الحداثة أو العصرنة
Modernism
تحديث
وتجديد
ما هو
قديم وهو
مصطلح
يبرز في
المجال الثقافي والفكري
التاريخي
ليدل على
مرحلة
التطور
التي
طبعت أوروبا بشكل
خاص في
مرحلة
العصور
الحديثة.
بشكل
مبسط،
يمكن
تقسيم
التاريخ
إلى خمسة
أجزاء:
- ما قبل
التاريخ
-
التاريخ
القديم
- العصور
الوسطى
- العصر
الحديث
- عصر ما
بعد
الحديث
معظم
الحياة
الحديثة
تغذت من
مصادر
متعددة:
-
اكتشافات
علمية مذهلة،
-
معلومات
عن
موقعنا
من الفضاءوتصورنا
عنه،
-
مكننة الصناعة التي
حولت
المعرفة
بالعلوم
إلى تكنولوجيا،
وغيرها.
كل هذا
يخلق
بيئات
جديدة
للبشر
ويدمر
القديمة،
فهو يعجل
حركة
الحياة،
يبلور
أفكارا
واتجاهات اجتماعية وسياسية ودينية،
يكون قوى
وسلطات جديدة،
يعقّد
العلاقات
بين
الناس
وبعضهم
وبين
الناس
والمؤسسات
المختلفة،
يزيد أو
يغير
اتجاهات
الصراعات
الطبقية ويفصل
الملايين
من البشر
عن
تاريخهم
وعاداتهم
الموروثة
منذ
الأزل.[1]
بداية
الحداثة
الحداثة
تشمل
مجموعة
من
التغييرات
الاقتصادية
والسياسية
والاجتماعية
بالإضافة
إلى أخذ
تلك
التغييرات
على أنها
عصرية.
الجدل
حول
الحداثة
يتناول
هذه
التغييرات
التي
يبدو
أنها
بدأت في
أوروبا
في أواخر
القرن
الخامس
عشر
أوبداية
القرن
السادس
عشر.
بعض
المفكرين
يؤرخون
بداية
الحداثة
-
عام
1436، مع
اختراع حوتنبيرغ للطابعة المتحركة.
- البعض
الآخر
يرى أنها
تبدأ في
العام
1520 مع
الثورة
اللوثرية
ضد سلطة
الكنيسة.
-
مجموعة
أخرى
تتقدم
بها إلى
العام
1648 مع
نهاية
حرب
الثلاثين
عام
-
ومجموعة
خامسة
تربط
بينها
وبين
الثورة
الفرنسية
عام
1789أو
الثورة
الأمريكية
عام 1776
-
وقلة من
المفكرين
يظنون
أنها لم
تبدأ حتى
عام 1895
مع كتاب فرويد "تفسير
الأحلام"
وبدأ
حركة
الحداثة
(modernism)
في
الفنون
والآداب.[2]
التغييرات
الأساسية
بالرغم
من أن
الحداثة
تربط
عادة
بالتقدم التكنولوجي إلا
أن
التغييرات الفكرية كانت
الأكثر
تأثيرا،
تشمل
التغييرات
الفكرية
السياسة
والاقتصاد
والدين
وعلم
الاجتماع.
والحداث
كما
عرفها
كانط
1784 :
"
الأنوار
خروج
الإنسان
من حالة
الوصاية
التي
تسبب
فيها
بنفسه
والتي
تتمثل في
عجزه عن
استخدام
فكره دون
توجيه من
غيره
"
وكان
شعارها
هو أقدم
على
استعمال/
استخدام
فكرك؛
"ولكن
لإشاعة
تلك
الأنوار
لا يشترط
شيء آخر
سوى
الحرية
في أبراز
مظاهرها
كاستخدام
العقل
علانية
من كل
زواياه"
علم
الاجتماع
بالرغم
من أن ابن
خلدون هو
من وضع
أسس علم
الاجتماع،
إلا أن
الحديث
عنه لم
يأخذ
منحنى
مؤثرا في
المجتمعات
حتى ظهر
المفكرون
الحداثيون.
فكرة ديكارت
عن كوسموبولس مثالية
ألهبت
خيال
المفكرين
في
القرون
الثلاثة
التالية[1] وأنجبت
العديد
من رواد
العدالة
الاجتماعية
والمدن
المثالية
نسجاً
على
منوال "المدينة
الفاضلة" لـ
توماس
مور.
كانت
الأفكار
تميل إلى
البحث
عن العدالة
الاجتماعية ورفض الإقطاع والطبقية التي
كانت
سائدة
في أوروبا في
ذلك
الوقت
وتدعو
إلى
مجتمع
فاضل
يحصل فيه
الجميع
على حقوق
متساوية.
