أشهد أن لا إله إلا الله الواحـد فـي ألوهيتـه والأحـــد فــي ربـوبيتــه
وأشهد أن سيدنا محمـداً رســــول الله الوحيـــد في سيــادتــه والأوحــد فــي زعــامتــــه
سعادة المكرم الأخ المفضـــــال / الأستاذ أيمن وهـــــــــدان أعــــز الله قدركم ومقداركم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعـــــــــــــــــد :
بادئين ذي بـــدء..نهنئ سعادتكم بشهر شعبان المكرم سائلين الله سبحانه وتعالى بجاه رسوله صلى الله عليه وسلم أن يعيد على سعادتكم الأيام بالخير والصحة وموفور العافية..اللهم آمين.
أخانا المفضال/ الأستاذ أيمن أكــــرمكم اللــــــــه
نكتب إلى سعادتكم مـرة أخــرى سائلين الله سبحانه وتعالى أن يأخذ بأيدينا جميعا إلى جادة الصواب وأن يجعل أقوالنا تتواءم مع أفعالنا..وأن يجعلنا من الذين يستمعون ويقرأونه فيتبعون أحسنه..وأن يطهر أعمالنا من النفاق والرياء..وإن شابها شئ من هذا أو ذاك..فنسأله سبحانه وتعالى بجاه حبيبه النبي الأكرم والحبيب الأعظم سيد البشر صلى الله عليه وسلم..أن يخلصها من ذلكم النفاق وهذا الرياء..ويجعلها خلصة مخلصة لوجهه الكريم وابتغاء رضاء رسوله الرؤوف الرحيم..اللهم آمين.
الأخ العزيز/ الأستاذ أيمن أكرمنا الله وإياكم
ونحن في شهر شعبان..نسأل الله سبحانه وتعالى أن يفتح علينا بمعرفة قدر نبيه..ومكانة نبيه..وأن يرفع عن البصائر والأبصار الغشاوة..لترى الحق فتتبعه..وترى الباطل فتتجنبه..وأن يفتح ينابيع القلوب..لتتدبر آيات كتابه..التي يتلوها علينا نبيه في كل وقت وحين.. كما جاء في القــرآن الكريم( لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلوعليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) 164 من سورة آل عمران.
وكما بين ربنا في دستوره العظيم( هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) 2 من سورة الجمعة..
وحتــــى لا يتم التأويل من أحــد على أن هذه الآية خاصة بالمؤمنين الذين عاشوا معه صلى الله عليه وسلم دون بقية المؤمنين إلى يوم القيامة..فقد أخبر ربنا العظيم تعالى ربنا في عظمته..أخبر بعد الأية السابقة بقوله( وآخرين منهم لما يلحقوا بهـم وهو العزيز الحكيم*ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم)4,3 من نفس السورة وهي سورة الجمعة..
فنحن نقرأ القرآن والذي يتلوه علينا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم..لأن الفعل المضارع( يتلو) يفيد الإستمرار ولا يحتاج إى جحود أو إنكار..والذي يزكينا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم لأن الفعل المضارع( ويزكيهم) يفيد الحاضر والمستقبل( والهاء) في الفعل المضارع تفيد تـزكية كـــــل المؤمنين من سيد المؤمنين عليه صلوات رب العالمين إلى قيام الساعة..لأن قول الله تعالى في الآية الكريمة(يتلو عليهم آياتنا ويزكيهم) لا تحتاج إلى شرح او تأويل ..أو تفسير وتعليل..فقول الله تعالى (يتلوعليهم آياتنا ويزكيهم) تفيد أن الآيات يتلوها رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل المؤمنين منذ عصر الإسلام..إلى قيام الساعة..وأن تزكيته صلى الله عليه وسلم لإنسان أمته مستمرة..منذ عصر النبوية الأطهــر إلى قيام الساعة..لأن ربنا لو أراد أن تكون الآية خاصة بالمؤمنين في عصره..لــــَما أورد ربنا بعدها قوله جل شأنه( وآخرين منهم لما يلحقوا بهم وهــو العزيز الحكيم).. نقول ..ونحن في شهر شعبان..نسأل الله سبحانه وتعالى أن يفتح علينا بمعرفة قدر نبيه..ومكانة نبيه..وأن يرفع عن البصائر والأبصار الغشاوة..لترى الحق فتتبعه..وترى الباطل فتتجنبه..اللــــــــــــم آمين.
