السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 
النمسـا اليـوممفكـــــرةخدمات & طوارئ النمسـا الوطـنإخترنـا لكإعلانــــــاتحـوار صـريحمجتمــــــعهيئة التحـريرمواقع إلكترونيةتواصـــل
 
 

إسماعيل نويسة
د / طبيب قلب - أديب
فيينا

سم الله الرحمان الرحيم
و الصلاة والسلام على النبي العربي الصادق الأمين

قال تعالى اقرأ باسم ربك الذي خلق صدق الله العظيم

عنوايين المحاضره

مقارنه بين عصر المتنبي في القرن التاسع ميلادي  والحاضر العربي في القرن21 م

سيرته الذاتيه

تفكك الدولة العباسية الى دويلات

الدولة الاخشيدية في مصر وحاكمها تركي استقل بالحكم ومن بعده كافور الاخشيدي935م وحتى     969 م

الدولة البويهية في بلاد فارس والعراق وحاكمها الحقيقي فارسي استقل بالحكم واسمه  احمد بن بويه الديلمي945م وحتى  1055م تتالى على حكمها سلاطين بني بويه الفرس وقضى على دولتهم السلاجقه الترك في بغداد واخر فرع لهم حكم في كرمان حتى1062  

الدولة الفاطمية في المغرب العربي   909م وحتى1171 م ومؤسسها هو عبيد الله بن  الحسين المهدي  فارسي الأصل  ادعى أن نسبه يعود الى فاطمه الزهراء  وهم شيعة اسماعيليه وسميت كذلك بالدولة العبيديه

دولة القرامطه في عمان  والبحرين ومن ثم احتلال مكه وسرقوا الحجر الأسود لمدة22 عام وحاكمها وقائد فكرها فارسي واسمه ميمون القداح غير معروف النسب وكانت دولة القرامطه اشبه بالدمل في جسد الخلافة العباسيه, وبعد موته تولى حمدان قرمط وقد رأى هذا في النجوم بأن الحكم سوف يدال به من العرب الى الفرس, وبعد موته استلم ابي سعيد الجنابي وبعد موته ابنه طاهر وكلهم فرس قيل انهم باطنيه وقيل ملاحده..

ثورة الزنج وقائدها بهنود فارسي وكانت اطول واكبر ثورة في العصر العباسي وكانت خنجر في جسد الدولة العباسيه  واستمرت14عام

الدولة الحمدانية وحاكمها عربي وهو حمدان بن حمدون والملقب بسيف الدولة وهو عربي الأصل من قبيلة تغلب بن وائل وهي قبيلة  عربية كانت تسكن في  ارض الجزيرة في الشمال الشرقي لسوريا  وقد حكمت في  الموصل وحلب من سنة 929 وحتى سنة991م

الحياة الاجتماعية في عصر المتنبي

الحياة الفكرية

نماذج من شعره

المراجع

محاضرة الدكتور اسماعيل النوايسة

اخصائي الأمراض الباطنيه   مدينة فينا

نادي الثقافة العربية في مدينة فينا

19سبتمبر 2015

التشابه بين عصر المتنبي السياسي والحاضر العربي من حيث التشرذم العربي وغياب السياسة العربية  عن اهداف شعوبها ومستقبل اجيالها ولم شملها, هو جديرٌ بالمقارنه بالفترة الزمنية التى عاشها شاعر العربية أبو الطيب المتنبي.. ففي الزمن العباسي  الذي عاصره المتنبي  استولت الشعوبية * الفرس والترك* وتحت غطاء الدين على الحكم العباسي, وكان للفرس الدور الأكبر في تفكيك الدولة العباسية  وخلق فرق وطوائف جديده تحت مسميات اسلامية. ومن هذه  الفرق الجديدة الفاطمية والقرامطة والإسماعيلية  والباطنية والحشاشين وكلٌ منها يطاحن الأخر على ارث الدولة العباسية والسيطرة على العرب, أما الترك فكان نصيبهم الدولة الاخشيدية في مصر والشام, ولم يبقى للعرب سوى الموصل وشمال سوريا وهي الدولة العربية التى عاش المتنبي فيها 9 سنوات من عطائه الشعري. وفي زمننا الحاضر اصبحت الدول المتقدمة في الغرب وغيرها من الدول في مقدمة الركب العالمي لأنها تمتلك مشروع حضاري ورؤيا مستقبليه لأجيالها ووقع العرب وتاريخهم المعاصر في  فخ الصهيونية العالمية  ذات  النفوذ والسيطرة العالمية وعلى اكبر قوة في العالم الحديث وهي امريكا في الدرجة الأولى والغرب التابع لها في الدرجة الثانيه.    وفي المقابل يقف العرب موقف المتفرج المستسلم *للقضاء والقدر* لِمَا ينزل عليهم وعلى شعوبهم وتاريخهم المعاصر من مصائب وكوارث مرةً تلو الأخرى ومع غياب* العقل العربي الجمعي* وعدم اخذ العبرمن دراسة التاريخ العربي والاستفادة منه للمستقبل, ولأن امة العرب تُحْكَمُ بعقل* الرجل الواحد* وما حوله من اقارب وكما يقول الشاعر

اذا كان الغرابُ دليل قوم                                  يمرُ بهم على جيف الكلاب

.ولا عجب من أن   الشعوب العربية وقعت في فخ الخدعة في تاريخنا المعاصر تارة تحت شعار القومية العربية والتى اصبحت تدار من خلال عقل الرجل الواحد واقاربه أو طائفته ولم يكن الحكم لصالح  مستقبل الأجيال العربية والاصلاح ,وتارة كما نشاهد تحت مظلة  الحركات الدينية والتى رأت أن مستقبل الأجيال العربية يكمن في العودة الى السلفية ومن غير ادراكها بأن الزمن قد تغيّر وأن الإنسان المعاصر قد تغيّر, ,وان الكون الذي خلقه الله كائنٌ حي مُتَغَيّرْ وأن العصر الذي نعيش به هو عصر العلم والبحث العلمي وعصر الاصلاح والعدالة والتظامن الاجتماعي ومن غير فهم  للاسلام  الحقيقي  والذي يحث على العلم والتطور العلمي  والعدل والمساوة والتظامن,.ولاعجب  من ظهور حركات خادعه تستتر تحت اسم الدين ومن صُنع من يريد تمزيق الممزق وتجزئة المجزأ من اجل خدمة المخطط الصهيوني العالمي  والمستورة تحت اسم الدولة الإسلامية أو *داعش*.نعم انها خدعةٌ صهيونية اعظم من صُنع القنبلة الذريه وقد صدر عنها مقالة للكاتب اليهودي* أدِد  ينون* في سنة1982. وسوف  اقوم قريباً بترجمة هذه الخطة الخبيثة من اللغة الألمانية الى العربية  وهي تتحدث عن مخطط صهيوني لِ اقامة حروب طائفية ومذهبية تؤدي على الأمد البعيد الى تجزئة العالم العربي الى طوائف ودويلات متناحرة تستطيع اسرائيل من خلالها اقامة دولة الأب المؤسس  *تيودر هيرتزل* وهي اسرائيل العظمي على ترابه الحالي  .  والذي سوف تتم تجزئته لكي تقوم اسرائيل العظمى على  انقاظه. واسم الخطة لمن يقراء هي خطة *ينون* والتي نُشرت في المجلة الصهيونية العالمية سنة1982ولايساورني الشك أن *ينون* قد  درس التاريخ العربي واكتشف بأن التاريخ يُعيد نفسه وأن تفكك العرب ودويلاتهم القائمة من السهل تفكيكه من خلال ايجاد فرق دينيه وتحت مسميات اسلاميه ولأن العرب وغيرهم من المذاهب الإسلاميه لايستطيعون تجنيد الأكثرية من شعوبهم الا من خلال الدفاع عن المعتقدات والمذاهب الدينية وليس عن الوطن ولأن اخلاصهم للغيب يمتاز بالشعور دون اشراك العقل  ومعظم الشعوب  الشرقية من السهل أن تقاد بالشعور والبشربشكلٍ عام هم نوعين *عاقلٌ بدين* وديِّنٌ بلا عقل* ولعل ينون قد اكتشف أن العرب والكثير من المذاهب الإسلامية هم من هذا القبيل الأخير.

