البقاء
لله، كابتن محمودالجوهري
منذ قليل تناقلت وكالات
الأنباء خبر وفاة واحد من أكفأ المدربين
هو الكابتن محمود الجوهري في عمان آخر
محطاته التدريبية إثر جلطة بالمخ.
ولد الجوهري عام 1938 وعشق
كرة القدم منذ صغره ثم انضم إلي النادي
الأهلي ولعب له وكوّن مع زميله كابتن ميمي
الشربيني ثنائيا خطيرا له صولات وجولات في
المحافل المحلية والدولية. وكان الجوهري
يرحمه الله ضابطا في سلاح الإشارة وشارك
في حرب 1973 كما كان معروفا بالحزم
والصرامة في مجال التدريب ولذا سُمي
بالجنرال.
وتولى الجوهري تدريب
المنتخب المصري الذي حقق الفوز ببطولة
الدول الإفريقية عام 1989 وبعدها بعامين
قاد الفريق ليحقق إنجازا تاريخيا بالوصول
إلي نهائيات كأس العالم في إيطاليا عام
1990. وقتها زعم أعداء النجاح أن تكتيكه
يميل إلي الناحية الدفاعية، فهل كان أحد
يتصور أن يلعب الفريق ضد هولندا مثلا
والتي كان فريقها يضم نجوما عالميين مثل
فان باستن وجولييت ورايكارد بطريقة
هجومية؟ وفي هذه المبارة تعادل الفريق
المصري مع هولندا بطل أوروبا حينئذ بهدف
لكل منهما وكان حادثا كرويا مدويا تحدثت
عنه صحف ووكالات أنباء العالم وأشادت
بتكتيك المدرب المصري الكُفء. ولولا خطأ
حارس مرمى الفريق وقتها، كابتن أحمد شوبير
ضد انجلترا لتفوز الأخيرة بهدف للاشئ ،
لوصل الفريق المصري للأدوار النهائية. كان
الجوهري يرحمه الله سبّاقا بطريقته الذكية
قبل الإيطالي أريجو زاجي، وقبل البرتغالي
مورينهو واللذان استخدما نفس التكتيك
لتححق فرقهما الانتصارات المدوية في
المحافل الدولية.
وبوفاته فقدت كرة القدم
المصرية علما من أعلامها، ولكنها إرادة
الله سبحانه وتعالى"كل نفس ذائقة الموت".
رحمه الله رحمة واسعة
وألهم أسرته ومحبيه صبرا وسلوانا.
عبد
العزيزحنفي
|