ونحن في شهر شعبان المكرم أصبح لــزاما علينــا أن نحمد ولا نجحد.. ونشكر ولا ننكــر..ونذكــــرونتــذكــر بأن الله سبحانه وتعالى..إكراما وتعظيما لنبيه صلى الله عليه وسلم..أراد أن يتـــــم تحــويــل إتجاه القبلة من بيت المقدس إلى مكـة المكرمة..وذلك مرضاة وإرضاءً لرسوله صلى الله عليه وسلم كما جاء في القرآن الكريم( قد نــرى تقلب وجهـك في السمــاء فلنولينك قبلــة تـــرضــاها فول وجهـك شطر المسجد الحــرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وإن الذين أوتوا الكتاب ليعلمون أنه الحق من ربهم وما الله بغافل عما يعملون) 144 من سورة البقرة..
وتأكيدا للتأكيد بأن تحويل القبلة ما جاء إلا ليلبي ما كان يرغب فيه ويــُحبــُه رسول الله صلى الله عليه وسلم..أخبر الحق جل وعلا ..مخاطبا نبيه ورسوله..وحبيبه ومصطفاه بقوله( ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وإنه للحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون) 149 من سورة البقرة.
وإعادة للتذكير بأن تحويل القبلة ما جاء إلا إستجابة لما أحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم..يـــُذكــر الحق جل وعلا بهذه الحقيقة بقوله( ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره لئلا يكون للناس عليكم حــُجــة إلا الذين ظلموا منهم فلا تخشوهم واخشونـي ولأتم نعمتي عليكم ولعلكم تهتدون) 150 من سورة البقرة.
ثم يبين الحق جل وعلا تمام نعمته ونعمائه علينا..ويأمرنا بألا ننسى هذه النعمة التامة والرحمة العامة بقوله( كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون* فاذكروني أذكركم واشكروا لـي ولا تكفرون) 151 ، 152 من سورة البقرة.
هـــذا هــو مقام وقدر نبينا صلى الله عليه وسلم عند ربه..حيث يقول صلى الله عليه وسلم عن ذاته الشريفة( إنما أبيت عند ربي يطعمني ويسقين)..
ويقول عليه الصلاة والسلام(إذا نامت عيناي فلا ينام قلبي) ..
وهو القائل عليه الصلاة والسلام(تــُعرض علي أعمالكم كل إثنين وخميس فما وجدت خيـرا حمدت الله وما وجدت غير ذلك إستغفرت لكم)..
وفي رواية أخـرى( تــُعرض علي أعمالكم فما وجدت خيرا حمدت الله وما وجدت غير ذلك إستغفرت لكم)..
ونحن في شهر شعبان..ننظر بحال المتألم الحزين..على أمة سيد المرسلين..وما أصابها من الداء السقيم..نسأل ونتساءل..ما هـــذا الذي يحــدث لأمة قال الله فيها( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)..
وقال الله لها ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الاناس ويكون الرسول عليكم شهيدا)..
وقال عنها نبيها صلى الله عليه وسلم( أنا حظكم من النبيين وأنتم حظي من الأمم)..
ما هــذا يا أخانا الأستاذ أيمن..ما هذا الذي يحدث للأمة..؟!
وما الذي أصابها ؟!
وهــل من عـــودة لها..لتتصدر المكانة القيادية..والوجاهة العالمية؟!
