.

الديـنالطــبالقانونالتعلـيمالتربيـةكومبيوترثقــافـة
آثــارتغذ يـةتراجــمعلـــومكتــــب

الجندى المجهول

 

 
يـا شهـيـد العـلا و رمـز الفـدا

لـك منـي تـحـيـة البـســلاء

أنزلوك التراب من غير ما اسم

ولك اليوم أشرف الأسمـاء

يـا مثـالا يضـم كـل الضـحـايـا

في سبيل الفخار و العليـاء

كـل مـا في الأنـام من شرف النفس

 و حسن البـلاء فـي الهـيـجــاء

مــاثـل فيـك نـاطــق بـلــســان الصـمـت

بـاد و أنـت طـي الـخـفــاء

كم يزور اليتيم قبرك ظنا

أن تـكـون الأبــر فــي الآبــاء

و تطوف الثكلى بمثواك زعما

أن تكـون الأعـز فـي الأبـنـاء

و يـذوب الأخ الحـزيـن رجاء

أن تـكـون الأخ الحبيب النائــي

وتـخــال الـعــذراء أنـك

مـن كـنـت إلــى نفسـها أحب الرجــاء

كـلـهــم فــاقـد ،و أنـت فقيـد

وحد الحزن في اختلاف الشـقاء

جمعتـهـم بـك الأمــانـي فـأصـبـحـت لـهـم

مـبـعـث الأسـى و الـعــزاء

أيـهــذا الـشـهـيـد هـل تنـكـر الأجـيـال

 مـا قـد حـلـت مـن أعـبـاء

بـذلـك النـفـس طـائـعـا ورضــاك  الــمــوت

 فـي دار غــربـة وتـنـائـي

و الـتـحــاف الـجـواء قـرا وحــرا

و افـتراش القتاد و الغبراء

قد تجردت من مناعم دنياك

و مـا ظـلالـهـا مـن رخــاء

وأبـيـت الظـهـور حـيا و مـيتا

يـا فـخـار الأمــوات والأحــيـاء

قد نضوت الحياة بك وهي

زوال فكساك الممات ثوب الـبقاء

 

شعر : أحمد رامى