أدت هذه
المدارس
الفكرية
إلى ظهور
العديد
من
المدارس
السياسية
والاقتصادية
القائمة
عليها
مثل الشيوعية و
الاشتراكية و
الماركسية وغيرها،
وأدت تلك
بدورها
إلى
تغيير
النظم
الحاكمة
في
أوروبا
وحدوث
الثورات
الاجتماعية
والسياسية
مثل الثورة
الفرنسية و
الثورة
البلشفية.
من
المفكرين
الحداثيين
الذين
أثروا في
علم
الاجتماع فرديناند
تونيز و
إميل
دوركهيم و
ماكس
ويبر
الاقتصاد
بالرغم
من
المثالية
في علم
الاجتماع
وبالرغم
من غلبة
العدالة
الاجتماعية
إلا أن
خطين
رئيسيين
ظهرا في
الاقتصاد
الحداثي، الرأسمالية والتجارة
الحرة بقيادة آدم
سميث والماركسية
والشيوعية
التي دعا
إليها
كارل
ماركس.
كانا
هذين
الرائدين
أول من
نظر
للاقتصاد
السياسي.[3]
إلا أن
السخط
على رجال
الدين
والتبرم
من سيطرة
روما
على
الدول لم
يكن هو
التغيير
الوحيد.
في
نهايات
العصور
الوسطى
وبداية
عصر
التنوير
كانت
التفسيرات
حول
العالم
وما فيه
تدور في
حيز
الدين، الله هو
الخالق
وهو الذي
سوف ينهي
الكون،
للتاريخ
نهاية
واضحة...الخ.
في بداية
القرن
السابع
عشر
الميلادي
أسس نيوتين
قوانين الفيزياء
الحركية أو
الميكانكيا،
أوحت هذه
القوانين
للناس أن
العالم
يمكن
فهمه
بدون
العودة
إلى
الدين.
كان
نيوتين
يؤمن بأن
الله
خالق
الكون
وأنه هو
الذي خلق
هذه
القوانين
إلا أن
فهمها أو
دراستها
يمكن أن
تتطور
بدون
العودة
إلى الإنجيل.
فيما
بعد، قام
آخرون
بدراسة
مجالات
أخرى من
الحياة
بمنأى عن
الدين:
الاقتصاد،
السياسة،
الأخلاق
وغيرها.
كل هذه
أعطت
إمكانية
إخراج
الدين من
دائرة
الحوار
وجعل
الحوار،
في
رأيهم،
عقلاني،
منطقي
ويمكن
التكهن
به.
الإنسان
يمكنه أن
يستوعب
كيفية
عمل
الأشياء
ويمكنه
أن
يغيرها.
هذه
الطريقة
في
التفكير
في
النهاية
أدت إلى
تحول
مجموعة
من
المفكرين
الراديكاليين
إلى الربوبية التي
ترفض الأديان
المنظمة وتدعو
إلى
التمسك
بالعلم
والمنطق.
العلمانية
والإلحاد
كانتا
الخطوات
التالية
المتوقعة
لهذه
الأفكار.
تطور
العلم وتعارض
العلم مع
الدين
لديهم
ما أدى
إلى ظهور
طبقة من
العلماء
رفضوا
كافة
الأديان
واعتنقوا الإلحاد وبدؤوا
الدعوة
إلى
أنظمة
حكم علمانية لا
تسمح
للدين
بالتدخل
في أمور
الحياة
العامة.
ظهور نظرية
دارون في
النصف
الثاني
من القرن
التاسع
عشر عزز
هذه
الظاهرة
وشجع
الكثير
على
الإلحاد
معتمدين
على
النظرية
التي
تتعارض
مع الفكر
الديني
الذي
يؤكد أن
الناس
جميعا من
نسل آدم.
ويبقى ان
في
الحداثة
بعد
سوسيو-نفسي
يتمثل في
الرغبة
في
الجديد
وتكسير
العتيد.
السياسة
معظم
الفلاسفة
السياسيين
يعتبرون ميكافيللي وهوبز وبودين،
والبعض
قد يضيف
لوثر
أيضا،
كمفكرين
نظروا
للتغيرات
في
الواقع
السياسي
ومهدوا
الطريق
للدراسات
السياسية.
أستوعب
هؤلاء
حقيقة
القوى
الفاعلة
في إيطاليا، ألمانيا، بريطانيا وفرنسا وفسروا
السياسة
بجدلية
فرقت
بينها
وبين
القوى
السياسية
في
العصور
الوسطى
والعصور
القديمة.
بصورة
عامة،
رؤوا أن
السياسة
هي ميدان
القوة،
الأنانية
والسيطرة.