الإجابة..هي كما جاءت في الفكر الدندراوي..وبالتحديد في الوثيقة البيضاء للأسرة الندراوية في الصفحة الخمسة عشرة ( وعلى نحـــو طبيعة الأشياء..فإن إصــلاح فسادٍ مــــا لا بــــــد م أن يبــــدأ بمعرفـــــــة الشئ قبل فســـــــــــــاده).. حيث أن إنسان الأمة..عندما كان مرتبطا بشخص من صلى الإله عليه وسلم..الرسول الخاتم للإسلام والزعيم الجامع للمسلمين..وعندما كان يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم له دورين في حياته:
الدور الأول: هو عليه الصلاة والسلام.. الرسول الخاتم الذي أقام الله جل عـلاه به الإسلام.
والدور الثاني: هو عليه الصلاة والسلام الزعيم الجامع للمسلمين الذي جمع الله جل علاه به المسلمين ..نقول عندما كان إنسان الأمة يعلم ويعــــي هــــذه الحقيقة .. مكنه الله تعالى..من أن تدين له الممالك وتــُبــسط ُ له الأرض..!!
ولكن..!!
عنـــدما بدأت جحافل الظلم والإظلام تغـــزو عقول بعض المسلمين للتشكيك في زعامة سيد الموحدين..أصاب الله الأمــة بالتردي الذي تتـــرداه..وبالتخبط الذي تعيش فيـــه..!!
نعــم والله لا عــــــــودة لهـــــذه الأمــة ..إلا بالعودة لزعيم الأمة الأوحــــد صلى الله عليه وسلم..!!
أليس هو الذي قال الله عنه في قرآنه( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم*فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم)؟!
أليس هو القائل لنا ربنا في حقه( من يطــــــــــــــــع الرسول فقد أطــــــــــاع الله)؟!
أليس هو القائل لنا ربنا في مكانته(واعلموا أن فيكم رسول الله)؟!
أليس هو الذي رفع الله ذكره( ورفعنا لك ذكرك)؟!
أليس هو الذي أوضح الله تعالى بأن مبايعته صلى الله عليه وسلم إنما هي بيعة لله تعالى ( إن الذين يبابعوينك إنما يبايعون الله)؟!
ألم يأمر الحق جل وعلا الأمة بأسرها بأن التشريع..هو تشريع رسول الله صلى الله عليه وسلم..والأمر الذي يأمر به..هو واجب التفيذ( وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا)؟!
ألم يأخذ الحق جل وعلا العهد والميثاق على الأنبياء جميعا في عالم الذر وفي حضرة القدس الإلهية( وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالو أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين)؟!
ألم يعرف كل نبي قدر ومكانة رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ربــه..لذلك كان أدبهم الراقي وذوقهم العالي في القرآن الكريم في دعائهم من أجل نمانته وقــــدره..فهــذا سيدنا سليمان في سورة ص يقول( رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحــد من بعــدي) ولم يقل( لا ينبغي لأحد من قبلي ومن بعدي) لأنه يعلم أن عطاء الله تعالى لرسول الله صلى الله علايه وسلم قبل عطاء الله تعالى لسيدنا سليمان..؟! وكيف لا يكون ذلك..وسيدنا سليمان كان متواجدا..عندما أخذ الله العهد والميثاق على جل الأنبياء والمرسلين..بأن يؤمنوا وينصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الآية السابقة؟
أليس هو عليه الصلاة والسلام أول الملسمن (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين)؟!
أوليس إسمه عليه الصلاة والسلام مقترنا بإسم ربـــه جل وعلا..وعلى القوائم العرش مطرز وموجود(لا إله إلا الله محمد رسول الله) ؟! أولم يتوسل به سيدنا آدم ليغفر الله له خطيئتــــــــه كما جاء في الحديث الشريف؟!
ألم ينفرد ويتفرد هو صلى الله عليه وسلم بالخطاب الإلهي ( يأ يها النبي ) ( يأيها الرسول)..فهل خاطبه الله تعالى ولو لمرة واحدة بقوله ( يا محمد)..في حين أن الله تعالى خاطب بقية الأنبياء والمرسلين بأسمائهم مجردة..أوليس هذا في القرآن الكريم؟!
ألم يجعل الله تعالى الأدب معه صلى الله عليه وسلم هو مقترن بالأدب مع الله تعالى ( ياأيها الذين آمنوا لا تقدمــوا بيـن يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم )؟!