ODED   Yinon –Plan(Word Zionist Organisation WTO)

  ولعل ملالي ايران اصبحوا على قناعة بأنهم الوريث الأفضل من امريكا واسرائيل لملء الفراغ في هذا العالم العربي المُغيّب والمنقسم على نفسه  وغير القادر على  الوحدة كما  ترغب شعوبه ولعلهم عادوا الى قراءة التاريخ وما فعله الفرس مع الدولة العباسية وجاءت الفرصة ملائمه و بعد السيطرة الأمريكية على العراق وتوريثه لثورة الخميني. ولعل ايران تشترك عن علمٍ أوغير علم بالمخطط الصهيوني على العرب. ولعل كل الدول الإقليمية تتنظر دورها للدخول الى هذا الفراغ العربي والسبب هو أن لكل من هذه الدول مشروع حضاري وليس للعرب مشروع حضاري. لقد ادْرَكَت الأمم والتى هي في اول الركب أن تقدم الأمم * يتم* عن طريق اقامة العدل, وبناء الإنسان المثقف المنتمي. وعدالة توزيع الثروة, وحرية الرأي,          والتظامن الاجتماعي وابعاد الدين عن  التشويه السياسي وابعاد السياسة عن الدين ولأن السياسة تتطلب الدهاء والمكر والتغير والدين منزلٌ لايجوز تغييره, ولن ينهض مجتمع في عصرنا من دون انصاف المراءة لأنها تشكل نصف المجتمع وهي مربية الأجيال وعدم وضع القيود على كرامتها المصونه ولأنها تمتلك العقل كما يملك الرجل, وتعليم الأطفال كيف يفكرون وليس كيف يحفظون الممنوع والمرغوب,واعادة قراءة التاريخ والتركيز على النقد الذاتي واصلاح البيت من الداخل ,. وادخال خطر الطائفية والمذهبية والتطرف الديني والتكفير الى منزلة الخيانة الوطنية العظمى في كُتب المدارس ومنح الفرص للكفائة والبحث العلمي, واعادة العقول العربية الهاربة من غياب الدميقراطية والعيش الكريم الى وطنها الأصلي بدلاً من الخوف منها   ومكافحة البطالة وترشيد الاستهلاك لصالح الانتاج, واستغلال المال  العربي من اجل رفعة العرب والتخلص من الأنانية, واختيار العمالة العربية على غيرها وغرس الروح القومية والإخوة الإنسانية  وتجنيد العقول لخدمة الوطن  وليس اشغالها بعالم *الغيبوي*  عن واقع الأمة المؤلم, وعالم الغيبوي هو شيٌ يختلف عن الغيب الديني. وقناعتي العقلية تقول لي أن  رباط الروح القومية والإنسانية وغرسها في اطفال المدارس والاعتماد على *العقل الجمعي* بعيدا عن المذهبية والطائفية هي العبرة من تاريخنا العربي وليكن الدين علاقة بين الإنسان وربه يدعو الى المجادلة الأحسن والخلق القويم ومع ابعاده عما قد يجعله عُرْضَةً للخطر على الأمة من خلال سؤ فهمه كما تفعل *داعش* , وكما يفعل ملالي ايران وتحت اسم الدين الإسلامي السمح, والحث على الإنسانية  والأخلاق الحميدة بعيداً عن التطرف والمغالاه في جميع المدارس العربية,.وعلى الجامعة العربية ان كان لها رؤية مستقبلية للحفاظ على الأمن العربي  أن تعمل على توحيد العمل العسكري في العالم العربي,والأمل لايزال قائم لأنه مغروس في *الجين* البشري والدعوة الى تسليح الجيوش العربية والتدريب المشترك من اجل الحفاظ على السلام والأمن القومي والإخاء الانساني والاستقرار,. ولأن اسرائيل والشعوبية الحاقدة والمجاورة للفراغ العربي, لها مشروع حضاري شخصّته من خلال قرائتها للتاريخ العربي   وعلى الجامعة العربية أن تدعو الى التكامل الاقتصادي ولااقول الوحدة الاقتصاديه لعلمي أن العرب لم يصلوا الى *العقلنة* في هذا المجال. وكل بلدٍ عربي يجب أن يحكُم نفسهُ بنفسهِ ويختار رئيسه كما يرى ولأن قيام وحدة عربية مثلاً على شكل الولايات المتحدة هو من فرض الخيال وشبه المحال والسبب  هو غياب  *العقلنة *وتراكم الموروث من حب السلطة والمناصب والفشخرة والنرجسية والتخلف والجهل والتطرف الديني وعدم فهم الإسلام فهماً حقيقياً,  والنجاح في تاريخنا العربي لمن يقراء التاريخ عن درسٍ وتحليل سوف يجده عندما كان زمام القيادة في أيدي العرب المخلصين الأوفياء حيث كانوا حسب قناعتهم بأنهم حملةُ  رسالة حقٍ وعدالة اجتماعيه, وبالرغم من الخلاف على السلطة منذ أن استشهد الخليفة العادل عمر بن الخطاب على يد  المجوسي    أبو لؤلؤة في المسجد وهو يئم في المصلين, وقال تعالى* انا انزلناه قرأناً عربيا *صدق الله العظيم , وقد يعتقد بعض الناس بأنني ابتعدت عن موضوع المحاضرة وأنا اعترف بأن ابتعادي هو عن قصد ولأن المصائب العربية لاتجعلني أفكّرُ بغيرها وقناعتي التى لاتفارقني أن سبب المصائب العربية هو الغرور والجهل والنرجسية وحب السلطة وعدم التمييز بين الاعتقاد والمعرفة وغالباً ماتكون المعرفة هي الاعتقاد نفسه والاستهلاك بدون انتاج والاستقبال بدون ارسال والتقليد بدون ابتكار وسؤ الظن عند العربي  غالبا ما يقود الى سؤ الفعل, والتطرف الديني السني والطائفية الشعوبية الفارسية المدروسة حقداً على العرب والاسلام ولأنهم يعتقدون في دواخلهم  أن العرب والاسلام هم سبب تدهور حضارتهم , وبالرغم من  انهم السبب  في ايقاع الفتنة بين المسلمين وايجاد الفِرَق الدينية التى تسعى الى اذكاء نار الفتنة بين المسلمين  فلا ينكر العرب دور علمائهم  ونبوغهم  في مجالات العلم والأدب واللغة والنحو ومن حيث أنه برز منهم علماء افذاذ خلال الدولة الاسلامية, على أنني أكن لأهل الاصلاح من الشعب الإيراني كل مشاعر الصداقة والود واللذين يدركون أن دولة الفقيه لاتمثلهم وهي التى كما نشاهد تعيث في  عالمنا العربيُ فساداً وقداظهرت الصداقة  الى الدولة اللبنانية وخانت عهود الصداقه من حيث اوجدت فيها   احزاب تابعه لملالي ايران اصبحت هي المسيطره على لبنان, وفي العراق لايخفى على عاقل مافعل ملالي ايران بالعراق وشعبه, وفي سوريا واليمن انزلوا على شعبها  كل المأسي, ولست هنا ممن يريد تمجيد دور الوهابية وغيرهم من اهل السنة المتطرفه.  والتصديق بأن ما لدى العرب هو الأفضل ومن دون الرجوع الى العقل وتكبير الأمور وتصغيرها كما تستحق., وظهور المذهبية  والطائفية بين العرب انفسهم سنةً  وشيعه هو الهدف الذي  يستطيع اعداء العرب أن يدخلوا من بابه ويتمكنوا من خلاله تمزيق النسيج العربي وباسم الدين ولعل الظلم المتراكم والاستبداد بالحكم في عالمنا العربي نتيجة الأنانية والجهل وما ذكر اعلاه من فقدان العدل وعدالة توزيع الثروة هو مَنْ مهَّدَ.للمغالة والتطرف والتكفير   و ظهور* داعش*.  والتي هي اشبه بظهور القرامطة وثورة الزنج والباطنية كخنجرٍودمّلْ في جسد الخلافة العباسيه والتي اصبح الظلم والاستبداد فيها مستشري أي متفاقم  وبرز دورالشعوبية فيها والذي ادى الى تفككها, وهنا قد يصح قول الشاعر الجاهلي اعشى قيس في شرب الخمرة وللمقارنة فقط

