احتفال
رئيس الحكومة النمساوية بشهر رمضان المعظم 1428 هـ
رغم أنني ..
أستشعر صدق المستشار النمساوي
د.
ألفريد جوزينبور
.. فى تصريحه أنه يكن للإسلام و
مسلمي النمسا تقديرا و احتراما .
و لعل هذا
التقدير نابع من سياسة الحزب الإشتراكى
الديمقراطي
SPÖ
.. التى
أثبتتها الأيام .. & أكدها الكثير من المواقف
العادلة .. بضرورة تعايش أبناء الدين الإسلامي
مع إخوانهم من الأديان الأخرى .. بكيفية تضمن
السلام الإجتماعى للنمسا .. و تعكس ضوءا جميلا
على الإتحاد الأوروبي .
إلا أنه .. ليس
من المقبول فى كل الأعراف : أن لا يكون المضيف
فى استقبال ضيوفة .
و إن إلتمسنا عذرا لذلك بسبب كثرة الحضور الذين بلغوا 320 .. و تصميم المبنى .
فهل لدى أحدكم
تفسيرا .. أن يغادر الحفل أثناء تناول الحضور
طعام الإفطار الرمضاني !؟
لم يكن هناك مستقبلا رسميا للحضور ..
فقد
تتابع تجمع الحضور فى صالة مستعرضة من القصر
الجميل المشيد منذ أكثر من 280 عاما .. & الذى زينت حوائطه بزخارف جصية مموهة
بالذهب قوام زخرفتها عناصر نباتية ذات تأثيرات
فرعونية (الشمس المجنحة) & و تتماها مع طرز
سامراء الزخرفية .. و لكن بروح أوروبية .
قبل
الإفطار
م. عمر الراوى
.. (الذى قام بجهد كبير
للتحضير لهذا الحفل .. و لعل أصعب ما فى هذا
الأمر هو محاولة إرضاء الناس .. قدر الإمكان
.. ثم الخروج بأن إرضاء الناس
رغم ضرورة بذل أقصى جهد
لذلك .. غاية لا
تدرك .. و إن كنت أرى أن الناس لهم حق على
النخب) .
تحدث عبر الإذاعة الداخلية مهنئا و مستعرضا
لأمور تنظيمية خاصة بإقامة صلاة المغرب ..
التى أديت ثلاث مرات .. بالمكتب الأنيق
لمستشار النمسا المخضرم الراحل
د.
برونو كرياسكى
.. و كان الدخول من أصغر باب يفتح على حجرة
المكتب المستعرضة (تسع
60 مصليا) .. لعله باب
السكرتارية .
الإفطار
طاف مجموع بأطباق التمر على الحضور
.. ثم دعى (!؟)
الجميع لدخول القاعات التى قدم فيها طعام
الإفطار الذى تكون من :
:: د.
ألفريد جوزينبور
مستشار
النمسا الإتحادى (رئيس الوزراء)
يدخل بعد أن تناول الحضور طبق
المقبلات
بلحظات .. يقابل بالتصفيق يرد التحية
.. ثم يتجه إلى المنصة التى أحيطت
بأعلام النمسا .
يبدأ كلمته
بتحية الحضور و شكره على قبول دعوته .
:: أ.
أنس الشقفة
رئيس الهيئة الدينية
الإسلامية الرسمية فى النمسا
يرد بكلمة شكر .. ثم يتحدث بأسلوبه المميز ..
يحوم حول الهدف ثم يمسك به فى النهاية .. لكنه
حام أكثر من اللازم .
فكانت كلمته الرائعة طويلة بعض الشئ .
:: الكاردينال
كريستوف شوينبورن
أسقف الكنيسة
الكاثوليكية فى النمسا
بدأ كلمته بأنه يعلم أن : الجميع
صائمون و يتعين عليه أن لا يطيل فى كلمته ..
غامزا بطرف خفي الكلمة المطولة التى ألقاها
أ. أنس الشقفة .
يصفق الجميع ..
و يتبادل الرئيس & المستشار الابتسامات .
أستأنف تقديم
الطعام عقب كلمة الأسقف :
التقطت الصور التذكارية مع
الكاردينال
كريستوف شوينبورن
.. و قيلت له كلمات جميلة مثل : أنني أقرأ لك
و أحترم ما تكتب .
-
قلت لصديقي
الصغير الوسيم
إبراهيم مصطفى عباس .. ماذا ستقول
للكاردينال .
-
أنه شرف لي
أن ألتقي بك .
-
سأله الكاردينال
: كم عمرك ؟
-
16
-
إذن أنت
أصغر من الحفل .
-
أعجبني ..
احتضان شباب
MJÖ
.. البرعم الصاعد إبراهيم
.. الأمر الذى بدد ما وشى عنهم .
-
حدثني جاري
فى المائدة .. رئيس
MJÖ
..
النمساوي
عن رحلته من الكاثوليكية إلى الإسلام ..
لقد سخر الله له الشاب الرائع عبد الله
عثمان .
-
قلت لصديقي
الفاضل العالم الوقور أ.د.
السيد الشاهد : أنني لا أتخيل لحظة
أن أقول أو قلت أنني .. ضد ممارسة سنة
رسول الله صلى الله عليه و سلم .. قد أكون
شجاعا فى طرح أفكاري .. ولكن
إلا رسول الله صلى الله عليه و سلم
& سنة رسول الله صلى الله عليه
وسلم .
|