.

آثــارتغذ يـةتراجــمعلـــومالأدبكتــــبالديـنالطــبالقانونالتعلـيمكومبيوترثقــافـة

متى "تصرخ" المرأة
 

آسفة أرفض هذا الزواج؟

 
الحياة الزوجية مؤسسة مشتركة يرأسها رجل وامرأة، وعلى كل منهما أن يقدم تضحيات ليمضي المركب ويصل بهما إلى بر الأمان، ولأن المرأة ذلك الشريك الذي يهتم بكل التفاصيل والمشاعر، وهي من لا تستطيع أن تستمر في حياة لا تشعر فيها بالسعادة ولا تحقق لها حلم الشباب كما الرجل، فغالباً تتوقف وتقول آسفة أرفض هذا الزواج! وحتى وإن لم تصرح بذلك علناً فإنه يبقى بداخلها رفض لتلك الحياة، يتخبط في أعماقها وقد تنتظر الفرصة لتصرخ وتقولها بصوت متفجر أعذرني... وترحل.

 

وقد أكد الباحثون الاجتماعيون أن المرأة قد تصل إلى تلك المرحلة إذا ما اصطدمت بشريك يتمتع بإحدى صفات تعدها أسوأ ما قد يتصف به الرجل، تعرف على تلك الصفات حتى تعلم هل أنت ممن سيخسر شريكته يوماً ما:
 

رجل بلا عواطف

المرأة ذلك المخلوق الرومانسي الرقيق الذي يحلم بفارس يحملها على حصان أبيض لتستقر معه في عالمه، وتظل طول فترة شبابها المبكر وقبل اللقاء به تنسج خيوطاً وردية لصورة رجل رومانسي رقيق يغمرها حباً وحناناً، هذه المرأة تصدم وتصعق وتتوقف لتقول: "آسفة لست بالشخص المناسب"، حين يشاركها رجل أبعد ما يكون عن الرومانسية والعواطف، وعلى الرجل أن يعلم أن المرأة لا تريد رجلاً يترك عمله ومسؤولياته ليتغزل بها ويحبها؛ ولكنها تحتاج لأن تشعر بأنها ذات قيمة لديه وأن حبها في قلبه ولو بلمسة بسيطة أو لفتة أو كلمة، فالمرأة تقول لهذا الرجل: آسفة وهذا قراري.

 

رجل بخيل

المرأة وإن لم تكن مسرفة ومبذرة، فإنها تكره القيود المادية، وتكره رجلاً يحاسبها ويسجل لها كل مال تنفقه، هذا الرجل البخيل الذي يراقب أنفاسها وكم ستكلفه، عليه أن يعلم أن تدبير الأمور وبناء المستقبل والحياة المستقرة ليست فقط أموراً مادية، وعليه أن يلتفت لأمور أكثر وأشد تأثيراً على حياته وهدوئها وأنه إذا ما استمر على تلك الطريقة فإنه يحول أي حنان ورقة في قلب المرأة إلى قسوة وسخط لتنفجر يوماً وتقول: آسفة لست رجلي.

 

رجل قاس

ليس بالضرورة أن يكون الرجل رومانسياً حتى يكون حنوناً، ولا جباراً ليكون رجلاً قوياً، فشتان ما بين الرومانسية والقوة والحنان، والمرأة تحتاج لأن تشعر بلمسات دفء تساندها وتجعلها تستمر في عطائها على جميع الأصعدة العملية والعائلية، وإذا لم تجد من الرجل ذلك الحنان المنتظر، فإنها تجفو وتشعر بجحوده ونكرانه لما تقدم له ولمنزله ولأطفاله من عطاء وتنسحب قائلة: آسفة أخطأت الشخص المناسب.

 

رجل خائن

قد تغفر المرأة للرجل كل هفواته وأخطائه، ولكنها لا تنسى يوماً خانها فيه، وقد تغفر ولكنها لن تنسى أبداً، هذا الرجل الذي لعب بأرقّ الأحاسيس الإنسانية على الإطلاق ليصفع شريكته قائلاً أنت لا تكفيني، ولست وحدك في حياتي، ولأن الخيانة ذات معنى كبير ووقع قوي لدى المرأة فالمرأة تقول لهذا الرجل، آسفة أرفض هذا الزواج.

