لايخفي علي أحد منا حجم المعاناه التي كنا نعانيها عند حدوث حالة وفاة لأحد الاخوة وكنا في بعض الأحيان ننتظر بعض الايام حتي نستطيع جمع المبلع الطلوب لشحن الجثمان أوالدفن في أرض النمسا وللعلم الفرق في التكلفة بين تكلفة الدفن في النمسا أو في الوطن ليس كبير

وهدانا الله لفكرة جمعية اكرام الموتي التي رأينا فيها حل لمشكلة جمع التبرعات عند حدوث حالة وفاة خاصة وأن عملية جمع التبرعات رأينا فيها حرج للأهل والأبناء ألا وان الأبناء ما شاء الله أصبحم رجال ولم يعودوا أطفال كما كانو في السابق

لذلك سمينا الجمعية جمعية اكرام الموتي  لأننا رأينا في عملية جمع التبرعات اهانة لأسرة المتوفي و أبنائه وأصدقائه المقربين وأردنا بذلك اكرام اخوة لنا سبقونا لمثواهم الأخير وكنا نعلم حجم المسؤلية الملقاه علي عاتقنا كفريق يقوم علي الجمعية ولكن ايماننا بالله وثقتنا في الله ونبل العمل جعلنا نتوكل علي الله وكلنا أمل في الله أن الجميع سيتعاون معنا من أجل نجاح هذه الفكرة ألا وانها فكرة نبيلة أردنا بها تكريم اخوة لنا

وقمنا عن طريق الاعلان واللقاء المباشر مع الاخوة بشرح الفكرة وأهدافها النبيلة ومافيها من خير لنا جميعآ

فعلي سبيل المثال عند حدوث حالة وفاة رفعنا الحرج عن الأهل والأصدقاء من عملية جمع التبرعات ورفعنا عن كاهلهم عبئ عظيم

وذكرنا مرارآ وتكرارآ أن جمعية اكرام الموتي ليست مشروع تجاري وهي ليست شركة تأمين ولكن هي جمعية خيرية للتكافل الاجتماعي نتكافل فيها جميعآ فيما بيننا لمعاونة أنفسنا أولا ولاكرام اخوة لنا وافتهم المنية ومعاونة أسرهم بتحمل العبئ المادي الذي هو ليس بقليل وذلك ابتغاء وجه الله

وذكرنا للجميع أن الجمعية تقوم علي اشتراكات الأعضاء وتبرعات وصدقات أهل الخير وأن هذه الرسوم البسيطة التي نطلبها من العضو ماهي الا مبلغ رمزي لن يكون له قيمة الا اذا تكانفنا وتعاونا جميعآ فيما بيننا

وسهلنا شروط العضوية  علي أن يكون هناك فرق بين الجمعية وبين شركات التأمين و كررنا مرارآ وتكرارآ أن الجمعية خيرية للتكافل الاجتماعي هدفها اكرام اخوة لنا  وليس الربح لأنه بلغة الحسابات يجب أن يعيش العضو  الفردي66 سنةوسبعة أشهر  ليسدد التكلفة الفعلية في حالة الوفاة سواء كان الدفن في النمسا أو في أرض الوطن

ولكن رغم كل ذلك وللأسف الشديد  قام البعض باستغلال الجمعية أوبأسلوب آخر أساء الفهم ولم يعي الغرض من الجمعية ولاهدفها ولماذا أسست

وهنا أجدني حفاظآ علي هذا العمل النبيل أن أذكر حادثة سببت لي  الألم والحزن لما آ ل اليه حالنا ألا وهو أن أحد الاخوة يتباهي بأن له صديق ميئوس من حالته الصحية ولا أمل في شفائه الا في الله وقال الطب كلمته وينتظروا أمر الله فيه- بكتابة استمارة عضوية للجمعية وبالتوقيع نيابة عنه وتقديمها لأحد الاخوة المتعاونين مع الجمعية حتي ان وافته المنية تتحمل الجمعية مصاريف شحن الجثمان

ألهذا الد وصل بنا الحال حتي التدليس في حالات الوفاة لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم  فاذا كنا نفعل ذلك في حالات الوفاة فماذا بعد

لم يحدث منذ 24 هام أن حدثت حالة وفاة ولم نقوموا والحمد لله بفضل الله وعون الاخوة جميعآ بعمل اللازم تجاه المتوفي وأهله ولم نتأخر في تقديم الدعم حتي للأهل في الوطن فلماذا اذآ نحمل الجمعية أكثر من طاقنها ولصالح من نرهقا

الجمعية ولاقدر الله ان تعثرت وانشاء الله لن يحدث ذلك بفضل الله وعون الجميع فهذا ليس في صالحنا ولايصح أن تلقي بكل العبئ علي الجمعية – نحن نعلم أن القدر لايعلمه الا الله وممكن أن يشترك عضو اليوم ويتوفي غدآ فلا مشكلة في ذلك فلن نتدخل في قضاء الله وقدره والجمعية والقائمين عليها يعلموا ذلك جيدآ ويعملوا حسابه –اما التدليس وخيانة الأمانة فهذا أمر لايقبله لا الدين ولا الشرع

ولقد قام المسؤلين عن الجمعية مضطريين بتعديل بعض شروط الاشتراك لنجنب الجمعية

خطر الانهيار لاقدر الله ونفوت الفرصة علي العابثين الذين يدلسوا حتي في حالات الوفاة ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم