بينما
كان الحضور يتوافد على دار
(قصر)
الحكومة النمساوية قبل نصف ساعة
تقريبا من الساعة السادسة مساءا .
حيث كان فى استقبالهم
(كما هى العادة) .. بعد أن عبروا
الحاجز الأمني .. ثلة رفيعة المستوى
من موظفي القصر .. بـ صالة الاستقبال
المستعرضة
(التى وازت صالة الاحتفال الرئيسة)
..المزينة بمجموعة من اللوحات الزيتية
لموضوعات آدمية .. فضلا عن قطع أثرية
من طرز فنية أوروبية مختلفة .
رغم أننى
حاولت تبديد كل مايعكر صفوى
(سواء على المستوى الخاص أو العام) و
أنا أهم بدخول قصر الحكومة الإتحادية
النمساوية
Bundeskanzleramt Österreich
حيث سالتقى (بإذن الله)
على بعد دقائق معدودات .. مع أصدقاء أفاضل
يمثلون ثلة من كل الأديان و الطوائف
الدينية فى النمسا .. فضلا عن رجال
السياسة و الإعلام يتقدمهم رئيس
الحكومة المستشار
فيرنر فايمن
&
وزير الثقافة
د.
يوسف أوسترماير
إلا أن :
كلمات أحدى السيدات النمساويات التى ألتقيت بها فى حوار
عابر و حزين .. خلال وقفة إحتجاجية
أقيمت فى فافوريتن
Favoriten
(أشهر شوارع فيينا
10)
برعاية :
شبكة مناهضة العنصرية
http://www.no-racism.net
ضد
الأحوال المتردية التى يتعرض لها
طالبوا اللجوء
(!)
إلى النمسا .. فى مقر إستقبال
اللاجئين
Traiskirchen
Asyl
(يبعد عن فيينا
حوالى 30
كم)
كانت
..
تقفز بقوة إلى بؤرة الشعور لدى ! .. وكان
الواجب يقتضى أن أطرح هذا الموضوع
الإنسانى .. بشكل واضح على رئيس
الحكومة النمساوية و كل من له صلة أو
يهمه الأمر !
* * *
كنت قد أتصلت ومن ثم إلتقيت بأحد
أصدقائى
المحامين
الذنن لهم خبرة بهذا الأمر
(اللجوء إلى النمسا بكل أنواعة)
.. و قد أكد لى ماقالته صاحبة الحوار
!
و قد لام بجانب آداء
الحكومة النمساوية
التى عزى تقاعسها إلى حالة الإستنفار
الإعلامى المكثف و المزعج التى تقوم
به الأحزاب اليمنية ضد كل ماهو أجنبى
على أرض النمسا
(من البشر)
!
و تزامن ذلك مع الإنتخابات المحلية لـ
فيينا
!
(التى ستقام فى خريف هذا
العام)
لام
هيئات المجتمع المدنى العربى و المسلم
فى النمسا
و إن كان قد أشاد بدور أحد المراكز
الإسلامية المتواجدة بمنطقة
Traiskirchen
والتى قدمت وجبات إفطار رمضانية
لأكثر من ألف لاجئ يوميا .. خلال شهر
رمضان
الفضيل !
* * *
من ثم إتصلت بالرئيس الفخرى لـ
الهيئة
الدينية الإسلامة الرسمية
فى النمسا
بروفوسور
أنس الشقفة
.. و الذى قال لى أنه سيقوم بإبلاغ كل من
يهمه الأمر من الحضور فى الحفل و على
رأسهم رئيس الحكومة المستشار
فيرنر فايمن
!
و أنه سوف يعرض المشكلة على رئيس
بلدية فيينا د.
ميخائيل هويبل
خلال إحتفالات
الحزب الإشتراكى الديمقراطى
SPÖ
(التى ستقام خلال أيام قلائل .. من هذا
الحفل !)
و إستطردت قائلا : أنه يلتقى بنخبة من سوريي
النمسا .. مساء كل جمعة فى
المركز العربى النمساوى للثقافة و
الطب
(فى الحى الرابع)
وطلبت منه أن يدعونى لحضور هذه
الجلسات
(ليس كضيف بل كـ مشارك يهمه
جدا الأمر)
!
فتح باب
الصالة الرئيسة الفخم .. أمام الحضور
.. فى حدود الساعة 18:00 .. إلى قاعة
الاحتفال المستعرضة .. التى ألحق بها
جناحين .. امتلئا بما يقارب 150 مدعو
.
جلسوا
على موائد مستديرة تسع كل واحدة .. لـ
10 .
* * *
وزير الثقافة النمساوى
د.
يوسف أوسترماير
بدأ الحفل بكلمة قصير رحب
فيها بالحضور !
* * *
المستشار
النمساوي الإتحادى
فيرنر فايمن
يرحب
أيضا بالحضور .. مستعرضا بإيجاز كبير
.. لمحات من نشاط حكومته .. مركزا على
تعزيز التعايش الإيجابى بين طوائف
المجتمع فى إطار حرية الإعتقاد !
* * *
أسقف الكنيسة
الكاثوليكية فى النمسا
الكاردينال
كريستوف شوينبورن
كلما إستمعت إلى هذا الرجل أشعر بصدق
كل حرف من كلماته .. و تبهرنى دائما
إنسانيتة الراقية !
وبخاصة
أنه تحدث عن المحتاجين .. للطعام
(حيث أننا كنا على مأدبة طعام) .. من
الذين اضطرهم الإرهاب و الإستبداد إلى
تركهم لبلادهم ! .. فى إشاره منه
لمعاناة اللاجئين !
* * *
رئيس الهيئة الدينية الإسلامية
الرسمية
د.
فؤاد سنج
يستهل كلمته بالشكر على الدعوة التى
صارت تقليدا سنوية هاما يلتقى فيه
نخبة من مسلمى النمسا مع رئيس حكومتها
فى جو مفعم بالود و الإحترام !
* * *
بدأ
البرلمانى م.
عمر الراوى
.. مبتسما
بمخاطبة المستشار النمساوى : لعلك تتوقع
منى أن أطرح كلمة طريفة !
ثم أشار
إلى الإنتقال الحضارى بين المسلمين و
أوروبا .. عبر الأندلس !
طارحا بعض القيم الإسلامية ..
مستشهدا بحدث الرسول (عليه الصلاة و
السلام) : الذى حث فيه على الصدقة !
{ مانقص مال من
صدقة }
* * *
طعام الحفل ..
من وجهة نظرى
3 أطباق أعدت بطريقة فنية
مبالغ فيها (لم تعجبنى)
قدمت فى أطباق فقيرة الصنع .. لاتليق
بمستوى حفل نمساوى !
و الطعم لم يكن على مايرام !
وقف المستشار يحيي ضيوفه بتواضعه
المعهود .. يستمع .. يتحدث .. يتصور .
قام
الفنان الفوتوغرافى
جلال
شحاتة .. بإهداء المستشار 3
لوحات بانورامية تعكس حوار الأديان لـ (الكعبة المشرفة
.. القدس الشربف .. الفاتيكان )
كما
أهداه يونس
العظم
(الجالية الأردنية) .. عباءة
أردنية ! |