تحولت هذه المظاهرات
إلى انتفاضة شعبية
شملت عدة مدن في تونس
وأدت إلى سقوط العديد
من القتلى والجرحى من
المتظاهرين نتيجة
تصادمهم مع قوات
الأمن، وأجبرت الرئيس
التونسي
زين العابدين بن علي
على إقالة عدد من
الوزراء بينهم وزير
الداخلية وتقديم وعود
لمعالجة المشاكل التي
نادى بحلها
المتظاهرون، كما أعلن
عزمه على عدم الترشح
لانتخابات الرئاسة
عام 2014 م.
لكن الانتفاضة
الشعبية توسعت
وازدادت شدتها حتى
وصلت إلى المباني
الحكومية مما أجبر
الرئيس
زين العابدين بن علي
-الذي كان يحكم
البلاد بقبضةٍ حديدية
طيلة 23 سنة- على
التنحي عن السلطة
ومغادرة البلاد خلسةً
إلى السعودية وذلك
يوم الجمعة الموافق
للـ 14 من كانون
الثاني/يناير 2011 م.
وفي نفس اليوم تولى
الوزير الأول محمد
الغنوشي رئاسة
الجمهورية بصفة مؤقتة
بطريقة منافية
للدستور حيث أنه
ارتكز على الفصل 56
من الدستور التونسي
والذي ينص على أن
رئيس الدولة يفوض
الوزير الأول في حال
عدم تمكنه من القيام
بمهامه غير أنه لم
يكن هناك تفويض واضح
وكان عليه الارتكاز
على الفصل 57 وعرض
الأمر على مجلسي
المستشارين والنوب
للموافقة على تعيين
رئيس مجلس النواب
كرئيس مؤقت والتحضير
لانتحابات في مدة
تتراوح بين 45 و 60
يوماً.
بناءً على ذلك أعلن
في اليوم التالي وهو
يوم السبت الـ 15
يناير عام 2011 م عن
تولي رئيس مجلس
النواب محمد فؤاد
المبزع منصب رئيس
الجمهورية بشكل مؤقت.
وصلت طائرة
زين العابدين بن علي
إلى جدة بالسعودية،
وقد رحب الديوان
الملكي السعودي بقدوم
بن علي وأسرته إلى
الأراضي السعودية.
جاء في بيان للديوان
الملكي السعودي نشرته
وكالة الأنباء
السعودية "أنه
انطلاقاً من تقدير
حكومة المملكة
العربية السعودية
للظروف الاستثنائية
التي يمر بها الشعب
التونسي الشقيق
وتمنياتها بأن يسود
الأمن والاستقرار في
هذا الوطن العزيز على
الأمتين العربية
والإسلامية جمعاء
وتأييدها لكل إجراء
يعود بالخير للشعب
التونسي الشقيق فقد
رحبت حكومة المملكة
العربية السعودية
بقدوم فخامة الرئيس
زين العابدين بن علي
وأسرته الى المملكة.
وأن حكومة المملكة
العربية السعودية إذ
تعلن وقوفها التام
إلى جانب الشعب
التونسي الشقيق لتأمل
ـ بإذن الله ـ في
تكاتف كافة أبنائه
لتجاوز هذه المرحلة
الصعبة من تاريخه."
عائلة
زين العابدين بن علي
اشتهرت عائلة بن علي
بالفساد. وهذا هو
السبب التي تمخضت عنه
الانتفاضة الشعبية في
جميع أنحاء تونس
احتجاجا على سرقة
الأموال التونسية.
وغادر الكثير من
أفراد أسرة بن علي
البلاد طلبا للأمان
خلال فترة
الاحتجاجات.
ليلى
بن علي
ليلى الطرابلسي
.. زوجة الرئيس
ورئيسة جمعية بسمة،
وهي جمعية تعزز
الاندماج الاجتماعي،
وتوفير فرص العمل
للمعاقين . وشغلت
أيضا منصب رئيسة
منظمة المرأة
العربية، المنظمة
العاملة على تمكين
المرأة من تعزيز
التقدم في الدول
العربية . وفي يوليو
2010 أسست "جمعية
سيّدة لمكافحة
السرطان" (التي تحمل
اسم والدتها) لتحسين
الرعاية لمرضى
السرطان في تونس .
ولدى ليلى بن علي
ثلاثة أطفال: نسرين
وحليمة ومحمد زين
العابدين. وللرئيس بن
علي أيضا ثلاث بنات
من زواجه الأول: غزوة
ودرصاف وسيرين. وقد
انتشرت أنباء قوية في
الأوساط التونسية عن
هروب ليلى بن علي
للخارج برفقة بناتها
خشية حدوث تطورات غير
متوقعة، نتيجة أحداث
الشغب والاحتجاجات
التي تشهدها عدة مدن
تونسية منذ أيام .
ويكيبيديا، الموسوعة
الحرة |