ألم يأمر الله جل وعلا بالأدب معه تأدبا.. لا يحتاج إلى تأويل أو تحليل( يأيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون) ؟!
ألم يجعله الله هو القرآن ( وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين)؟!
ألم يجعله الحق سبحانه وتعالى هو النور( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين*يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام) ؟! أوليس هو عليه الصلاة والسلام الهادي إلى الصراط المستقيم(وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم*صراط الله الله الذي له ما في السموات وما في الأرض ألا إلى الله تصير الأمور)؟!
ألم تقل السيدة عائشة عنه صلى الله عليه وسلم ( كان قرآنا يمشي على الأرض..وكان قرآنا يمشي بين الناس .. وكان خــــــُــــلــــُــــقــــُـــــه القـــــــــــــرآن؟!
ألم يجعل الله الصلاة عليه أمــر وجوبي وحتمــــي ..ولم يخص بها أحـــــــــــــدا من الأنبياء ولا المرسلين غيــره..عليه صلوات رب العالمين( إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما) ؟!
ألم يقل عليه الصلاة والسلام ( ما من أحد منكم يرد علي السلام إلا رد الله لي روحي حتى أرد عليه السلام)؟!
أليس هو صاحب الشفاعة العظمى يوم المحشر بصادق حديثه ( أعطيت خمساً لم يعطهن أحد قبل : نصرت بالرعب مسيرة شهر ، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً ، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ، وأعطيت الشفاعة ، وكل نبــي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة ) ؟!
ألم يقل عليه الصلاة والسلام( لكل نبي دعــــوة وادخــرت دعوتي شفاعة لأمتــي)؟!
ألم يخبرنا عليه الصلاة والسلام في حديثه الشريف لأصحابه عندما أخذوا يتحدثون عن مكانة كل نبي..ألم يقل لهم عليه الصلاة والسلام عندما خرج عليهم( إن أبي آدم هو صفي الله وهذا حق..وأما أبي إبراهيم فهو خليل الرحمن فهذا حق..وأما أخي موسى فهو كليم الله فهذا حق..وأما أخي عيس فهو كلمة الله فهذا حق..أمــــا أنــــا فآدم ومن دونـــــــــــــه تحت لوائي يوم القيامه)؟!
بعد هذا الجزء اليسير من الكثير والكثير..عن مكانة نبينا صلى الله عليه وسلم..نعود للسؤال..
أونــدري لماذا وصلت الأمة إلى ما وصلت إليه من التردي والتخبط..والهوان والمهانة..والذل والمذلة والإستكانة؟!
الإجابة..هي الإبتعـــــــــــــــاد عن فهـــــــــم مسلك وسلوك ومنهتج ومنهــــاج..سيد البشر محمد رسول الله صاحب الزعامــــة المحمديـــة الجامعـــــــــــة..الرسول الخاتم للإسلام والزعيم الجامع للمسلمين..عليه صلوات رب العالمين.!!
لأن كل من عرف قدر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وعرف مكانته كما جاءت في القرآن والسنة..لا يمكن لـــه أن يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم..أو يسئ لرسول الله صلى الله عليه وسلم..لأن هذا المسلم وذاك:
* يصلي كما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم أمته كيفية الصلاة..إذا فرسول الله معاه ويراه..وكيف لا وهو يقول لـــــــــــــــــــــــــــــــــــه في الصلاة ..السلام عليك أيها النبي؟
* لأن هذا المسلم أو ذاك..يصوم ويحج ويزكي كما بين لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم..إذا فرسول الله صلى الله عليه وسلم معنا في كل ثانية من لحظـــــــات حياتنا.
* لأن هذا المسلم أو ذاك.. يستغفر ويدعو..ويأكل ويشرب..وينام..ويستيقظ..كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
* لأن هذا المسلم وذاك.. يقرأ القرآن..و هـــو يعلـــم أن الذي يتلوه عليه هو رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في الآيات القرآنية الموضحة أعــلاه..!!
