* * *
لست حر !
قلت لصديقي رغم حرارة الجو الملتهب .. كان
بتوجب عليك أن تشارك فى
احتفال فيينا السنوى بشهر رمضان المعظم
.. مرتديا ملابس مناسبة ..
قميص أبيض بكم
طويل و رابطة عنق
.. على الأقل .
لأنه عندما تقبل أن تمثل
مسلمى النمسا ..
فى حفل رسمى .. فأنك لست حر .
كنت سعيدا جدا
أن ألتقي و صديقي المبجل بروفيسور
أنس الشقفة .. الذى افتقده كثيرا و
طويلا .. على المستوى الشخصي .. و على المستوى
العام بما له من حكمة و خبرة و منطق مقبول جدا
.. و بما يعكسه من صورة رائعة لمسلمي النمسا .
راد هوس كبلر ..كمان و
كمان و كمان و كمان وكمان
نفس المكان الكلاسيكي الزخارف ..
الرومانسي الروح بما يتسم به من أضواء خافتة و
هدوء خاص .
و الذى لا يتناسب من وجهة نظري مع جو إحتفالى
عام .
راد هاوس كيلر
هو مطعم أقيم
على كامل مساحة تساوي مساحة بلدية فيينا
تقريبا .. ببدومها .
و هو عبارة عن مساحة كبيرة مستطيلة .. يقسمها
دهليزا طوليا إلى جناحين طوليين .
بصفة عامة السقف يتكون من أقبية .. تتقاطع
أحيانا و الجدران مزخرفة برسوم نباتية بتقنية
الألوان الزيتية و الأرضية مغطاة ببلاطات من
الموزيكو الفقيرة فنيا و ماديا .. أما الإضاءة
فخافتة جدا .. تعكس شيئا من الكآبة .
وضع على مناضد
صغيرة بالدهليز الفاصل بين الجناحين .. أطباق
من التمر الفاخر جدا & الماء .. للإفطار .
آذان المغرب
كما هى العادة منذ 5 سنوات
أديت صلاة المغرب فى مساحة كبيرة استقطعت من
الجناح الطولي الأيسر .. أعدت خصيصا لهذا
الغرض .. بكسوة الأرض بسجاجيد .
انتقل الجمع عقب
الصلاة إلى نفس صالة الطعام المستطلية
.. و أخذوا أماكنهم على مناضد مستطيلة أيضا
.
مرورا بـ وزيرة
فيينا للاندماج
سندرا فروينبيرجر
.. و التى جاورها البرلماني م.
عمر الراوى
.. و ابتسامة ترحيب عريضة و ودودة .. تقول قبل
أن تنطق الشفاه و حشتونا منذ عام .
لحظات .. و يدخل
د. ميخائيل هويبل
.. عمدة فيينا
بحيية الجميع بالتصفيق .. بينما يرفع كلتا
يداه محييا و مرحبا .
استهل الحفل
م.
عمر الراوى
بكلمة ترحيب و شكر
تحدث د.
ميخائيل هويبل
يشكر الجميع على الحضور
معرجا على الربيع العربي .. متمنيا وقف حمام
الدم .
و لعل أهم ما جاء به :
أن احتفال بلدية فيينا السنوي بشهر رمضان
المعظم .. قد أصبح شئ هام فى بلدية فيينا .. و
مدرجا على أجندتها .
رد د. فؤاد سنج
.. رئيس الهيئة الدينية
الإسلامية
شاكرا على الدعوة الكريمة
&
مشيدا باندماج الإسلام كجزء من حياة المجتمع
.. معددا أهم الدعائم التى توفرت لمسلمى
النمسا من أجل اندماج بناء .
اتصفت الكلمة .. بالمجاملة الزائدة .. و خلت
من أهم عناوين المطالب الإستراتيجية
على الأقل .
سواء العامة أو الخاصة
المزمنة التى تطفو إلى السطح أبان
الانتخابات .. مستهدفة المسلمين إعلاميا ..
مما يجعل حياتهم الشخصية فى خطر حقيقي محتمل
من بعض المتطرفين .. و الأمثلة الأوروبية
كثيرة .
كما أنه يمهد المجتمع .. إعلاميا .. بقبول
مزيد من سن القوانين .. التى تعقد حياتهم .. و
لعل أهمها قوانين الجنسية و الإقامة .
ودع عمدة فيينا .. الحضور قبل أن يقدم الحلو
.. كما هى العادة .