ولكنهم
أيضا
اعترفوا
بدور
السلطة
في
الحفاظ
على
النظام
والأمن. نيكولو
ميكافيلي في
كتابيه الأمير والحديث وفكره
الواقعي
أثر
تأثيرا
بالغا
على
الفكر
السياسي
في الغرب
إلى الحد
الذي
يمكن فيه
أن يقال
أنه أساس
الفكر
السياسي
الحديث.
فيما بعد
قام توماس
هوبز بتطوير
وتوسيع
أفكار
ميكافيللي
في
فلسفته
السياسية
التي نبع
منها
الفكر
الليبرالي
الغربي
الحالي.
في عصر
التنوير
ظهرت
نظريات
سياسية
جديدة من
أهمها
فكرة "العقد
الاجتماعي"
المبنية
على فكر
جان جاك
روسو والتي
نظر لها
أيضا مونتسكيو وجون
لوكوالتي
تفرق بين
الدولة
والحكومة
وتقول
بأن على
الشعب أن
يتنازل
عن بعض
الحقوق
للحكومة
في مقابل
الحفاظ
على
الأمان
والنظام،
إلا أن
هذا
التنازل
يجب أن
يكون
بموافقة
الشعب
فيما
أسماه
روسو
العقد
الاجتماعي.
هذه
النظرية
ألهمت الثورة
الفرنسية.
مع
انتشار
الثورة
الصناعية
تزايد
التطور
العمراني
وظهرت
الرأسمالية
بقوة مما
غير
المجتمع
بشكل
ملحوظ.
خلال هذه
الفترة
بدأ
الفكر الاشتراكي بالتكون
وحازت
الماركسية على
دعم
الشعوب
خصوصا من
قبل
الطبقة
العاملة.
من
قياديي
هذا
الفكر
كارل
ماركس وفريدرك
إنكلز.
في نفس
الوقت
بدأت
حركات
سياسية
أخرى
بالتكون،
منها اللاسلطوية والنقابية والحركات
التي
تدعو
إلى تعدد
الأحزاب وسيطرة
الطبقة
العاملة
على
السياسة
والاقتصاد.[4]
الأدب
قيم
الجمال
في العصر
الحديث
انتصرت
في العصر
الحديث
جماليات
الالة
على أساس
انها
امتداد
لليد
الإنسانبة,
وبدا
العالم
الغربي
يقدر
القيمة
الجمالية
لمنتجات
الالة
كما ظهرت
منذ ذلك
الوقت
مصطلحات
ومبادئ
جديدة في
عالم
القيم
الجمالية,
ومن أشهر
هذه
القيم :
«الدقة»
و«البساطة»
و«الاقتصاد»
وازيحت
قيم أخرى
كانت
سائدة
قديما
مثل "
الندرة
" و"
الغلو
".
لقد قدم
عصر
التكنولوجيا
والإنتاج
الاقتصادى
مبادئ
وقيم
الالة،
التي
أصبحت
توجه
الذوق،
وفي ضوء
الاعتقاد
في القيم
الجديدة،
ظهرت
الاستخدامات
المعاصرة
في
فن
التصوير،
مثل
تقنية
التلصيق،
ومذهب "
فن
العامة
".
لقد ظهرت
كذلك
اخلاقيات
وجماليات
جديدة
انسجمت
مع
عصر
الالة،
تلك
الالة
التي
وفرت
كثيرا من
العناء
الذي
ارتبط
بالحياة،
في
اعتمادها
على
الجهد
الإنسانى.[5]
المراجع
1. تعدى
إلى
الأعلى
ل:أ ب مارشال
بيرمان
1981:
"كل ما
هو صلد
يذوب في
الهواء:
اختبار
الحداثة".
Berman,
Marshall
1981;
All That
is Solid
melts
into
Air: The
Experience
of
Modernity.
2.
ستيفن
تولمن
1992:
"كوسموبولس:
الأجندة
المخفية
للحداثة"،
مطبعة
جامعة
شيكاغو:
شيكاغو.
Toulmin,
Stephen
1992;
Cosmopolis:
The
Hidden
Agenda
of
Modernity,
University
of
Chicago
Press :
Chicago.
3. tephen
1992;
Cosmopolis:
The
Hidden
Agenda
of
Modernity,
University
of
Chicago
Press :
Chicago.
4. جين
بورتر،
2002،
"الحداثة:
طبيعتها
وأسباب
نموها".
Porter,
Jene M.,
(2002),
Modernity:
Its
Nature
and The
Causes
Of Its
Growth. http://www.artsci.lsu.edu/voegelin/EVS/Jene%20Porter.htm
5. محسن
عطيه2010 :
"القيم
الجمالية
في
الفنون
التشكيلية
" دار
الفكر
العربى.