ولكن..!!
عندما بــــــدأ بث السموم في الصدور..واندس باثـــوها بين صفوف المسلمين ..وعندما بدأت الهجمة الظالمة..التي تدعــي تضعيف هذا الحديث..وإلغاء ذلكم القول النبي الحكيم..وإشاعة مفاهيم البدعة والشرك والضلال..في عقول بعض المسلمين.. نقول عندما بدأ ذلك كلـــه..غاب نور السراج المنير في هــذه الصدور..فلامانع عند البعض من القول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم( الرسول) دون أن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وقولة أو لفظ ( الرسول ) دون القول ( رسول الله صلى الله عليه وسلم)يفهم الإنسان منـــــــــــــــــــــــــــه :
ـ إما ان قائلها يتكبر ولا يريد أن يذكر إسم الله تعالى إلى جوار اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم..وبهذا يخالف القرآن الكريم( والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم) ؟!
ـ أو أنه يعتبر رسول الله صلى الله عليه وسلم..إنسانا عاديا( حاشا وكــــــــلا).. لذلك هو يقول ( الرسول) دون مراعاة لأوجه الأدب في الخطاب.. وذلك لأنه كما يقال في الأمثال..عندما يرسل إنسانا رسالة لشخص آخر..يقول هذا المـُـرســـــــَـل( وما على الرسول إلا البلاغ)؟!
فهل وصل بنا الكبر والتكبر..إلى القول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم( الرسول) فقط؟! ..
ولو قيـــــــــل أن قائل هذه الكلمة لا يقصـــــد الإساءة..إذا فلماذا يحرص كل الحرص..عندما يــتحدث عن القائد الفلاني..أو( .......) العــــلانـــــــــي...لماذا يحــرص أشــــــــد الحرص.. علـــــــى ألا يقول إسمه مجـــردا..بل ويحرص كل الحرص على إضفاء كل الألقاب عليه..قبل أن ينطقه مجــردا..ولو كان هذا الشخص يبعد عنه الاف الأميال..؟!
الأخ المفضال/ المحب لله ورسوله الأستاذ أيمن
ـ لو أنك حلفت برسول الله صلى الله عليه وسلم.. لسمعت مباشرة ودون تريث.. من يتهمونك بالإشراك.. ولسمعت مقولـــــة ..هــــذا شــرك..!!
والله في قرآنه العظيــــم أقسم برسوله صلى الله عليه وسلم الكريــــــــم بقوله( لعمرك أنهم لفي سكرتهم يعمهون)..وعندما تقول هذه الآية..تسمع الرد : بأن الله قــد أقسم بالشمس والقمر ..والضحى والفجــر..!!
تالله يا أخانا أيمــن.. إن القياس لبعيد كل البعــــــد... كبعــــــــــد الثـــرى من الثــــــــــــــــــــــــــــــــــــريا..لأنه من المعروف في اللغة العربية ونحوها وصرفها..بأن القسم بلفظ( لعمرك ـ لحياتك) لا يأتي إلا لذات الإنسان...
فهل يعقل لنا أن يقول الحق..لعمرك أيتها الشمس..لعمرك أيها القمر..لعمرك أيها الضحى؟! إنــه هــــذا من المستحيل..!!
ولذلك في باب القسم في النحو الصرف..يتم القسم بحرف الواو..للذوات وللأشياء..أما ( لعمرك ـ ولحياتك) لا تكون إلا لذوات الإنسان..فهل هناك أغلى من رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقسم الحق بـــه؟!
وهل أقسم ربنا بحياة نبي آخر في القرآن؟!
وهل يمكن لإنسان أن يقول لإنسان بكل بساطة: أنت أشركت مع الله..وهو يعلم..أن الذي أمامه يقول لا إله إلا الله محم رسول الله؟!
أولم يتبرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم من فعلة فعلها سيدنا خالد بن الوليد عندما..قتل رجلا..قال: لاإله إلا الله محمد رسول الله..؟! وعندما سأله رسول الله لماذا قتلته يا خالد وقد قالها..؟!