 

رجل ضعيف

عندما تشعر المرأة أنها الرجل، وأنها صاحب القرار وأن الرجل دمية تحركها كيفما تشاء دون رأي أو رفض منه، فقد تسعد بداية بهذا الخضوع، ولكنها سرعان ما تتوقف وتتذكر أنها هي المرأة وأن الرجل يرمز للقوة والسند، وأن المرأة مهما كانت قوية فهي بحاجة لرجل يقف خلفها يسندها ويمدها بقوته، أما هذا الرجل فرغم خضوعه لها فهو ليس بالأمان وليس برجل الأحلام لتقول له أخيراً: آسفة لست الحلم.

 

رجل متسرع ومتهور

تقلق المرأة على نفسها وعلى مستقبلها ومستقبل أبنائها مع رجل لا يفكر قبل أن يخطو أي خطوة من حياته، فتجدها تصبر على تسرعه مرة واثنتين وعشر مرات؛ ولكن بلا جدوى وبلا استقرار، تظل حائرة تخرج من خسارة لتخمن خسارة مقبلة لتعيش في دائرة مغلقة ملؤها القلق والترقب لما سيقودها له هذا الشريك المتهور، وعلى هذا الرجل أن يعلم أن تحقيق الاستقرار يتطلب حذراً وتفكيراً، وأنها ليست بالمقامرة وإلا فهي مقامرة خاسرة لا محال، هنا تقول المرأة له: اعذرني فلست مقامرة.

 

رجل بلا ضمير

رجل بلا ضمير عدو لنفسه ولمن حوله، يمكن أن يرتكب أي شيء دون أن يتوقف لحظة ليقول هل هذا صحيح أو عادل؟ المرأة وإن صبرت على هذا النوع من الرجال، فلا بد وأن تفكر يوماً متى سيكون دوري بقرار بلا ضمير يجور علي أنا أو يدمرني؟ هذه المرأة لن تشعر مع رجل من هذا النوع بالأمان والراحة ولأنها تعلم أنه مستعد للطعن في أي وقت، فإنها ستظل منتظرة أن تكون التالية وسيصل بها لمرحلة تقول بها: آسفة يا زوجي العزيز.

 

رجل عنيد

هذا النوع من الرجال يرسل دون أن يستقبل وكما يقال «فأصل الكفر عناد» والحياة الأسرية والزوجية تحتاج إلى بعض المرونة والأخذ والعطاء، وعليه ألا ينظر دائماً للأمور من منظوره هو فقد يكون مخطئاً في بعضها، ومشاركة زوجته القرار وأخذ رأيها في أمور الحياة وإطلاعها على كل التفاصيل أمر يدخل على قلبها الشعور بالمشاركة والوجود، وينزع من تفكيره فكرة أن القرار أولاً وأخيراً للرجل فقط، حتى لا تقف يوماً وتقول: آسفة لست الشريك.

 

رجل شكاك

أكثر ما تكره المرأة حينما تعيش حياة السجين المراقب على مدار اليوم بكاميرات الزوج المخفية، يرصد كل حركة من حركاتها، ويفسر ويحلل كل كلمة تتلفظ بها، فالمرأة تتحمل تصرفات ومساوئ كثيرة من شريكها؛ ولكنها تجرح حين تطعن بكرامتها وعفتها وحين تشعر أنها ليست بمحل ثقة وأنها مهانة، وعلى الرجل أن يعلم أن المرأة ليست مجبرة على البقاء بقربه، وليست كل النساء صورة لبطلات قصص الخيانة والغدر التي سمع بها، وأن ما يفعله ليس بالحذر، بل هو كالسحر الذي ينقلب على الساحر يوم تقول له المرأة: آسفة فكرامتي قبل كل شيء.