وكأسٌ شربتُ على لذةٍ    واخرى تداويت منها بها          والمقصود هنا أن العباسين اعتمدوا على العنصر الشعوبي من الفرس والترك وابعدوا العنصر العربي واكتوا فيما بعد  بنارهم وحتى سمل العيون.

 والمحزن لدى الكثير من حكام العرب ولا استثني الشعوب هو فقدان  الرؤيا والتشخيص السليم للمشاكل والمصائب في عالمنا العربي ولأننا نفتقد الى *رؤية العقل الجمعي* ونُحكَمُ من عقل رجل واحد وهو الرئيس العربي الجالس على كرسي الحكم وما حوله من اقارب وهذا النوع من الحكم  قد عفى عليه الزمن وهو ما اوقع العرب بما هم عليه.                     وعودة الى موضوع المحاضرة   وافتخار المتنبي بعروبته فانه  لم يأتيه من فراغ وهو الذي عايش دور الشعوبية الفارسية والتركية بالدولة العباسية واقتنع بما لديه من ذكاء أنهم يريدون السيطرة على العرب باسم الدين وبعد أن جنح حكام الدولة العباسية الى المجون والتسرى والزواج المتعدد من السبايا  الأسيرات في الحرب, وهو مااوجد فيما بعد جيل من العرب  يفتقد الى المرؤة والشهامة التى امتاز بها العرب الأوائل وهو القائل في صفات العربي الأصيل

حرٌ يكاد صهيل الخيل يقذفهُ

عن سرجه مرحاً بالعز أوطربا                                     وبالرغم من أن شخصية المتنبي العبقرية النرجسية  لاتصلح للزمن الذي نعيش به ولعلها تعبر فقط عما يريده حكام العرب في زمنه من المديح وحتى  تنشغل* الرعية*؟ باهميتهم وما ينجزون ومنحهم حق  الشرعية  للجلوس على سدة الحكم, ومن يشاهد  المديح لحكام العرب على تلفاز بلدانهم و في القرن الواحد وعشرين قد يفهم المتنبي والذي في حقيقة الأمر لم يمدح الا نفسه ولمعرفته أن من يمدحهم اقل منه ذكاء وهو يخدعهم بما  يمدحهم به ولمعرفته حبهم ووصلهم لمن يمدحهم ولكي يحصل على الأعطية, ولعله كان بينه وبين نفسه يرتاح على هذه القناعة التى قل من يعرفها غيره. ولو اصبح العرب يحكمون عن طريق *العقل الجمعي* والقوانيين العصرية  دائمة التحديث كما يتطلب التطور الاجتماعي ومن المخلصين للمصلحة العامة والوطن فسوف يصبح مدح الحكام مهزلة المهازل الا مارحم رب السماوات والأرض.

نسبه

هو  أبو الطيب أحمد بن  الحسين  بن الحسن  بن عبد الصمد الجُعفى كما روى  الخطيب  وبن خلكان وروى بعض المؤرخين  احمد بن محمد بن الحسين الخ. وجُعفى بظم الجيم هو جد المتنبي  وهو سعد العشيرة من مذحج من كهلان من قحطان أي عربي قحطاني وكنده التى ينسب اليها  هي  محلة بالكوفة أي مكان وليست كنده القبيلة كما ظن بعض المؤرخين خطاءً.

مولده:                                                         ولد بالكوفه  سنة ثلاثٍ وثلاث مئة هجري في محلة بالكوفة يقال لها كنده اي في سنة915م

سيرته الذاتيه                                                  :قدم الشام في صباه وبها نشاء وتأدب. والتقى في العديد من علماء الأدب والفكر من زمانه ومنهم الزجَّاج وابن السرَّاج  وأبو الحسن الأخنش وأبو بكر محمد بن دُريد وأبو علي الفارسي وغيرهم فتخرج عليهم, فخَرَجَ نادرة الزمان في صناعة الشعر ولم يكن  في وقته من الشعراء من يملك القدرة والموهبة  والتحكم في اللغة العربية ومفرداتها كمثله. واتهم بأنه ادعي النبوة في بادية السماوة وهي ارضٌ بحيال الكوفة مما يلي  الشام. وقيل انه بداء يتحدث بما يشبه الأيات القرأنية ولما فشا امره  خرج اليه لؤلؤه  امير حمص  نائب الاخشيد فاعتقله زماناً ثم اطلق سراحه بعد أن اعلن توبته وكل الدلائل تدل على أنه لم يحاول أن  يقوم بدعوة لنبوه ويبقى المتهم حسب قانونا العصري برىء حتى تثبت ادانته  ولكن في زمن المتنبي تنتشر الشائعات كما في زمننا وخصوصاً لمن له حُساد كما هو الحال عند المتنبي   . ولبث في بلاد الشام يمدح الأمراء والأشراف بشعره حتى  اتصل  بالامير سيف الدوله علي بن حمدان العَدَوي صاحب حلب سنة سبع وثلاثين وثلاث مئه337 هجري من حيث قرّبه ونال منه التقدير والاحترام والجوائز المالية وكان يجزيه كل سنة 3000دينار من غير الهدايا والجوائز الأخرى المتفرقه. ولكن وحشة وقعت بينه وبين سيف الدولة بعد تسع سنوات من اقامته في بلاط سيف الدوله مما جعله يغادر بلاط سيف الدوله  وذلك في سنة 346 هجري وقدم مصر ومدح كافور الاخشيدي  والي مصر فاجزل صلته وخلع عليه ووعده ان يوصله  ويبلغه كل مافي  نفسه ولكن كافور كان يخافه وكيف يثق  فيمن  اتهم  بأنه ادعى النبوة. كان ابو الطيب  يسمو الى تولي  عمل رفيع  من اعمال مصر وعندما ادرك أن كافور سوف لن يوصله الى مايريد هجاه هجاءً لاذع وغادر مصر هارباً وكان هروبه في يوم عيد ويظهر من قصيدة مشهورة له حنينه الى سيف الدولة وغضبه على حساده اللذين اوقعوا الفتنة والضغينة بينه  وبين سيف الدوله. كانت اقامة المتنبي في مصر اربعة سنوات حيث غادر ارض الكنانة في سنة350 هجري. وسار الى بغداد ومن ثم الى بلاد فارس قاصداً عضد الدوله بن بويه الديلمي بشيراز حيث مدحه واكرم مقامه ثم استأذنه وعاد الى بغداد فالكوفه وذلك في سنة354هجري فعرض له فاتك  بن أبي جهل الاسدي في الطريق بجماعة من اصحابه ومع المتنبي جماعة من اصحابه ايضاً فقاتلوهم فقتل المتنبي وابنه محمد وغلامه مفلح بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد وكان مقتله في اواخر رمضان من سنة354 هجري