قال سيدنا خالــد : لقد قالها يا رسول الله..مخافة السيف..!!
فقال عليه الصلاة والسلام : هـــــــــــــــــــلا شققت عن قلبه يا خالد؟!
ثم قال عليه الصلاة والسلام : اللـــــم إنــــي أبـــــرأ إليم مما صنع (أو فعل ) خـــــالـــد..!!
فهل هذا الذي يقول لأخيه : أنت أشركت..هل هــذا شق عن قلب أخيـــــــه ليوجه إليه مثل هذا الكلام؟!
أخانا المفضال/غزير الثقافة..واسع الصدر..رحب الأفق..الأستاذ أيمن
عندما بدأت هذه المقولات المظلمة والظالمة..تتفشى في صدور بعض المسلمين..وتنهش في عقول البعض منهم..سلمنا الله وإياكم منهـــــا.. نقول عندما بدأت أمثال هذه المقولات تبدو وتتفشى..غاب عن الصدور نور السراج المنير..فتراكمت الظلمات في الصدور..كظلمات في بحــر لجــي يغشاه موج من فوق موج..من فوقه سحاب..ظلمات بعضها فوق بعض..!! نجانا الله وإياكم ووقانا هـــــــذه الظالمات الحالكات المهلكات..ونسأله سبحانه وتعالى ..بجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم..أن يجعل نور السراج المنير صلى الله عليه وسلم دائما وأبــــــــــدا في صدورنا..ليرينا الله الحق حقا..فنتبعه بإذنه..ويرينا الباطل باطلا فنتجنبه بفضله ورحمته..اللهم آمين.
الأستاذ الواعي..والإعلامي الحصيف..الأستاذ أيمن
ـ عندما نعود بانتمائنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم..فلن تجـــد من يظلم أخاه..ولن تجد من يحقر أخاه..ولن تجد من يقتل أخـــاه..لأن هذا المؤمن وذاك..فهم ووعــي كلام رسول الله..عليه صلوات الله( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد غذ اشتكى منه عضو تداعي له سائر الأعضاء بالسهر والحمى).. وهذا المسلم وذاك فهــم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم(والذي نفسي بيده لقتــل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا)
ـ ولن تجد من يتجسس أو يتلصص على جاره لأنه يعمل بأمر الحبيب صلى الله عليه وسلم (...ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره)..والجارمطلق في اللفظ..أيا كان إعتقاده..وأيا كانت عقيدته.
ـ ولن تجـــد من يثير الفتنة..لأنه وضع نصب عينيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها).
ولن تجـــده يحب أحــــدا أكثر من رسول الله صلى الله عليه وسلم.لأنه يعلم أن شرط الإيمان هو كما قال عليه الصلاة والسلام( لا يؤمن احدكم حتى اكون احب إليه من نفسه وماله وولده ووالديه والناس أجمعين).
ولن يكون عنده أغلى ولا أجمل..من حب الله ورسوله..ولو كان الأهل والولد..والصاحب والخل..والعائلة والعشيرة..والسلطة والجاه..والمال والمنصب..لأن ربنا قال ( قل إن كان أباؤكم وأبناؤكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجــــــارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره والله لا يهــدي القوم الفاسقين).
ولن ينصب نفسه إلها من دون الله..ليقول لهذا أنت أشركت..وأنت كفرت..وأنت ستدخل النار..لأنه يعلم أن الله تعالى يعامل الناس بالنوايا..كما جاء في الحديث الشريف( إن الله يقبل من العمل نصفه ولا يقبل من النية إلا كاملها) .
وكما جاء في حديث الهجرة ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى..فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى ما هاجر إليه..الحديث الشريف) والحديث هنــــــــــــــــــــا واضح لكل ذي عقل لبيب..وفهــم رشيد ..فرسول الله صلى الله عليه وسلم قال( ومن كانت هجرته إلى اللــــــــــــه ورسولــــــه) وكل لبيب بالإشارة يفهم.
وعندما يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم عندنا أغلى من كل شئ في الوجود..لن نتحجج يومئــذ.. بأن هذا الإحتفال بدعة..لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول( من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة..ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة)..
