.

الديـنالطــبالقانونالتعلـيمالتربيـةكومبيوترثقــافـة
آثــارتغذ يـةتراجــمالأدبكتــــب

نظريـة الرؤيـــا
Vision Theory
تشكل الألــوان

 
تتمتع كل مادة في الطبيعة بنوع معين من الجزيئات أو الذرات تكسبها صفات خاصة تعتبر كبصمة مميزة لهذه المادة لا تتشارك بها مع أي مادة أخرى و الجزيئات بشكل عام تتكون من إثنين أو أكثر من الذرات( Atoms)  وكل ذرة منها تتكون من عدد محدد من الإلكترونات ( Electrons ) .

تتكون الأجسام من ذرات وجزيئات , و هذه الذرات و إلكتروناتها تتفاعل مع الضوء (الطاقة الضوئية) الذي يقع عليها بعدة طرق:

  1. تعكس أو تبعثر الضوء الذي يقع عليها.

  2. تمتص الضوء الذي يقع عليها.

  3. تترك الضوء الذي يقع عليها يعبر خلالها دون أن يفقد من طاقته.

  4. تكسر الضوء الذي يقع عليها عندما يحصل تغير فيما يسمى ( قرينة انكسار الوسط )  .

وبما إن الضوء ذو خاصية جسيمية(مادية) وموجية (فوتونات ) في نفس الوقت  ، فإن لكل موجة ضوئية ( لون معين ) بارامترات محددة (طول موجة الضوء ، تردد ، سعة او مطال ) وبالتالي كل لون في الطبيعة يرتبط بتردد معين او طول موجة معينة للموجة الضوئية الخاصة به وذلك ضمن مجال الترددات المرئية والتي تتدرج من اللون الأحمر ( أقل تردد ، أكبر طول موجي ) الى اللون البنفسجي (اعلى تردد ، اقصر طول موجي ) .

فالأجسام التي نراها بالعين سوداء ...! تمتص جزيئاتها جميع ألوان الطيف التي تقع عليها , وبالتالي لا تعكس أي لون من الوان الطيف المرئي ، و لهذا تبدو سوداء اللون. و كذلك تكون الأجسام السوداء حارة( دافئة ) لأنها تمتص كامل طاقة الضوء (الموجات الضوئية) التي تسقط عليها . بخلاف الأجسام التي تبدو بيضاء بالعين المجردة ، والتي تعكس جزيئاتها جميع ألوان الطيف المسلّط عليها , و لهذا تبدو بيضاء اللون و تكون باردة لأنها لا تمتص أي طاقة ضوئية بل تعكسها بالكامل .

وبالنسبة لباقي الألوان التي نشاهدها في الطبيعة فنرى أن كل مادة تتميز بلون معين والسبب في ذلك ايضا أنها تعكس فقط الضوء الذي نراه ، وتمتص كامل الأطياف الضوئية الأخرى، فمثلا النباتات الخضراء تحتوي على مادة الكلوروفيل التي تمتص جميع الاطوال الموجية اللون الأزرق و الأحمر وباقي ألوان الطيف و تعكس فقط الأطوال الموجية التي تميز اللون الأخضر الذى نميزها به, والمبدأ نفسه يمكن تطبيقه على جميع الألوان .

الشكل التالي يبين أطوال الأمواج الضوئية لكل لون على حدى

 فيزيولوجيـــــــــة الإبصــــــــار
يتحسس الإنسان للتأثيرات والمنبهات الضوئية هن طريق العضو البصري والذي يدعى (العين) الذي يمتلك آلية عدسية متطورة لتركيز الضوء اوارد الى شبكية العين في نقطة مثلى تدعى ( اللطخة الصفراء) تتميز بكثافة الخلايا الحساسة جداً للمنبهات الضوئية التي تتنبه لتقوم بالإستقبال ونقل المعلومات مباشرة عبر السيالة العصبية عن طريق العصب البصري الى مركز الرؤية في نصف الكرة المخية حيث يتم فك تشفير المعلومات وتحليلها لتحصل عملية الإدراك اللوني.

 يبصر الإنسان الأشياء حوله نتيجة انعكاس الضوء على سطح الجسم المنظور ليقع على شبكية العين التي تحول طاقة الضوء إلى إشارات كهربائية تعبر إلى المخ عن طريق العصب البصري و الذي بدوره يترجمها إلى ما نراه من حولنا و بالألوان. في شبكية العين يوجد نوعان من المستقبلات :

  1. لعصيات  Rods .

  2. الأقماع (المخاريط )  Cones .

العصيات مسئولة عن تمييز اللون الأبيض و الأسود و عملها يبلغ ذروته في الظلام .
المخاريط مسئولة عن البصر بالألوان أو رؤية و تمييز الألوان عن بعضها البعض. والمخروط إما أن يحتوي على صبغة حساسة للأزرق أو الأحمر أو الأخضر , و يمتص موجات الضوء ذات طول معين. فالمخاريط التي تمتص موجات الضوء القصيرة , تمتص الضوء الأزرق (تميز اللون الأزرق) والأقماع التي تمتص موجات الضوء المتوسطة تمتص الضوء الأخضر (تميز اللون الأخضر) , و المخاريط التي تمتص موجات الضوء الطويلة تمتص الضوء الأحمر (تميز اللون الأحمر).
اللون الأزرق و الأحمر و الأخضر هي الألوان الأساسية التي تتكون منها جميع اللوان , فبإثارة تركيبات مختلفة من هذه المخاريط نرى الألوان بإختلافها و تنوعها من حولنا.


 


المرجع : المجلة الالكترونية للعلوم >>

مواضيع ذات صلة :

Aufzählung

الذرة & تطور النظرية الذريـة

Aufzählung

التيار الكهربائي

Aufzählung

 الضوء

Aufzählung

الأشعة تحت الحمراء

Aufzählung

الأشعة فوق البنفسجية

Aufzählung

الأشعة السينية

Aufzählung

أشعة الليزر

Aufzählung

الأمواج فوق الصوتية

Aufzählung

الألياف الضوئية

Aufzählung

نظرية الأوتار