تفكك الدولة العباسيه:                                                لقد تفككت  الامبرطورية العربية الاسلامية التي بدأت برسالة الاسلام الالهية والخلافة الراشدية وذروتها في خلافة الخليفة العادل عمر ابن الخطاب ,ثم الدولة الأموية العربية القومية الصرفة واعتمادها على العنصر العربي فقط, ومن بعدها الدولة العباسية والتي وصلت ذروتها السياسية في عهد المأمون سنة813 م وذروتها العسكرية  في عهد المعتصم سنة 833م  وبعد هذا التاريخ اصبح الخلفاء العباسيون مجرد شبه ممثل لاقيمة له وبسبب جُلّ اعتمادهم على العنصر الشعوبي, وانتشار المجون والتسري ونشوء جيلٌ من العرب فاقد المرؤة من خلال التزاوج  من السبايا بدلاً من الحرائر وانتهاز الشعوبية دورها المنظور, وفيما بعد آل الحكم  تدريجياً  الى الشعوبية المقنعة بالاسلام تحت حكم الفرس والترك. وفي هذه الفترة من الزمان  عاش الشاعر العربي القح أبو الطيّب والملقب بالمتنبي في سنة303 هجري915م. ولاعجب أن نسمع قول شاعر واديب عربي عبقري ولد بعد المتنبي وعايش عصر انهيار الدولة العباسية وهو  العربي الفذ والعبقري ابو العلاء المعري حيث يقول:

ان اولاد السراري         كثروا يارب فينا

ربي ادخلني بلادا          لاأرى فيها هجينا

والهجين في مفهوم العرب هو من كانت أمه سبية وقل اسيرة حرب وابوه عربي لئيم

والسبب في علم النفس أن السَبْيِ نوع من انواع الاغتصاب في الحرب والمغتصب لئيم في مفهوم العرب والانسانية.

حصيلة تفتت الامبرطورية العربية

1 الدولة الاخشيديه في مصر والشام من  935وحتى 969م وحاكمها ابوبكر محمد بن طغج التركي الأصل والملقّب بالاخشيد واخلفه الخليفة العباسي * الراضي* على مصر واستقل بالحكم   من سنة935 وحتى سنة946 حيث توفي وخلفه قائده كافور الأفريقي الزنجي وقد حكم كافور  مصر من سنة946 وحتى سنة 968 وبعده ابو الفوارس وهو الابن الأصغر      ل محمد بن طغج التركي واسمه احمد بن على الاخشيد وحكم بعد  وفاة كافور من سنة 968 وحتى سنة969ومن بعده سيطر جوهر الصقلي الفاطمي على مصر.

2 الدولة البويهية في بلاد فارس والعراق  من سنة945وحتى 1055م وحاكمها فارسي اسمه احمد بن بويه الديلمي  وقد جعله الخليفة العباسي *المكتفي* أمير الأمراء ومنحه لقب* معز الدوله* ولكنه استقل بالسلطة فيما بعد  واصبح هو الخليفة الحقيقي على بغداد سنة945 بعد أن هزم حرس الخليفة العباسي من الترك واصبح الخليفه العباسي تحت امرة اسياد جدد من الشيعة الفرس بدلاً من  الأتراك..وكان والد احمد بن بويه الفارسي والملقب ابي شجاع   يدَّعي النسب الى ملوك آل ساسان القدماء.  وقد كان من قبيلة محاربه جاء اتباعها من جهات بحر قزوين وكان ل ابي شجاع ثلاثة اولاد وقد احتلو اصبهان وشيراز وخوزستان ولم يكن حظ الخليفة العباسي تحت حكم الفرس بافضل من حظه  تحت حُكْمْ الترك ومع أن معز الدولة  لم يكن الا امير الأمراء فقد اصَّرَ على اضافة اسمه الى اسم الخليفة في الخطبة وبلغ به الأمر ان ضرب اسمه على المسكوكات.

3  الدولة الحمدانيه في شمال سوريا  من سنة 929 وحتى 991م والأصل هم قبيلة عربيه تعود الى تغلب  لقد استغل الحمدانيون ضعف الخليفة العباسي وتآلب الترك على الخلافة  العباسية في بغداد واستقلوا بدولتهم في الموصل سنة 929 وكذلك في  حلب حيث انتزع الحمدانيون حلب من الدولة الاخشيدية في سنة 944 واثنا حكم ابوبكر محمد بن طغج التركي لمصرو وفيما بعد لحق الخليفة *المتقي بالله* في الحمدانيين خوفاً من الأتراك وغير انهم طلبوا اليه العوده واعطوه الأمان ولكنهم خلعوه بعد أن سملوا عينيه أي فقأ العين بسمارٍ مُحمى في النار وعينوا بدلاً منه الخليفة *المستكفي* وعلينا نحن العرب أن نعيد قراءة التاريخ وأن ننهض بأمتنا كعرب بعيداً عن الشعوبية وفقط عن طريق العقل والعمل والبحث العلمي والتضامن الاجتماعي ولأنه الوسيلة المثلى لترابط المجتمع, وابعاد الدين عن السياسة والسياسة عن الدين حتى لانقع مرةً اخرى  بين مخالب الشعوبية باسم الدين.. وفي  الدولة الحمدانية التقى شاعرنا العربي الفخور بعروبته بحاكم عربي قح وهو سيف الدولة الحمداني وكان الشاعر المرموق في بلاط سيف الدولة أو في عصرنا الصحفي المرموق في البلاط ولم يمدح المتني في حقيقة الأمر غير نفسه ولكن اصدق  مديح بشعره لعله كان لسيف الدولة واصدق هجاء كان من نصيب كافور الاخشيدي حاكم الدلة الاخشيدية في مصر.