ـ وهل هناك أجمل من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم..وهل هناك أجمل من سنة يتدارس الناس فيها أخــلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم..وينهل الناس من معينه صلى الله عليه وسلم الصافي..ويرى المحبون كيف تعب رسول الله صلى الله عليه وسلم في بناء هـــذه الأمة حتى أقام إسلامها..وجمـــع مسلميها..وهوالذي جاءنا بخيري الدنيا والآخـــرة؟
ـ فمن الذي جاءننا بالقرآن ؟ هل سيدنا جبريل جاء لكل منا وهو يجلس في بيت أهلـــه..وأعطاه القـرآن؟ ام أن الذي جاءنا بالقرآن هو سيد البشر..وسيد الأنام عليه الصلاة والسلام؟
ـ أليس والله من العيب أن يتحدث البعض بإسم الإسلام في بعض الإحتفالات والمحافل..وكأن الإسلام جاء بدون رسول الله صلى الله عليه وسلم( ونستغفر الله من هذا القول) ونرجو رسول الله أن يسامحنا في هذا اللفظ..ولكن..أوليست هي الحقيقة عند البعض..يتحدث عن الإسلام..وكأن الإسلام جاءه..ودون أن يكون لرسول الله صلى الله عليه وسلم دور فيــــــــه؟! أو.. كأن الإســلام أرسله اللـــــــه لهــذا أو ذاك بـــدون رسول الله..!! ألا يعتبـــــر هــــــــــــذا إساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم بل وإســــاءة معـــــــه صلـــــى اللــــه عليــــه وســـــلم؟! وإن لم يكن هـــــذا إساءة لـــــــه ومعــــــه صلى الله عليه وسلم ..فماذا يـُسمـــــــــــــــــــــى إذا ؟!
ـ خبــــرنا بالله عليك يا أستاذ أيمن.. من الذي سيشفع لنا يوم القيامة..ويزكينا عند ربنا.. في يوم سيتخلى كل نبي حتى عن أمتـــه..ويقول نفسي نفسي ؟! أوليس هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.. الذي سيقول أنا لهــــــــــــــــــــــــــــــا ..أنــــــــــــــــا لهــــــــــــــــــــــــــــــــــا؟!
أخانا المفضال/ الأستاذ أيمن
هذه الرسالة نرسلها لسعادتكم..ونحن في شهر شعبان..شهر تحويل القبلة من بيت المقدس إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة..لنـــــــــــا وطيــــــــــــــــد الأمـــــــــل في نشرها..ليتحسس كل منا موقفه من رسول الله صلى الله عليه وسلم..قبل أن يجرفنا الطوفان.. وتدهســـنا الأقــــــــــــــدام..وعنـــــــدها لن ينفـــــع النـــــــدم..!! وعنــــــدئــــذ لن يكون الناجــــــي إلا من أحب الحبيب الأعظم والنبي الأكــرم..سيد البشر محمد رسول الله عليه صلوات الله..حيث يقول ربنا( يوم لا يخـــزي الله النبي والذين آمنوا معه نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم يقولون ربنا أتمم لنا نورنا واغفر لنا إنك على كل شئ قديـــر)
فاللهم اجعلنا في الدنيا من أهل معيته وفي الآخرة من أهل صحبته..اللهم اجعلنا في الدنيا من خواص حملة رايته..واجعلنا في الآخرة من خاصة خدم حضرته..اللهم ارزقنا حبه وحب من أحبه في الدنيا والآخــره..اللهم ارزقنا رضاه في الدنيا والآخــره..اللهم شفعه فينا في الدنيا والآخــــرة..برحمتك يا أرحم الراحمين..يارب العالمين..اللهم آمين.
وصلى اللهم على سيدنا محمد النبي الأمي وعلى والديه وآله وأصحابه وأحبائه..آمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إخوانكم / الأســـرة الدندراوية
مـــركــز دنـــــدرة الثقافي
النمســـــا ـ فيينــــــــــا