballhausplatz .. تماما السابعة
بقليل .. توافد على قصر الحكومة
النمساوية الاتحادية .. فرادى و جماعات كوكبة
من ممثلي مسلمى النمسا .
حيث تجمع الحضور
بعد أن عبروا بوابة آمن القصر إلى الدور الأول
.. فى صالة الاستقبال التى اكتظت عن أخرها .
دقائق ويعلن صوت
الشيخ محمد شحاتة
.. مغرب الشمس و مع سماع الله أكبر .. لا إله
إلا الله .. ينقسم الحضور نساءا و رجالا إلى
قسمين :
تؤدى الصلاة ..
وربنا يتقبل من الجميع .. برحمته و كرمة ! .
يستقل كل زائر
.. مكانا حول أحد المناضد الدائرية التى يتسع
كل منها
لـ 10 أفراد .. فى جو مخملي يعود إلى زمن
الإمبراطورية النمساوية .. ثم يدخل المستشار
بين هالة من التصفيق .
و يقدم طبق
المقبلات .. المتأثر بوضع الاقتصاد العالمي .
و حتى ننتهي من
موضوع طعام الإفطار الرئاسي الحكومي .. نجد
أنه قد عبر بشكل حاد عن الأزمة الإقنصادية
العالمية .
لم يقدم
حساء
(شوربة)
الطبق الرئيس تكون من قطع مكعبة من
لحم الرومي
(المذبوح طبقا
للشريعة الإسلامية)
.. و فوصوليا خضراء
.. التى هاجرنا
أوطاننا الرئيسة من أجلها فأبت ألا أن تتبعنا
إلى فيينا .. ثم
أخير طبق من الحلوبات التركية
التى ترفع الضغط و السكر معا .. يعنى حاجة
بلدي على الآخر .
تذكرت مقال صديق
خفيف الظل .. الذى ينعت فيه ضيوف الحفلات
الرسمية من المسلمين و العرب بأن همهم الأول
الأكل على موائد السلطان .. و كنت أود أن أتصل
به لأخبره أن الله قد استجاب لدعوتك .
لوحات فنية بالون
الأحمر على المفارش الناصعة البياض
أما المشروبات فكانت على الذوق العربي .. و إرتقى الكركدية
(العناب) إلى المرتبة الأولى بجسارة .
و لك عزيزي القارئ أن تتخيل فعل الكركدية
ببعض مفارش
المناضد البيضاء المكوية .. فن مبتكر من بقع
انسيابية ساحرة .. تتراوح ألوانها بين الأحمر
القرمزي و الوردي .
ترجل المستشار
الإتحادى
فيرنر فايمن
(1960 م) .. فى بداية الجلسة نحو منصة صغيرة
.. مرحبا بضيوفه .. ثم تحدث عن حوار الأديان و
الثقافات .. و تطرق إلى موضوع لم يجد القبول
من بعض المسلمين .. لعله أراد بحسه السياسي ..
أن يحدث توازنا بين الدعوة و التكتلات
السياسية المحيطة .. أو المؤثرة فى السياسة .
الرجل كان رائعا
.. وقد نالت شخصيته الكاريزمية .. الودودة و
أدبه الجم .. إعجاب الجميع .
رد رئيس الهيئة
الدينية الإسلامية الرسمية فى النمسا
بروفيسور أنس الشقفة
.. بالشكر .. و أكد تقديره و احترامه
للنظام السياسي .
كان البرلماني
م. عمر الراوى
.. متألقا .. و خفيفا على قلوب الناس .. و هو
يشيد بدور الحكومة الاتحادية النمساوية .
و إن كنت أرى أن الحكومة الاشتراكية فقط .. هي
التى تتقدم خطوات نحو المسلمين و الأقليات
الدينية و العرقية الأخرى .. من أجل تعزيز
التعايش السلمي بين أبناء الأمة النمساوية .
كان المستشار
الإتحادى
فيرنر فايمن
.. يقف بعد كل كلمة مصافحا .. و لعله يشكر ..
صاحبها .
سارة & الحفل
كانت سارة تؤيد
فيرنر فايمن
.. فى الانتخابات البرلمانية لـ 3 أسباب :
-
أن أسمه
فأيمن .. و
كأنه مشتق من أسم والدها
أيمن .
-
علاقات
الود مع وزيرة فيينا الاشتراكية
ريناتا برونر
.. أبان الحملة الانتخابية
البرلمانية .. من خلال نشاط لأطفال الحى
(5) .. و بالطبع كان
فايمن يظهر
كبطل لنشاط برونر
.
-
و لأنها
من أشد المؤيدين للمرشح العربي المسلم ..
بصرف النظر عن انتماؤه الحزبي .
لذلك وعدها
والدها .. بعد
الاستئذان من المسئولين عن تنظيم الحفل بأن
يصطحبها معه لتحظى بمقابلة المستشار الإتحادى
.
ولقد تحدثت أيضا
مع الرئيس أنس الشقفة
.. عن شكواها من تدريس التربية
الدينية الإسلامية .. و تلخصت شكواها فى أمرين
:
-
أمر عام
أن مواعيد تدريس التربية الدينية دائما
غير مناسب و يأتي بعد انتهاء الدراسة
بساعتين على الأقل .. مما يجعل التلميذات
ينسحبن من دراسة التربية الدينية .
-
أمر شخصي
أن مدرسها دائم الغياب .. بسبب المرض ..
ربنا يشفيه .
و أنه المدرس الوحيد الذى يخل حصته متأخرا
5 دقائق على الأقل .
و فد استمع
بروفيسور أنس الشقفة
& مفتش التربية الدينية الإسلامية
بروفيسور
سمير صفور
.. و لبس لدى معلومات عما اتفقوا عليه .
شكرا لفريق
المضيفين من رئاسة الوزراء .. الذين قاموا
بجهد ملموس من أجل إخراج الحفل بهذه الروعة .
|