4 دولة القرامطه مؤسسها رجل فارسي يدعى عبدالله بن ميمون القداح حيث كان صانع أواني أواقداح في الأهواز وهو غير معروف النسب وقد استغل العدواة بين الفرس والعرب وأسس جمعية سريه ذات مراتب تشمل العرب وغير العرب ودفعهم أن يستعينوا في الدين لهدم الخلافة العباسية وانتقل فيما بعد الى بيت المقدس, وكما  تفعل ايران في عصرنا الحاضر من خلال الدين لاعادة مجد الفرس والسيطرة على العرب باسم الدين وكان يهدف ان تصبح ذريته  من بعده حكاماً على المسلمين وكانت الخطة هائلة في تصميمها وسرعة تنفيذها ومات عبدالله في سنة874م واتم دعوته رجل من الباطنيه يقال له *حمدان قرمط* وكان فلاحاً في سواد العراق  انظم  الى جماعة عبدالله القداح وكان من غلاة دعاته وكان *حمدان* قد رأى في النجوم فيما يروى بأنه  سيدال من العرب الى الفرس وقد تبعه خلق كثيرون بحيث اصبح مؤسس فرقه باطنيه تعرف *بالقرامطه* نسبة اليه وابتنى لنفسه سنة 890 مقراً رسمياً بجوار الكوفه يعرف* بدار الهجره* وكانت هذه الحركة في الأصل منظمة سريه ذات صبغة اشتراكيه وانظم اليها الكثير من العرب واشتدت فرقته مناعة بهم وكان للهيئة ارزاق جاريه من ثروة مشتركه مما يؤديه الأعضاء تبرعاً في الظاهر ولكنها في الحقيقة ضرائب متزايده وقد اباح قرمط الاشتراكية في النساء والأموال ويقال أن الحركة الماسونية تأثرت في رأي القرامطه. والقرامطه هم اول من صنف العمال والصناع صنوفاً لها مراسيم كمراسيم النقابات المنظمه وبهم تأثر الغرب واقدم وصف لهذه النقابات ورد في رسائل اخوان الصفا  واللذين يظن أنهم على الأرجح كانوا قرامطه. وكانت حركة القرامطه اشبه بدمّل في جسد الخلافة العباسية وكانو يبيحون دماء خصومهم وان كانوا مسلمين كما تفعل *داعش* وقد ساهموا في ثورة الزنج في البصره  من  سنة  869م  وحتى سنة 883م وكانت ثورة الزنج اطول ثورات العصر العباسي واطولها وقد اسسوا حكومة لهم مقرها مدينة المختاره * جنوب البصره* واستطاعت الدولة العباسية  ان تقضي على ثورة الزنج بعد أن جندت كل امكانياتها وكان قائد ثورة الزنج رجل فارسي يدعى *بهنود*واشتركت القبائل العربية ضد الدولة العباسيةمع الزنج والفرس كما يعمل الحوثيون وحزب الله والتاريخ العربي يعيد نفسه وبالرغم أن الخلافة العباسيه لايمكن اعتبارها ذات طابع عروبي بل شعوبي.فيما بعد تمكن القرامطه بزعامة ابي سعيد الجنابي وهو من دعاة قرمط نفسه  من تأسيس دولة مستقله على الخليج العربي سنة899م واصبحت هذه الدولة مصدر رعب للدولة العباسية وقد احتل الجنابي اليمامة وعمان واحتل من بعده ابنه ابوطاهر سليمان مكة المكرمه سنة     930م اي في الزمن الذي كان فيه عُمْرْ المتنبي15عام وحمل ابو طاهر سليمان الحجر الأسود الى* هجرالقرامطه واكثر الإحتمال انها في البحرين*وقيل الى الكعيبه  وهي عين ماء عظيمة غرب مدينة القطيف وكانت تروي غابات النخيل ولكنها جفّت,  وبقي الحجر بايدي القرامطه عشرون عاماً من حيث ارجعه الخليفة الفاطمي المنصور الى مكه. وكان للقرامطه مركز في شمال سوريا يسمى* سلميه*وكان اتباع قرمط والجنابي يعيثون فسادا في سوريا والعراق واليمن ولعل التاريخ يعيد نفسه تحت اسماءٍ اخرى ومسميات.وبالطبع فان امثال القرامطة   وغيرهم من الطوائف والمذاهب سوف يظهرون في كل الأوقات في غياب الوعي القومي العربي والتعامل مع العرب من خلال  الشعور الديني الطائفي  ومن اجل المطامع الشعوبية البحته وهي مدركه بأنها تلغي العقل القومي العربي باسم الدين وتُجنّد العقل العربي الباطن وشعورهم الديني لمصلحتهم القومية الصرفة باسم الدين والمذهب ومن دون ادراكهم للخطة الفارسية الخبيثه والتى يشهد التاريخ العربي عليها وهذا لايتم بدون قراءة العرب لتاريخهم.

ويقابل هذا من جهة العرب الجهل العربي  والعقل  العربي القبلي البدائي وكما تفعل الوهابية بتجنيد المذهب السني من اجل البقاء في الحكم وايران الأكثر ادراكاً بتجنيد الشيعة العرب من اجل نصرة القومية الفارسية على العرب.

5الدولة الفاطميه أو العبيديه في المغرب العربي  نسبة الى مؤسسها عبيد الله المهدي بالله واختلفت الأراء في نسبه وادعى أنه من سلالة علي بن ابي طالب ومن نسل فاطمة الزهراء ابنة الرسول صلى الله عليه وسلّم وقيل أنه فارسي من اتباع القرامطه والظاهر من الدعوة الفاطمية أنها *علوية* تهدف الى  التحجج بالإسلام لنقل الحكم من العرب الى الفرس والقضاء على الإسلام نفسه وقد انتشرت الدعوة في شمال افريقيا وخصوصاً بين البربر وحكمت مصر في سنة969م  بعد الانتصار على اخر حاكم اخشيدي وهو ابو الفوارس احمد  بن على  الأصغر من اولاد محمد بن طغج التركي والذي استلم الحكم في مصر بعد موت كافور الاخشيدي وكان لهذه الدولة مركز علوي مهم في سوريا واسمه *  سلميه* في شمال سوريا وكان كذلك مركز للقرامطه ومن اشهر علماء هذه الدوله هو ابن الهيثم الحس البصري وهو عالم بصريات وله مايزيد على مائة مجلّد.لقد دامت الدولة الفاطميه من سنة 912 الى 1171م حيث  استقل *صلاح الدين الأيوبي* بالحكم في مصر بعد وفاة اخر خليفه فاطمي  وهو ابو محمد عبد الله العاضد لدين الله.

عوده الى شاعرنا المتنبي واسباب اسمه

كل الدلائل تدل على انه اكتسب  التسمية لأنه شبه نفسه بين اقرانه من العرب بالانبياء  ولمعرفته بعبقريته بين اناسٍ اقل منه حظاً في الذكاء.واعتقادي أنه شبه نفسه بالأنبياء ولم يدعي النبوة كما أرى من خلال  قرائتي المتواضعة لشعره,

.مامُقامي بأرض نخلة الاَّ     كمُقام المسيح بين اليهودِ

وارض نخلة هي  قرية لبني كلب عند *بعلبك* وقصد أن اهل هذه القرية اعداء له كعداء اليهود للمسيح.

وقوله بتشبيهه بين العرب كما النبي صالح  بين اليهود هو   أنه قصد بأن اليهود لم يسمعوا من نبيهم صالح فما بالك بالعرب اللذين لايدركون بأن مقامه بينهم اشبه بمقام النبي صالح بين اليهود وأنهم لايستفيدون من علمه لجهلهم بعلمه وفوق ذلك جهلهم بأنفسهم.

انا في أمةٍ تداركهَا اللهُ غريبٌ    كصالحٍ في ثمود

ورؤيتي المتواضعه  أنه قصد امة العرب والتي لاتستفيد* لجهلها* بما لديه من علمٍ ومعرفة والدليل  على ذلك العبقرية النرجسية المنبعثة من قوله

إن  أكُنْ مُعجباً فعُجبُ عجيبٍ                              لم يجد فوق نفسه من مزيدِ

ومن قوله كذلك قياساً على علمه ومعرفته بأنه فتي  رأيه يعادل الف جزء من رأي زمانه ولو اخذنا  من الجزء الواحد جزيء واخذنا من  الجُزيء بعضُهُ لعادل بعضُ الجُزيء رأي كل زمانه  وهذا دلالة على المبالغة النرجسية وغرور العباقره.وجنون العظمة

فتى ألفُ جُزءٍ رأيُهُ في زمانه                            أقلُ جُزيءٍ بعضُهُ الرأيُ أجمَعُ

ومن قوله كذلك في جهل  حساده اللذين يجهلون  انفسهم فما بالهم  أن يعرفوا علمه.

