قامة
وطنية وسهام التجريح
" سيف
اليزل " قيمة وقامة
بقلم
اسامة سليمان
تطاول
غريب وغير مفهوم على قامة عسكرية ووطنية
يعتز بها كل المصريون وهو اللواء سامح سيف
اليزل أحد ابناء المؤسسة العسكرية التى
يفخر بها غالبية الشعب المصرى خاصة الأن
بعدما انحازت بصدق الى نبض الجماهير
واختارت الوقوف الى جانب الشعب فى ثورة 30
يونيو المجيدة .
وهذا
التطاول خرج للاسف من النمسا ومن زميل
عزيز هو الاستاذ محمد عزام حيث كتب على
موقع رمضان "وهو موقع جيد ومجتهد" محاولا
النيل من اللواء سامح سيف اليزل وهو قامة
وقيمة ولم اتشرف بمعرفته يوما عن قرب ولكن
استمتع دائما بخبرته ومعلوماته وتحليلاته
.
النقد
مباح ومقبول بالطبع ولا أحد فوق النقد ..
ولكن استخدام العبارات المقززة مثل "
السيفون " وأصوات الفم ..هنا من المؤكد ان
الامر ليس نقدا بل تجريحا متعمدا بلا
مراعاة للاصول المهنية ومسئولية الكلمة .
ولحساب
من يتم هذا النقد غير الموضوعى ...
الاجابة كما تكشف سطور المقال ..لصالح
الدكتور محمد البرادعى ... الذى حرق
تاريخه الوطنى بدخول لعبة السياسة التى
لايجيدها .. من أجبره على الظهور مع
القوات المسلحة والقيادات الدينية عند
الاعلان التغيير فى البلاد ورسم خريطة
الطريق اذا كان يعتقد انه انقلابا كما
يزعم حاليا .
البرادعى الذى كان ملهما للثوار ... وهو
ليس سياسيا بل موظفا دوليا ...خذل الجميع
وغاب عن المشهد السياسى فى ظروف دقيقة ...
ولم يحتمل الا شهرا فى اول اختبار له فى
المسئولية فى موقع نائب الرئيس ...خشى على
نوبل ومكانته الدولية .. لمجرد ان هناك
قوى دولية لم تستوعب حقيقة التغيير فى مصر
.
ظهر
كعادته مترددا متقلب المزاج هاربا من
المسئولية .. فاستحق غضب الجماهير وخرج من
مصر ليكتفى بالتغريدات التى كرهها الناس .
اللواء
سيف اليزل صحيح انه كثير التصريحات
والظهور الاعلامى وهذا ليس متاجرة
بالقضايا كما حاول ان يصورها الزميل وانما
دليل نجاح لان عمق تحليلاته ورصانة فكره
جعل وسائل الاعلام تتهافت عليه وتتسابق
على تصريحاته ولو كان خاويا او مدعيا لهرب
منه الاعلام لان الاعلام نبض الجماهير
والجماهير تفرز الصادق من المزيف .
اما
كونه قد خرج من جهاز الامن منذ عدة سنوات
فهذا لا يعنى انه بعيد عن مصادر المعلومات
فهو يدير مركز الجمهورية للدراسات الامنية
وهو مركز بحثى هام وتربطه علاقات وثيقة
بمصادر المعلومات وهو صادق فى تحليلاته
ويفرق بين رأيه الشخصى وبين المعلومات
وعندما يكون الامر اجتهادا يقول ذلك صراحة
.
وليس
وحده فى هذا الامر هناك ايضا اللواء فؤاد
علام وقد خرج من جهاز الامن من سنوات
طويلة ووتتهافت عليه وسائل الاعلام لرؤيته
الثاقبة ومعلوماته الغزيرة .
ومن
يدريك ايها الزميل الفاضل .. ربما تكون
أرائهم الامنية فى وسائل الاعلام مهمة
وطنية مقصودة من الدولة .. وهل انتهاء
الخدمة يعنى ان نهمل الخبرات ونستنكر
عليهم الحق فى المعلومات .
واخيرا
هل غياب الرئيس المعزول محمد مرسى عن
المشهد السياسى والذى كان هدفا دائما
للنقد والسهام .. جعلنا نبحث عن مرمى جديد
لسهام النقد غير الموضوعى المسمومة
...أخطأت الهدف
|