أسمحوا لى أن اطرح بعض الأسئلة و أن أجيب عليها (من وجهة نظري المبنية على احتكاك مباشر منبعه المعايشة) و لحضراتكم حق الاعتراض أو إبداء الرأي .
هل نستشعر أن وزيرة الداخلية الاتحادية تستهدف مسلمى النمسا لمكاسب سياسية على الأقل .
نعم .. و يجب عليها الاعتذار لأنها تشكل قنبلة عنقودية إنفجرت و مازالت تتفجر .. و يجب على رئيسها (المستشار د. ولفجنج شوسيل (الذى أصفة بالحكمة) أن يقيلها .. من أجل السلام الوطني .
هل برامج الاندماج تحقق الهدف المنشود منها؟
أعتقد إنها إهدار للمال العام (النمساوى و الأوروبي) و الوقت بدون جدوى و تصب فى صالح الاندماج الذى لا يقبله المسلمون .. لأنهم لم يدرسوا بشكل خاص ثقافة المندمج و أحواله النفسية و تاريخه الإجتماعى و نظرته للمجتمع الأوروبي الرافض لوجوده لأسباب منها مثل هذه التصريحات التى تبث بدون دراسة .. أو بدراسة تهدف لتأجيج مشاعر الكراهية للمندمج .
هل نحن نمنحهم الأدلة على اتهاماتهم ؟
...
أعتقد أن الحكم الوحيد فى القضية هو : رجل الشارع النمساوى (الجار فى السكن .. فى ملعب الأطفال .. فى الموصلات العامة .. فى إستخدام الشارع (المرور) .. .. .. رجل الشرطة .. موظف رعاية الشباب .. موظف الشئون الاجتماعية .. عامل السوبرماركيت ..  موظف الرعاية الطبية (ممرض .. طبيب) .. الزبون النمساوى فى مشاريعنا التجارية .. .. .. ) & .. ..
أرى أنه إن لم نستطيع التعامل معهم بالحكمة فعلى الأقل أن لا نتعامل معهم باللاحكمة .
و أنه يجب أن لا نجيب على اتهامهم لنا .. باتهام لهم .. و لكن بتوضيح الموقف و أبعاده و سببه و .. .
أن نجب ردا على أنتم .. بـ نحن .. لا بل أنتم أيضا .
أن نحول كل موقف غير مقبول لنا إلى استفادة مبنية على دراسة يعم خيرها علينا و عليهم .
ونحاول أن نسد الثغرات و نعقم بؤر الفساد .. قبل أن تفرض علينا حلول غير مقبولة  .. يجب على كل راع أن يهتم برعيته .
 
يقول قائدنا العظيم صلوات الله و سلام الله علية :
{كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته: فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع في أهله وهو مسئول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده وهو مسئول عن رعيته، والرجل راع في مال أبيه وهو مسئول عن رعيته، فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته}
 
الحديث ذو شجون .. لا تنتهي .. و له بقية ..  ..
لأننا و لأنهم .. سنظل دائما فى النظر .. الآخر
حتى و إن تخلينا عن كل المحددات .. و إنصهرنا (لا قدر الله) .