روايةديستوبية من
تأليف
جورج أورويل
قدمها في
عام1949 والتي كان
يتنبأ من خلالها
بمصير العالم الذي
ستحكمه قوى كبيرة
تتقاسم مساحته وسكانه
ولا توفر أحلامهم
وطموحاتهم بل تحولهم
إلى مجرد أرقام في
جمهوريات الأخ
الأكبر الذي يراقب كل
شيء ويعرف كل شيء،
حيث يمثل حكمه الحكم
الشمولي.
لقد
وصف جورج
أورويل بشكل
دقيق
تحول
القيم
البشرية
إلى
أشياء
هامشية
ومن ثم
سطوة
الأحزاب
السلطوية
والشمولية
على
الناس
والشعوب
ليكونوا
مجرد
أرقام
هامشية
في
الحياة
بلا
مشاعر
ولا
عواطف
وليس
لديهم
طموحات
أو آمال،
حيث
يعملون
كالآلات
خوفا من
الأخ
الأكبر
ولينالوا
رضاه
لأنه
يراقبهم
على مدار
الساعة.
كما كانت هذه الرواية
في وقت من الأوقات
تعد ثورية وخطرة
سياسياً مما أدى إلى
منعها من المكتبات في
عدد من الدول التي
كانت محكومة بحكومات
شمولية كـ روسيا وحتى
غيرها من الدول.
هذا وقد اختارت مجلة
التايم
الرواية كواحدة من
أفضل مائة رواية
مكتوبة بالإنجليزية
منذ عام 1923 وحتى
الآن.
وقد تم ترجمتها إلى
62 لغة.
أحداث الرواية
تدور أحداث رواية
1984 في (المستقبل)
بمدينة لندن عام 1984
حيث وينستن سميث موظف
ذو 39 عاماً من العمر
وهو يعمل موظفاً في
وزارة الحقيقة أي أنه
صحفي يراقبه رجال
الشرطة ويراقبه
جيرانه رغم أنه ليس
مجرماً وليس ملاحقاً
ولكن الرقابة نوع من
السلوكيات اللاإرادية
التي يقوم بها
الجيران ضد جيرانهم
لذلك يصبح سميث تحت
عين أوبرين صديقه
وعضو الحزب الذي
يراقبه عن كثب.
يميل سمث إلى زميلته
في العمل جوليا التي
ترتدي حزاماً قرمزياً
الذي يرمز إلى
عضويتها في الاتحاد
ضد الجنس الآخر
والقاسم المشترك
بينها وبين سميث هو
كره الحزب الذي
يمنعهما من الالتقاء
أو الزواج ولكنهما
يلتقيان سراً، وعندما
يكتشف امرهما يرسلان
إلى وزارة الحب التي
هي نوع من مراكز
التأهيل للعودة إلى
حياة الوحدة دون حب
الآخر ويفصل سميث عن
جوليا، بل يتعرض
لتعذيب نفسي شديد
وعبر صور مرعبة وتحت
هذا الضغط الشديد
يصرخ سميث مطالباً
بمعاقبة جوليا
حبيبته.
وضع أورويل في 1984
بعض الرموز منها حزام
سكارليت ـ وهو شعار
اتحاد ضد الجنس الآخر
يرتديه اعضاء الحزب
ليعطيهم شعار
العزوبية ولكنهم
مشوشون من الداخل،
كما هناك الرمز 101
وهي غرفة تعذيب
نهائية في مركز
التأهيل بوزارة الحب
ويقابلها وزارة
الحقيقة وجميعها رموز
وهمية لسلب الإنسان
إنسانيته وتحويله إلى
رقم في قطيع بشري.
تقوم وزارة الحقيقة
بواسطة كادرها الكبير
بتغيير البيانات
والمعلومات الموثقة
على مدار الساعة
لتتماشى مع
إستراتيجية وأهداف
الحزب والحكومة
بقيادة الأخ الأكبر!.
فهناك موظفون يقومون
بحذف كل تلك الوعود
المحرجة من الأرشيفات
الصحفية، واستبدالها
بتنبؤات مذهلة..
اقتباسات من الرواية
-
لا يمكن الاحتفاظ
بالسلطة إلى
الأبد إلا عبر
التوفيق بين
المتناقضات
-
إن السلطة ليست
وسيلة بل غاية ،
فالمرء لا يقيم
حكما استبداديا
لحماية الثورة،
وإنما يشعل
الثورة لإقامة
حكم استبدادي
-
كلما ازداد الحزب
قوة ومنعة قلت
درجة تسامحه
،وكلما ضعف
معارضو السلطة
اشتدت قبضة
الاستبداد
والطغيان
-
من المستحيل ان
تؤسس حضارة على
الخوف والكراهية
والقسوة،فمثل هذه
الحضارة إن وجدت
لا يمكن أن تبقى
-
إذ لم يكن من
المرغوب فيه أن
يكون لدى عامة
الشعب وعي سياسي
قوي , فكل ما هو
مطلوب منهم وطنية
بدائية يمكن
اللجوء إليها
حينما يستلزم
الأمر
.
|