ومن جاهلٍ بي وهو يجهلُ جَهَلُه                          ويجهُلُ عِلمي أنهُ بِيَ جاهلُ

ولعل  قول المتنبي لهذا البيت الشعري ادناه يبعد عنه ادعاء النبوة كما يقول ابو العلاء المعري والمتنبي بشعره ادناه يخاطب لؤلؤه والى حمص والذي سجنه بسبب اتهام الناس له بأنه ادعى النبوه.

 وكُن فارقأً بين دعوى أردتُ                              ودعوي فَعَلتُ بشأوٍ بعيدِ

فمالك تقبل زور الكلام   وقدر الشهادة قدر الشهود

وكنت من الناس في محفلٍ    فها انا في محفل من قرود

فلا تسمعن من الكاشحين      ولا تعبأن بعجل اليهود

الكاشح العدو الباطن العداوه

ويستدل ابو العلاء المعري من قول المتنبي لهذا البيت الشعري اعلاه بأن المتنبي لم يقم بالدعوة للنبوه ولم يكن له اتباع  وهناك فرق بين مايتمناه الإنسان وما يفعله.

ولعل المتنبي كان يعتقد أن لديه معرفة سرية بينه وبين نفسه بجهلها الناس لايستطيع افصاحها لأنها تُعَرِّضْ حياته للخطر, تسعده في داخله وهو مقتنع أن غيره من اهل زمانه يجهل هذه المعرفة واستدل على ذلك بمخاطبته رجال الدين في مصر وقبولهم بحكم كافور الاخشيدي

وهو افريقي زنجي اشتراه حاكم مصر أبو بكر  محمد ابن طغج التركي بثمانية دنانير من بائع زيت مصري وفيما بعد اصبح اخشيد مصر وحكم مصر 23عاماً ومن سنة946 وحتي سنة968 حيث توفي وكلمة اخشيد في لغة فرغانه * طا جكستان اليوم* فارسية الأصل وتعني ملك الملوك. وكيف يقبل المتنبي العربي الفخور بعروبته أن يحكم المسلمين افريقي زنجي وباسم ملك الملوك وفي ارض الكنانة المسلمة مصر.واعتقد شخصيا بأن المتنبي كان في معظم شعره            *يمدح نفسه *ولكنه صدق في هجاء كافور ومدح سيف الدولة, واعتمد على قولي هذا في القرن الواحد وعشرين من خلال معرفتي المتواضعه بعلم النفس الحديث وشعر المتنبي والذي ينم عن عبقرية نرجسية  تصل في بعض المراتب الى جنون العظمة كقوله

اي محل ارتقي       أي عظيم اتقي

وكل ما خلق الله        ومالم يخلق

محتقرٌ في همتي        كشعرة في مفرقي

وأما هجائه لكافور فهو ادناه

نامت  نواطير مصر عن ثعالبها                            فقد بشمن وما تفنى العناقيدُ                           ,بَشِمَنْ أي  شبعنا ولعله يقصد اسود مصر نائمه, والثعالب بالرغم شبعها تطمع بما بقي على العناقيد.

هل غاية الدين أن تُحْفُوا  شوارِبَكَم                        يا امةً ضحكت من جهلها الأممُ

سادات ُكلُ اناسٍ من نُفُو سِهِمِ                                  وسادةُ المسلمينَ  الأ عْبُدُ القَزَمُ

لا شيء اقبحُ من فحلٍ له ذكرٌ                                   تقُودُهُ آمةٌ ليست لها رَحِمُ

الا فتى يورد الهنديَّ هامَتَهُ                                 كيما تزول ُ شكوكُ الناسِ والتُهَمُ

فإنهُ حُجةٌ يؤذي القلوب َبها                                من دينُهُ  الدهرُ والتعطيلُ والقِدمُ

ما اقدر الله أن يَخْزٍي خَليقَتَهُ                                 ولا يُصدِقُ  قوماً في الذي زَعَمُوا

 ولعل المتنبي يأخذ على العرب افتخارهم بالسلف من الأجداد دون أن يكونوا كمثل هؤلأ الأجداد ولذا هو يجنح الى مدح نفسه بالرغم  ان اجداده هم فخر الضاد.

لا  بقومي شرُفتُ ولكن شرُفُوا بي                            وبنفسي فخرتُ لابجدوديِ

وبهم فخرُ كُلِّ من نطقَ  الضّاد                          عوذُ الجاني وغوثُ الطريد

انا تربُ الندى ورَبُ القوافي                             وسمامُ العِدى وغيظُ الحسُودِ

ولم يكن  في وقته من الشعراء من يملك القدرة والموهبة  والتحكم في اللغة العربية ومفرداتها كمثله. ا  . ولبث في بلاد الشام يمدح الأمراء والأشراف بشعره حتى  اتصل  بالامير سيف الدوله علي بن حمدان العَدَوي صاحب حلب سنة سبع وثلاثين وثلاث مئه337 هجري من حيث قرّبه ونال منه التقدير والاحترام والجوائز المالية وكان يجزيه كل سنة 3000دينار من غير الهدايا والجوائز الأخرى المتفرقه. ولكن وحشة وقعت بينه وبين سيف الدولة بعد تسع سنوات من اقامته في بلاط سيف الدوله مما جعله يغادر بلاط سيف الدوله  وذلك في سنة 346 هجري وقدم مصر ومدح كافور الاخشيدي  والي مصر فاجزل صلته وخلع عليه ووعده ان يوصله  ويبلغه كل مافي  نفسه ولكن كافور كان يخافه وكيف يثق  فيمن  اتهم  بأنه ادعى النبوة. كان ابو الطيب  يسمو الى تولي  عمل رفيع  من اعمال مصر وعندما ادرك أن كافور سوف لن يوصله الى مايريد هجاه هجاءً لاذع وغادر مصر هارباً وكان هروبه في يوم عيد ويظهر من قصيدة مشهورة له حنينه الى سيف الدولة وغضبه على حساده اللذين اوقعوا الفتنة والضغينة بينه  وبين سيف الدوله. كانت اقامة المتنبي في مصر اربعة سنوات حيث غادر ارض الكنانة في سنة350 هجري. وسار الى بغداد ومن ثم الى بلاد فارس قاصداً عضد الدوله بن بويه الديلمي بشيراز حيث مدحه واكرم مقامه ثم استأذنه وعاد الى بغداد فالكوفه وذلك في سنة354هجري فعرض له فاتك  بن أبي جهل الاسدي في الطريق بجماعة من اصحابه ومع المتنبي جماعة من اصحابه ايضاً فقاتلوهم فقتل المتنبي وابنه محمد وغلامه مفلح بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد وكان مقتله في اواخر رمضان من سنة354 هجري

                 الحياة الاجتماعية في عصره                                                                               لقد  اندثر النظام العربي الذي بداءه الأمويون في زمن الخلافة العباسية وقامت الدولة على اكتاف الاعاجم. ولم يكن امراء الدولة العباسية يقيمون وزناً للدم العربي وحتى في انتقاء زوجاتهم. ولم يكن فيهم من ابناء الحرائر  الا السفاح والمهدي والأمين ويمتاز هذا الأخير بأن اباه وامه كليهما من اسرة النبي صلى الله عليه وسلّم. وأما الخلفاء الامويون فلم يُعرف فيهم من أمه غير عربية الأصل ماعدا يزيد الثالث  *الخليفة الثاني عشر* حيث كانت امه من ذرية يزدجر اخر ملوك الفرس وهي *اسيرة حرب*حيث  اهداها الحجاج الى ابيه الوليد. ومعظم موظفوا الدولة العباسية كانو من الاعاجم الفرس والترك.واما اهل الشام فكانوا ينتظرون مجىء سفياني اي نسبة الى معاوية بن أبي سفيان الخليفة الأموي لكي يرفع عنهم ظلم الحكم التركي الاخشيدي ونير العباسيين الشعوبي بما رافقه من التسري وكثرة النساء والرقيق والخصيان واقتناء الجواري والغلمان والذي ساعد على تقويض  معنويات الأمة وحط من مقام المراءة وافسد الرجال واذهب المرؤة منهم ولا عجب مما قاله ابو العلاء المعري  والذي ولد سنة973م أي بعد المتنبي والذي كان مولده303 هجري أي 915 م  وقال ابو العلاء كما ذكرت في اعلى المحاضرة.

ان اولاد السراري        يارب كثروا فينا

ربي ادخلني بلاداً       لاأرى فيها هجينا

اما في بلاط الخلفاء فقد تكاثر المولودون من امهات مختلفه واتسع مجال  التحاسد والفتن والشغب وازداد عدد الفقراء كما هو في عصرنا,والحكام ازدادوا ثروة وغنى واصبح القوي يأكل الضعيف وراح الولاة الشعوبيين يفرضون الضرائب الباهضة,اضف الى ذلك ضروب الترف والمجون ومجالس الشراب والبذخ  , أما جمع الضرائب فكان على كاهل الشعب الفقير وكل هذه العوامل قضت على النشاط والحوية في افراد البيت المالك واورثت جيلاً من أولياء الأمر يرثى لهم روحياً وجسدياً ومعنوياً وخُلُقياً مما جعل الشعوبية تزهو وتنتصر,وما حل في أوليا الأمر انعكس على المحكومين من الشعب في التظمر وفقدان العدل الالهي واصبح الناس يشكون مما وقع عليهم من ظلم الشعوبية الحاكمة,فالطبقة الحاكمة تملك كل شىْ والمحكومة لاتملك شىْ وهنا اكرر قول الشاعر اعلاه ولأن المثل العربي يقول* التكراريُعلٍمُ الحمار*

واذا كان  الغراب ُ دليل قومٍ     

  يمر بهم على جيف الكلاب

·    الحياة الفكرية في عصره

                                                                    لم يكن لِتفكيك الدولة العباسية دوراً عكسياً مباشر على الثقافة والفكر ذلك لأن حكام الدويلات الجديدة قربوا منهم المفكرين والعلماء وبقصد الدلالة على قدرتهم وكان العلم والآدب الذي بدأه العرب قد اينعت ثماره ورأى الحكام في العلماء والشعراْ ماقد يسمى اليوم الاعلام او الجريدة الرسمية.وقد بلغ العلم اعلى مستوياته في عهد المأمون في بداية القرن التاسع 813م. واختمر في العقود الثلاثة المتتالية وقد انتشرت التواليف في بغداد ثم في حلب حيث الدولة الحمدانية واصبحت حلب قبلة الشعراء والعلماء والمفكرين كالفارابي وابن سينا وابن الريحان البيروني والزجاج والسراج والاصبهاني واخوان الصفا والشريف وقد خصص سيف الدولة مكاناً في قصره سماه* ب الحلبه*  جمع فيه نوادر الكتب  .وكذلك في الدولة البويهية في بغداد ظهر علماء اللغة والنحو مثل ابن العميد وأبو عبيد الفراء والزجاج والسراج. وعلى أيدهم تعلم شاعر العربية ابو الطيب المتنبي.

نماذج من شعره

بمَ التعلُ لااهلٌ ولاوطنُ

ولانديمٌ ولا كأسٌ ولاسكنُ

أريدُ من زمني ذا أن يُبلّغني

 ما ليس يُبْلُغُهُ  من نفسِه الزَمَنُ

لاتَلْقَ دهْرَكَ إلا غيرَ مُكترِثٍ

ما داماَ يصحبُ فيه رُوحَكَ البَدنُ

فَماَ يدومُ سُرُرٌ ما سُررْتَ به

ولايرُدُ عليك الفائِتَ  الحَزَنُ

ماكلُ مايتمنّى المرءُ  يُدرِكُهُ

تجري الرياحُ بما لاتشتهي  السّفُنُ  

 

قال عند خروجه من مصر*

عيدٌ بأيةِ حالٍ عُدتَ ياعيدُ                                  بما مَضَى أم لأِّمرٍ فيك تَجِديدُ

أما الأحبةُ فالبيدآءُ دُونَهُمُ                                       فَليتَ دُونَكَ بيداً دُونَها بيدُ

لم يتُركِ الدَهرُ من قلبي ولا كَبِدي                          شيئاً تُتيمُهُ عينٌ ولا جيدُ

ياساقِيَّ أخَمرٌ في كُوُوسِكُما                                 أم في كُوُو سِكُما همٌ وتسهيدُ

اصخرةٌ أنا مالي لاتُحرِكُني                                 هذي المُدامُ ولاهذي الأغاريدُ

صار الخصيُّ إمام َ الا بقينَ بها                               فالحرُ مُستعبدٌ  والعبدُ معبودُ

وقال في عتاب سيف الدولة الحمداني  واظهر اخلاصه له وقد جرى له خطابٌ مع قومٍ متشاعرين وظُنّ الحيفُ عليه والتحامل واتهموه بحبه لخوله اخت سيف الدوله حيث ضربه سيف الدولة وشج رأسه:وقال لسيف الدولة

ان كان سَرَكُمُ ماقالَ حَاسِدُنَا      

 فما لجُرْحٍ اذا ارضَاكُمُ ألمُ

 وقال كذلك

واحَرَّ قلباهُ ممَّنْ  قَلبُهُ  شَبِمُ                                     ومن بجسمي وحالي عندهُ سقَمُ

ياأعدل الناسِ إلا في مُعاملتي                                    فيك الخصامُ وأنت الخصمُ والحكمُ

أعيذُها نظراتٍ منك صادقةً                                أن تحسبَ الشحمَ في من شَحمُهُ ورمُ

وما انتفاعُ أخي  الدُنيا بناظره                              اذا استوتْ عندَهُ الأنوارُ والظُلَمُ

سيعلمُ الجمع ُ ممن ضم مجلِسُنا                                بأنني خيرُ من تسعى به قدمُ

أنا الذي نظر الأعمى الى أدبي                                 وأسمعتْ كلماتي من به صمممُ

أنام ملىء  جُفُوني عن شوارِدِها                         ويسهرُ الخلقُ جراها ويختصمُ

اذا رأيت نيوب الليث بارزةً                                      فلا تظن أن الليثَ يبتسمُ

هجاء كافور وكان قد نظر الى شقوق في اكعاب  رجليه فقال:

أريك الرضى ولو اخفت النفسُ خافيا                         وما أنا  عن نفسي ولاعنك راضيا

أمينأ وإخلافاً وغدراً وخسةً      المين : الكذب                              وجبناً أشخصاً لُحت لي أم مخَازيا

تظنُ ابتسامتي رجاءً وغبطةً                                 وما أنا الا ضاحكٌ من رجائيا

وتُعجبُني رجلاك في النعل إنني                          رأيتك ذا نعل  إذا كنت حافيا

ولولا فُضُولُ الناسٍ جئتُك مادحاً                          بما كُنتُ في سري به لك هاجيا

ومثلُكَ يُؤتى من بلادٍ بعيدةٍ                                 ليُضحك رَباتِ الحداد البواكيا

وهو يقصد هنا بأنه لو فقدت احدى النساء ما يعزعليها وفقدت قدرتها على البكاء فانها  لو قدمت الى مصر وشاهدت كافور الإخشيدي فان البكاء على عزيزها سوف يتحول الى ضحك على كافور.

