رينيه غوينون
René Guénon
/
عبد
الواحد يحيى
 |
كاتب و مفكر فى ما وراء الطبيعة ..
فرنسي
|
 |
ولد فى بلوا - فرنسا / الأثنين : 15
من نوفمبر 1886
|
 |
نشأ فى
باريس
لـ عائلة
كاثوليكية
.. والده معمارى
|
 |
1914–1917 درس فى
جامعة باريس
- الفلسفة
|
 |
تخصص فى مجال الميتافيزيقا و العلوم
المقدسة و الدراسات التقليدية و
الرمزية و الاستهلالية
|
 |
ترجمت أعماله التي كتبت ونشرت
بالفرنسية، إلى أكثر من 20 لغة.
|
 |
كتب أيضا لمجلة المعرفة باللغة
العربية.
|
 |
تنقل بين عدة فرق ومنظمات سرية كان من
أهمها (الماسونية)
الذي انضمّ إلى محفلها الكبير في
فرنسا عام 1908
لينضم إثر ذلك إلى
الكنيسة الغنوصية
التي لا تؤمن بتجسّد
الله
عز وجل في صورة بشر
|
 |
تعمّق في الديانات الكبرى الشهيرة كـ
الهندوسية
و
الطاوية
و
الإسلام
|
 |
نشر العديد من المقالات حول
التصوف الإسلامي
في مجلة النادي التي رأس تحريرها
صديقه الرسام السويدي المسلم (جان
جوستاف أجلي)
|
 |
1912 : أعتنق
الإسلام
.. و سمى بـ
عبد الواحد يحيى.
|
 |
أسلم على يد الشيخ
عبد الرحمن عليش
أحد مشايخ الأزهر
نعته الشيخ
عبد الحليم محمود
في كتابه
المدرسة الشاذلية
بـ مطوّر المدرسة الشاذلية في مصر في
العصر الحديث
|
 |
1930 : هاجر إلى
القاهرة
- مصر
|
 |
1917 : قضى
غوينون
سنة في سطيف - الجزائر لـ تدريس
الفلسفة لطلاب الجامعة
|
 |
عقب الحرب العالمية .. نشر كتابه
الأول
Introduction to the Study of Hindu
Doctrines
(مقدمة
لدراسة العقائد الهندوسية)
|
 |
1934 : تزوج السيدة
فاطمة
.. أبنة الشيخ
مجمد إبراهيم
و أنجب منها 4 أبناء
|
 |
1949 : حصل على
الجنسية المصرية
|
 |
الأحد : 7 من يناير 1951 .. كانت آخر
كلماته (
الله
) |
 |
دفن فى مقابر
الدراسة
بـ القاهرة - مصر
|

ثنائية الروح والمادّة
أوجدت جدلية
التراث والحداثة
في مختلف مدارس الفكر
الإنساني، فمنها ما انحاز إلى التراث ومنها ما
انحاز إلى الحداثة، في حين أن كثيراً من
المفكرين حاولوا الخروج بتيار متوسط يجمع
بينهما.
يعدّ
رينيه
من أهم الأشخاص الداعين للرجوع إلى التراث
والاعتماد على الروحانية المعنوية في مواجهة
طغيان الحضارة المادية
إنحاز
لهذا
التوجه علماء وفلاسفة كثيرون ركزت دعواتُهم
على نقد الحضارة الغربية المعاصرة التي دمرت
الأخلاق والفضيلة والبيئة.
ولعل أهم سمات التعارض بين الشرق والغرب منهج
كلٍّ منهما في المعرفة والعمل، فالعلم المشرقي
على اختلاف ملله ..
برأي
رينيه
يتصل بسندٍ ما بالأساس المقدس المأخوذ من مصدر
إلهي، أما العلم الغربي فهو متصل بالأساس
المدنس المأخوذ من مصدر دنيوي بحت.
ولعل أحد أبرز وجوه
التعارض بين
حضارات الروح والمادة
هو التعارض بين نوازع التأمّل والعمل،
فالفلسفات الروحانية المشرقية حتى المبنية على
ديانات وثنية هي فلسفات تأملية، بينما يبني
الغرب عقله على الفعل البشريّ الدؤوب أكثر من
التأمل؛ وكانت النتيجة أن استمر الغرب بإنكار
الحدس العقلي، والتعويل على أنماط لا متناهية
من القناعات الفردية.
ومن ثم فإن سمات الحضارة المعاصرة تعبّر بشكل
واضح عن حقيقة هذا الأساس المدنّس كما في
طغيان النزعة الفردانية التي طبعت مدنيّة
العصر الحديث، والفوضى الاجتماعية، وتغول
المادية وإقصاء حضارات العالم الأخرى عن أداء
رؤاها الفكرية والروحانية، وهذا بدوره يقود
العالم إلى انهيار كبير يتلوه نهوض لا بدّ
منه، إذ إن الحضارة المعاصرة ليس لها مكانة
متميزة في تاريخ العالم، وستختفي مثل الحضارات
المادية الأخرى.
هذه الرؤية كانت قد ترسّخت عند
رينيه
منذ بواكير العقد الثالث من القرن الماضي،
وحين نشر كتابه أزمة العالم الحديث عام 1927
كان قد وصل إلى قناعة مطلقة في ذلك الوقت بأن
العالم الحديث مصاب بأزمة عميقة وهذا يعني أن
تحوّلاً عميقاً على وشك الحدوث على مختلف
الصعد والمستويات الفكريّة والعلميّة
والاجتماعيّة، وأنّ التغير الذي سيحدث سيكون
شاملاً، وهذا ما نراه الآن بعد مئة سنة
تقريباً.
التكامل والتنافر في
عالَم رينيه
يرى رينيه
أن الحضارات التي تقوم على أسس مادية أو على
إنكار الأسس الروحانية تقضي على إمكانات
التوافق مع الحضارات الأخرى، فالوفاق لا يكون
عميقاً ومؤثراً بالجموع المخالفة إلا إذا جاء
من مبدأ علويّ أي من الجهة التي لا تؤمن بها
الحضارات المادية –التي هي حضارات شاذة حسب
رينيه، فالمبادئ التي تستند إليها الحضارات
الروحية والمادية ظاهرة الفرق في نقطة التصحيح
في حال الخلل، فهي هناك قادمة من مصدر رباني
أما المادي فالتصحيح فيها يأتي بيد الإنسان
الذي لا يضبط عقله معيار ثابتٌ.. وهذه إحدى
سمات العالم الحديث.
إضافة إلى ذلك فهذا الزمان موصوف بأنه زمن
الحركة المستمرة والتغير الذي لا ينتهي،
والسرعة الزائدة، والتشتت اللا متناهي، حتى
إنّ الفلسفة نفسها باتت تبتعد عن الكليات
وتتجه إلى التفكيك ثم تفكيك التفكيك وهكذا إلى
أبعد الغايات، وهكذا يتفكك النشاط الإنساني في
جميع المسارات التي كان فيها، وهذه هي العواقب
الطبيعية للنزعة المادية المطردة، لأن المادة
في الأساس تقاس بالكمّ والكثرة.
يُذكر أن :
رينيه ترك 17 مؤلَّفاً نُشرت بعد وفاته؛ من أبرزها:
الشرق والغرب
& أزمة العالم
المعاصر &
هيمنة المادة
& مدخل إلى
الطاوية &
مراتب الوجود
& مبادئ الحساب
التفاضلي
|