قال في صباه يمدح على بن احمد الطائي ولعله كان يعرف ان هذا في عشق مع حبيبة له.

تذلل لها واخضع على القُرب والنوى                       فما عاشقٌ من لايذلُ ويخضعُ

اتت زائراً ما خامر الطيبُ ثوبها                      وكالمسك من أردانها يتضوعُ

فتى الف جزءٍ رأيُهُ في زمانه                               أقلُ جُزيءٍ بعضُهُ الراي اجمع

ومن هذا البيت استنتج أن المتنبي لايمدحُ الا نفسه وكل من مدحهم من عدى سيف الدولة هو كما يُقال في العامية في عصرنا *ضحكٌ على اللحى*

تواضع المتنبي في قبول الهدايا                           وقد اهداه صديق له  مصري من الفيّوم واسمه ابو شجاع فاتك والمعروف  بالمجنون  هديه قيمتها الف دينار فقال يمدحه:

لاخيل عندك تُهديها ولامالُ                                  فلُيسٍعدِ النُطقُ ان لم تُسعد الحالُ

 وما شكرتُ لأن المال فرّحني                         سيان عنديَ اكثارٌ وإقلالُ

كفاتكٍ و دُخُولُ الكافِ منقصةٌ                               كالشمس قُلتُ وما للشمسِ امثالُ

تُمسي الضيوفُ مشهاةٌ بعقوته                                 كأن اوقاتَهَا في الطيبِ آصالُ                               والعقوة  تعني الساحه

شعره في الرثاء وقال يرثي محمد بن اسحاق التنوخي

إني لااعلمُ واللبيبُ خبيرُ                                     أن الحياة وان حرصت غرورُ

ورأيتُ كُلاً ما يُعللُ نَفسَهُ                                       بتعلَّةٍ والى الفنآءِ يصيرُ

ماكنتُ آملُ قبل نعشِكَ أن أرى                       رَضْوَى على أيدي الرجالِ تسيرُ

والشمسُ في كبدِ السمآءِ مريضَةٌ                   والأرضُ واجفةٌ تكادُ تمورُ

رَضَوَى لعله يقصد أن الله قبله واراد ثوابه فهو توبة  يحملها الرجال على اكفهم

عبقرية المتنبي في شعر الحكم وغيرها

ذو العقل يشقى في النعيم بعقله                          واخو الجهالة في الشقاوة ينعم

الاعتداد بالنفس:

لابقومي شرُفتُ بل شَرُفوا بي                       وبنفسي فَخَرتُ لابجدودي

واذا كانت النفوس كباراً                                  تعبت في مرادِها الأجسامُ

 

الخداع بين الناس:

ولما صار ود الناس خُباً                              

جزيت على ابتسامٍ بابتسام

الخب الخداع

الشجاعه:ٍ

 

ولو أن الحياةَ تبقى لحيٍ                                        لعددنا أضلنا الشجعانا

واذا لم يكن من الموت بدٌ                                  فمن العجز أن تموت جبانا

فحب الجبان نفسه أورده البقا                           وحب الشجاع الحرب اورده الحربا

عش عزيزأ أومت وانت كريمٌ                             بين طعن القنا وخفق البنودِ

فاطلب العز في لضى ودع الذل                          ولو كان في جنان الخلودِ

مدح الحكيم.

وكل شجاعة في المرء تغني                               ولا مثل الشجاعة في الحكيم

 

البخل:

.ومن ينفق الساعات في جمع ماله                     مخافةَ فقرٍ فالذي فعل الفقر

التشأوم

عدوك من صديقك مستفادٌ:ُ                                 فلا تستكثرن من الصحابي

اذا انت اكرمت الكريم ملكتَهُ                              وان انت اكرمتَ اللئيمَ تمردا

 ومن صحب الدنيا طويلاً تقلّبت                         على عينه حتى يرى صِدقها كذبا

ألصداقه:

شرُ البلاد مكانٌ لاصديق به                              وشر مايكسب المرءُ ما يصمُ

ومن يهن يسهل الهوان عليه                                 ما لجرح بميت إيلام

فالموت اعذر لي والصبر اجمل بي                    والبر اوسع والدنيا لمن غلبا

الفخر:

وأني من قومٍ كأن نفوسهم                                  بها أنفٌ أن تسكن اللحم والعضما

ولست أبالي بعد إدراكي العلا                            اكان تراثاً ما تناولت أم كسبا

إذا غامرت في شرف مروم                                فلا تقنع بما دون النجوم

لآتنخدع بالبشر.

وما الخيل إلا كالصديق قليلة                              وان كثرت في عين من لا يجرّب

وكل امرىء يولي الجميلَ محببٌ                        وكلُ مكانٍ ينبتُ العزَّ طيبُ

وقد فارق الناسَ الأحبةُ قبلنا                             وأعيا دواء الموت كلَّ طبيبِ

اني لأعلم واللبيبُ خبيرُ                                    أن الحياتَ وان حرِصْتَ غرورُ

وقنعت باللقيام وأولُ نظرةٍ                                  إن القليلَ من الحبيبِ كثيرُ

وأني رأيت الّضُّرّاحسنَ منظراً                        وأهونَ من مرأى صغيرٍبه كبرُ

                 على قدر اهل العزم تأتي العزائم                       وتأتي على قدر الكرام المكارم

 

واذا اتتك مذمتي من ناقص                               فهي الشهادة لي بأني كامل

 

المرأة ليست اقل حضاً من الرجل.

وما التأنيث لاسم الشمس عيبٌ                            ولا التذكير فخرٌ للهلال

السرور بمصائب الغير:

مصائب قوم عند قوم فوائد                                 أنا الغريق فما خوفي من البلل

العنصريه.

لاتشتري العبد الا والعصى  معه                          إن العبيد لأانجاس ٌ ملاعين

المراجع

العرف الطيب في شرح ديوان أبي الطيب  للعالم العلامة اللغوي الشاعر المشهور

الشيخ ناصيف اليازجي

ديوان المتنبي شرح عبد الرحمان البرقوقي

الوكيبيدا الحرة

 تاريخ العرب للدكتور فيليب حتي

شروط نشر الأعمال الفنية و الأدبية (المؤلفة أو المنقولة) فى أوسترو عرب نيوز :

عدم التعرض إلى (الذات الإلهية) .. الأديان السماوية .. المذاهب الدينية .. القوميات .

عدم التعرض بالسب أو الانتقاص من شخصية خاصة أو اعتبارية  .. بشكل مباشر أو بالتورية حال النقد .

أن لا ينشر فى أي وسيلة إعلامية صادرة بالعربية من النمسا .. خلال فترة النشر بـ أوسترو عرب نيوز .

أن يضمن المؤلف أو المراسل نشره فى النمسا مذيلا بعبارة : منقول عن أوسترو عرب نيوز (كلمة شرف)

ما ينشر في أوسترو عرب نيوز .. يعبر عن رأي كاتبه أو ناقله أو راسله ..
أوسترو عرب نيوز .. لا تتحمل المسئولية الأدبية أو القانونية .

أوسترو عرب نيوز .. تهيب بحضراتكم الإبلاغ عن أي تجاوز .. لعمل الإجراء المناسب على الفور .. بالحذف مع الاعتذار .

أعلى الصفحة


الموقع غير مسئول عن تصحيح الأخطاء الإملائية و النحوية

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
رئيس التحرير : أيمن وهدان




أخبار عرب النمسا